*المتصوفون أكدوا أن عضوية والد الرئيس متقدمة فى مشيخة المرازقة الأحمدية *تفاصيل.. نبوءة أمير الجيوش الذى تطابقت على السيسى لإنقاذ مصر من الإخوان *«دولة آل البيت» اتخذت قرارًا بإبعاد الإخوان وتنصيب السيسى كجندى من أرض الكنانة دائما ما يتم ربط الأحداث السياسية وخاصة الساخنة منها بنبوءات سابقة لأولياء الله الصالحين، ليس هذا فقط بل إن الشخصيات السياسية والسيادية فى الدولة لهم روايات وقصص مع أقطاب الصوفية المصريين حيث إنهم يتباركون بهم ويتمسحون فى بركاتهم لتولى المناصب القيادية بل وحل مشاكلهم الكبرى فى الحياة إذا كانوا فى خصومة مع أحد. وفى هذا التحقيق ترصد «الصباح» علاقة الرئيس عبدالفتاح السيسى بآل البيت ومشايخ الطرق الصوفية، من خلال كتاب صدر مؤخرًا للكاتب الصحفى محمود رافع، بعنوان «الرؤساء.. وأقطاب الحقيقة»، والذى يتناول فيه الكاتب حياة أولياء الله الصالحين ويرصد مع أقطاب الحقيقة، أقوالهم فى العلم اللدنى وعلم الباطن بعد أن امتلكوا زمام الشريعة والحقيقة، التى لا يعرفها الملايين من أهل الطريق لأن الله سبحانه وتعالى هو الظاهر الباطن وعلم الشريعة يهتم بالظاهر، أما علم الحقيقة فيهتم بعلم الباطن - وفقًا لما ذكره الكتاب. وبدأت نبوءة تولى السيسى رئاسة مصر- وفقًا للكتاب - من داخل مساجد السيد البدوى والحسين وإبراهيم الدسوقى حيث كان يدعو المصلين «اللهم خلصنا من الخونة المرتزقة، اللهم اكشف الغمة عن بلادنا.. يا ستنا زينب يا بنت رسول الله، ادعى الله أن يفك كرب المصريين»، وذلك بعد أن اعتدى الإخوان على أضرحة أولياء الله الصالحين، ودمروا مسجد الشيخ عواض بالقليوبية، وعلى زين العابدين بالقاهرة حيث تصدى لهم أهالى المنطقة، وحاول أعضاء حركة حازمون من السلفيين هدم أضرحة ومنع احتفالات أولياء الله الصالحين، ورحل مرسى وأتباعه. ووفقًا للنبوءة فإن والد الرئيس السيسى قد جاء من بيت الأحمدى حيث كان شيخًا مهابًا فى الطريقة المرازقة الأحمدية، وشيخهم مرزوق الذى يعد الخليفة الأول للشيخ أحمد البدوى، والذى خصص له مقام معاين ومعروف على ناصية شارع الطبلاوى المؤدى لساحة شارع الحاج عبدالمطلب بدوى، بل إن والد السيسى كان شيخًا للمرازقة الأحمدية عن منطقة الجمالية، واشتهر عنه السخاء والكرم، كما أن رقم عضويته متقدم فى مشيخة المرازقة الأحمدية - بحسب الكتاب. وقيل إن هناك نبوءة بأن أمير الجيوش بدر الدين الجمالى، وإليه تنتسب الجمالية حيث إنه هو من أحضر رأس الحسين من عسقلان، فى موكب مهيب ووضعها فى قصر «الدليم»، حيث إن شارع أمير الجيوش بالقرب من الحسين على بداية من شارع الجيش، حيث يوجد مقام عبدالوهاب الشعرانى، وفى نهايته يسارًا باب يسمى ب «الفتوح»، ومنها إلى شارع الحسينية، وبه مقامات كثيرة كالأقطاب الصوفية على الخواص وعلى البيومى وشرف الدين الكردى.، منوهين بأن السيسى هو «أمير الجيوش» منذ 2012 لأنه طهر مصر من الذين وصفوهم بالخوارج وأذلوا المصريين وقتلوا الحسين فى كربلاء وناصبوا العداء لآل البيت وفخخوا السيارات وسبوا الطاهرات، كما أنه تبرع بنصف ثروته لمصر. ووفقًا لما أكده «رافع» فى كتابه، فإن دولة آل البيت قد اتخذت قرارًا بإبعاد الإخوان عن حكم مصر، معتبرين أن السيسى جندى من أرض الكنانة، ولم يخطر بباله يومًا أن يتولى حكم مصر، إنما الحكم هو الذى سعى إليه، كما أن دولة آل البيت تأهبوا لاستقباله وعينوه قبل الاقتراع فى الصناديق، مبررين ذلك بأنه قادم إليهم من الأنوار الباهرة للحسين، حيث إنه تربى فى مسجده على يد الشيخ الشعراوى والشيخ إسماعيل صادق العدوى. ويدلل الكاتب بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، ويقترب من حمى النور مع رسول الله «صلى الله عليه وسلم» مدينة الحقيقة، وسيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنه باب الحقيقة، ثم يطوف الكاتب بعد ذلك إلى حميثرة مع الشيخ أبوالحسن الشاذلى ثم سيدى «على وفا» وسيدى على الخواص وسيدى على البيومى، ويكشف أسرارا عن علاقة رؤساء مصر بمقامات الأولياء، وكيف طلب الرئيس عبدالناصر الجلوس مع سيدى أحمد رضوان قطب زمانه، وكيف طلبت السيدة زينب من الزعيم عبدالناصر تجديد المسجد الزينبى، وكيف طردت مرسى من رئاسة الجمهورية. وعن علاقة الرؤساء السابقين بأولياء الله الصالحين، أردف الكاتب حول علاقة الشيخ عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر الأسبق بالرئيس السادات، حيث إنه قد بشر السادات بانتصار الجيش المصرى فى حرب 73 بعد أن رأى رسول الله «صلى الله عليه وسلم» فى الرؤية يبشره بالنصر على العدو الصهيونى، حيث بدأت نبوءة السادات فى حكم مصر من مسجد أحمد البدوى بطنطا فى وقت كان قد تم فصله من الخدمة العسكرية وأصبح شريدًا وجاءه هذا «العارف بالله» ليقول له ستكون خديوى مصر، وبالفعل يتولى السادات رئاسة مصر وكيف بشره الشيخ عبدالحليم محمود شيخ الأزهر برؤية الرسول محمد «صلى الله عليه وسلم» وأخبره بأن مصر ستنتصر على اليهود وإسرائيل.. ليجهز السادات للحرب ويتحقق النصر فى 73. وأيضًا علاقة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، الذى كانت له قصة غريبة مع أولياء الله الصالحين، والتى كانت مع رجل بسيط من «المنيا» طرده حرس مبارك من قصر الرئاسة فى القاهرة عندما ذهب هذا الرجل يشتكى له أن أرضه قد أخذتها الحكومة وهو يريده أن يسترجعها له، ثم ذهب إلى مقام السيدة زينب رضى الله عنها ودعا أن يأتيه «مبارك» بنفسه إلى داره، وبالفعل حصل وجاء مبارك إلى منزله وشرب معه الشاى من يد زوجته وأعاد له أرضه، وأيضًا قصة ثانية من قطب صوفى سودانى مقيم فى القاهرة والذى أوصل رسالة للواء عمر سليمان مدير المخابرات السابق بأن مبارك سيتم اغتياله فى أديس أبابا، وأنه رأى رؤية على ذلك تفصيلية. ثم يرصد «رافع» العلاقة الخاصة بين عبد الناصر والقطب أحمد رضوان بالأقصر، وكيف رفض القطب أموال الرئيس عبدالناصر بعد أن جلس معه، وشعر عبدالناصر أن الشيخ رضوان قد غضب عليه. وأيضًا قسم الكاتب كتابه إلى أحد عشر بابا بدأها بباب عن سيدنا محمد بعنوان فجر الأحمدية؛ وفيه يرصد الكاتب المقام الباطنى ومقام القرب، ثم يرصد الطريق إلى معرفة الحقيقة والعلم اللدنى، ويؤكد على معانى عالم الحقيقة الباطنة لموقعة كربلاء ووقفة الشموخ للإمام الشهيد الحسين بن على وشقيقته الطاهرة السيدة زينب عليهما وعلى جدهما الصلاة والسلام. وأخذنا «رافع» فى رحلة عميقة كشف فيها عن أسرار الحرب بين الأولياء «أولياء الله» وأهل الحقيقة من آل بيت رسول الله وأصحابه والتابعين وبين النفس وشهوات الدنيا.. نتحدث وأصل لعلم «الحقيقة» بخلاف العلم الدنيوى المعروف. وتحدث رافع عن نورانيات الرسول ومآثره وزهد الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه وآل بيت رسول الله وسيدى زين العابدين وقطب الأقطاب سيدى الحسن الشاذلى وغيرهم. فى سياق آخر، يعتبر البعض أن الرئيس السيسى هو رئيس الحكومة الباطنية، والحكومة الباطنية لمن لا يعلمها فى علم التصوف تتكون من أربعة رجال منازلهم على منازل أربعة أركان من العالم: شرق وغرب وشمال وجنوب، مع كل واحد منهم مقام تلك الجهة. ولو مات هؤلاء الأوتاد جميعًا لفسدت الأرض واختل نظام الحياة فيها - فى زعم المتصوفة. والبدلاء هم سبعة، ومن سافر من القوم من موضعه، ترك جسدًا على صورته حتى لا يعرف أحد أنه فقد، فذلك هو البدل لا غير، وهم على قلب إبراهيم عليه السلام، كما يعتبرون أن ترتيب الأبدال كترتيب السماوات السبع بحيث يكون ارتباط البدل الأول بالسماء السابعة على الوجه الآتى: البدل الأول: يحكم الإقليم الأول للسماء السابعة على قلب الخليل. البدل الثانى: يحكم الإقليم الثانى للسماء السادسة على قلب موسى. البدل الثالث: يحكم الإقليم الثالث للسماء الخامسة على قلب هارون. البدل الرابع: يحكم الإقليم الرابع للسماء الرابعة على قلب إدريس. البدل الخامس: يحكم الإقليم الخامس للسماء الثالثة على قلب يوسف. البدل السادس: يحكم الإقليم السادس للسماء الثانية على قلب عيسى. البدل السابع: يحكم الإقليم السابع للسماء الأولى على قلب آدم. ويقول الإمام الشعرانى: إنه تنزل عليهم العلوم لكل يوم علم من رقائق على قلب من هؤلاء - ويلى هؤلاء فى المقام النجباء والرجباء والنقباء وأهل الغيب وأهل النجدة، وغيرهم، وكل منهم ينظم عملًا فى الحكومة الباطنية ويستهدف رسالة فيها. والأبدال إحدى المراتب فى الترتيب الطبقى للأولياء عند الصوفية، لا يعرفهم عامة الناس - أهل الغيب - وهم يشاركون بما لديهم من اقتدار له أثر فى حفظ نظام الكون.