التحالف يرد على تخلى مؤسس المصريين الأحرار عن الدعاية للقائمة باستبعاده من الكتلة البرلمانية استمرارًا لحرب التكتلات تحت قبة البرلمان، وفى ظل اشتعال الصراع بين قيادات قائمة «فى حب مصر»، ورجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، مؤسس حزب «المصريين الأحرار»، تفجرت الخلافات بين الجبهتين، وبينما سعى الثانى إلى استقطاب النواب المقربين من رجل الأعمال أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطنى المنحل السابق، كثفت «فى حب مصر» من تحركاتها مع عدة أحزاب لضمان تشكيل كتلة برلمانية، فور انتهاء المرحلة الثانية من الانتخابات. وبحسب مصادر مطلعة بتحالف «فى حب مصر»، فإن القائمة تسعى لرد الصفعة التى وجهها ساويرس للقائمة بعد تخليها عن دعم مرشحى حزبه بها وامتناعه عن الترويج للقائمة أو الإنفاق على دعايتها الانتخابية، بينما ركز نشاطه على المرشحين بنظام الفردى. وأضافت المصادر، أن قيادات «حب مصر»، نجحوا فى استقطاب رؤساء الأحزاب التى حصلت على عدد من المقاعد، وأبرزهم الدكتور السيد البدوى رئيس حزب «الوفد»، ومحمد بدران رئيس حزب «مستقبل وطن»، والمهندس حازم عمر رئيس حزب «الشعب الجمهورى». وكشفت المصادر ل«الصباح»، أن من بين أسباب الخلاف بين ساويرس و«فى حب مصر» التعارض بين اختيارات كل منهما لرئيس المجلس القادم، وبعدما أعلن قيادات «حب مصر» دعمهم لترشيح المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية السابق، ورئيس المحكمة الدستورية الحالى، بينما يسعى حزب «المصريين الأحرار» لترشيح عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين للمنافسة على رئاسة مجلس النواب، فضلًا عن الخلافات على استمرار الحكومة، التى يرى قيادات «فى حب مصر» أنه مرحب باستمرارها ومنحها فرصة للعمل، وعلى الجانب الآخر يطالب قيادات «المصريين الأحرار» بتغيير الحكومة الحالية، وترشيح الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء الأسبق والمستشار الاقتصادى للرئيس، لتولى المهم خلال الفترة المقبلة، أو ترشيح هشام رامز محافظ البنك المركزى. وطالب عدد من قيادات تحالف «حب مصر»، وأبرزهم أسامة هيكل، المرشح البرلمانى، والنائب مصطفى بكرى، ووزير الخارجية الأسبق، محمد العرابى، ومحمد بدران رئيس حزب «مستقبل وطن»، وطالبوا سامح سيف اليزل منسق التحالف، بإبعاد ساويرس عن وضع السياسة العامة للتحالف، بعدما فوجئوا بسيل من الهجوم فى القنوات والصحف التى يملك ساويرس حصصًا فيها، أو يملكها بشكل كامل، وأبرزها برنامج «البرلمان» الذى يقدمه الإعلامى نصر القفاص عبر قناة «on tv». وتابع المصدر أن ساويرس كلف رئيس حزب «المصريين الأحرار» الدكتور عصام خليل، وأحد الأصدقاء المقربين من رجل الأعمال، أحمد عز أمين الوطنى المنحل، حيث كان يشغل منصب ضمن الأمانة العامة فى الحزب المنحل، بأن يضم النواب المستقلين الذين يدعمهم عز، وأيضا دعم مرشحين المرحلة الثانية لضمان انضمامهم لتحالف المصريين الأحرار تحت القبة، لمواجهة تحالف «فى حب مصر». ومن جانبه أكد الدكتور عصام خليل رئيس حزب «المصريين الأحرار»، أن الحزب ماض فى استراتيجيته من أجل حصد أغلبية البرلمان، موجهًا الاتهامات لتحالف «فى حب مصر»، بشراء الأصوات والمرشحين من أجل الفوز بمقاعد القائمة، وأن هناك شبهات سياسية على بعض قياداتها. وقال رئيس «المصريين الأحرار»، إن قائمة «فى حب مصر»، ليس لها دليل على أى اتهام توجه للحزب، وهناك مؤشرات نجمعها فى اللجنة المركزية لغرفة الانتخابات تؤكد تقدمنا على أعضاء القائمة من الجولة الأولى، بعد أن حققنا النجاح فى عدد المرشحين، ومن الطبيعى أن يتهمونا بشراء المرشحين بالمال السياسى، الذى هو أساس قائمة «فى حب مصر»، وأضاف «أقول للقائمين على التحالف «لن تستطيعوا أن تسقطوا حزب المصريين الأحرار». ومن جانبه، لفت المهندس حازم عمر، رئيس حزب «الشعب الجمهورى» فى تصريحات ل «الصباح»، أن ما يحدث الآن داخل قائمة «فى حب مصر»، هو جزء من ائتلاف يتم تشكيله لدعم الدولة، ولا يمت بصلة لقائمة بعينها أو شخص بذاته، ولا يسعى بأى شكل من الأشكال للسيطرة أو تكوين حكومة، ولكنه إجراء احترازى من شأنه تكوين حائط صد ضد من تسول له نفسه بالعبث بمقدرات الدولة مستخدمًا فى ذلك صلاحياته كنائب فى البرلمان. وأوضح عمر، أن هناك وثيقة أدبية تم توقيعها بالفعل من قبل الأطراف المشاركة بالائتلاف، وكل من يتحدث أو ينسب هذا الائتلاف لتكتل معين أو شخص بعينه هو من باب الأحاديث التى ليس لها أى أساس من الصحة، وإنما هى ضجة مفتعلة، لتشتيت الأنظار عما يتم تجهيزه من قبل البعض لإفساد خطط الدولة القادمة، ومنها إظهار المجلس فى صورة لا تليق.