«مستقبل وطن» يؤجل حسم موقفه ويسعى لمنافسة «المصريين الأحرار» على الأكثرية فى الجولة الثانية تسابق القوى والأحزاب السياسية الزمن للانتهاء من تربيطاتها فيما بينها للاستحواذ على أكبر مكاسب ممكنة تحت قبة مجلس النواب، من خلال الحصول على أغلبية رؤساء اللجان والاستحواذ على تشكيل الحكومة، وأيضًا الانفراد بمنصب رئيس البرلمان والوكيلين. وبدأت الصفقات كالعادة من تحالف «فى حب مصر» حيث التحالف الأكثر شعبية وتماسك، والذى انفرد بنسبة القوائم الانتخابية حتى الآن، بعقد تربيطات مع نواب الفردى للأحزاب التى انضمت للتحالف فى القائمة، وأيضا ضم نواب مستقلين لا يمثلون أحزابًا سياسية أو تحالفات انتخابية، لتكوين أكبر تكتل تحت القبة، على الرغم أنهم أعلنوا بداية الانتخابات عدم حرصهم فى الحصول على الأغلبية أو الأكثرية أو وجود فكرة من الأساس فى الاستحواذ على البرلمان، وإنما تم تشكيل القائمة بمرشحين من كافة المجالات ليكونوا إضافة البرلمان، ثم فوجئ الجميع بصفقاتهم تحت القبة قبل نهاية الانتخابات فى محاولة لضم المرشحين الأوفر حظًا قبل جولة الإعادة على مقاعد المستقلين. وكشفت مصادر مقربة عن جلسة اللواء سامح سيف اليزل المنسق العام لقائمة «فى حب مصر» مع الدكتور السيد البدوى رئيس حزب «الوفد» والربان عمر المختار صميدة رئيس حزب «المؤتمر» ورجل الأعمال المهندس حازم عمر رئيس حزب «الشعب الجمهورى» والفريق جلال هريدى رئيس حزب «حماة وطن»، والدكتور نبيل دعبس رئيس حزب «مصر الحديثة»، وأكمل قرطام رئيس حزب «المحافظين»، الناشط محمد بدران رئيس حزب «مستقبل وطن»، وذلك للاتفاق على تكوين تكتل سياسى داخل البرلمان، ووافق الجميع باستثناء بدران، الذى أرجأ الموافقة على الدخول فى أى تكتلات قبل نهاية الانتخابات البرلمانية، وعقد اجتماع مع نواب الحزب وتشكيل الهيئة البرلمانية لاتخاذ قرار جماعى، حتى لا يواجه بموجة غضب من أعضاء ونواب «مستقبل وطن» خاصة بعد حصول الحزب على المركز الثانى بين أحزاب كبيرة وهو ما سيصعد من أى قرارات فردية قد تتخذ خلال الفترة المقبلة. وتابع المصدر أن اليزل وقيادات «حب مصر» أخفوا اجتماع رؤساء أحزاب القائمة على حزب «المصريين الأحرار»، ولم يتم دعوة الدكتور عصام خليل رئيس الحزب للاجتماع رغم أن الحزب مشارك وبقوة فى المرحلة الأولى، إلا أن قيادات حب مصر لديهم قناعة بأن ساويرس يسعى لتكوين تكتل سياسى وبدأ التنسيق مع نواب مستقلين، وهو نفس التوجه الذى يسير على نهجه قيادات التحالف بضم النواب المستقلين للتكتل، بالإضافة إلى أن رجل الأعمال نجيب ساويرس مؤسس الحزب رفض من قبل التنسيق مع حب مصر فى تكوين تكتل تحت القبة قبل الانتهاء من الانتخابات البرلمانية والتعرف على نسب كل حزب، كما أن أهداف الحزب والتحالف واحدة، وهى الاستحواذ على رؤساء اللجان داخل المجلس، واختيار رئيس البرلمان والوكيلين، وأيضا تشكيل الحكومة المقبلة. وعن أحزاب تحالف «الجبهة المصرية» وتيار «الاستقلال»، الذى يقوده الفريق أحمد شفيق، فقد تجاهل الجميع التواصل مع رؤساء أحزاب تلك التحالفين بعد الفشل الذى تعرض إليه فى الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية، وعدم حصول تحالف الجبهة على أى مقعد، بينما حصل تيار «الاستقلال» على مقعد واحد فقط.