آفة العقل الحذر.. وآفة الإسلام العلل.. وآفة العمل الملل.. وآفة العلم النفسى.. وآفة الحال الأمى.. وآفة العارف الظهور.. وآفة القول الجور.. وآفة المحبة الشهوة.. وآفة التواضع الذل.. وآفة الصبر الشكوى.. وآفة التسليم التفريط.. وآفة الحياء الطمع.. وآفة العز البطر.. وآفة الكرم السرف الزائد.. و آفة الفقر البطالة.. وآفة الكشف التكلم.. وآفة الإتباع التأويل.. وآفة الأدب التفسير.. وآفة الإنتفاع التسلق.. وآفة الفتح الإلتفات.. وآفة الفقية الكشف.. وآفة الدنيا شدة الطلب.. وآفة الآخرة الإعراض.. وآفة الكرامات الإستدراج.. وآفة الداعى إلى الله الميل إلى الرياسة.. وآفة الظلم الانتشار.. وآفة العدل الإنتقام.. وآفة التعبد الوسوسة.. وآفة الإطلاق الخروج عن الحدود.. كلمات من ذهب.. لا يعى ولا يفهم حقيقتها إلا من عرف الله وخضعت نفسه لجلال الخالق وقدرته وغاص فى ملكوته وعظمته وأيقن أنه لا ملجأ من الله إلا إلى الله ولا ضار ولا نافع إلا الجبار القدير هو الرازق وهو الحى وهو المميت فهل من أذن تسمع.. وهل من قلوب تخضع.. وهل من أجساد تركع وتسجد هكذا عاش القطب الولى سيدنا علي الخواص ذلك العالم الفقية «الأمى» الذى جاء فى علمه وورعه وزهده العلماء والفقهاء.. لقد غاص بنا الزميل الكاتب الصحفى محمود رافع مدير تحرير الجريدة - الأخبار المسائى - فى كتابه «الرؤساء وأقطاب الحقيقة فى مواطن النفس وكيف أن النفس أمارة بالسوء كيف تهذبها.. كيف تربيها.. كيف تخضعها لذل العبادة وقدرة القدير كيف تعاندها.. كيف تكابرها.. كيف تردعها إذا ما تجبرت كيف تقهرها اذا ما طفت.. أخذنا «رافع» فى رحلة عميقة كشف فيها عن أسرار الحرب بين الأولياء «أولياء الله» وأهل الحقيقة من آل بيت رسول الله وأصحابه والتابعين وبين النفس وشهوات الدنيا.. نتحدث وأصل لعلم «الحقيقة» بخلاف العلم الدنيوى المعروف وبدأ واستأذن كما قال فى مقدمة الكتاب من الحبيب صلى الله عليه وسلم ليكتب ويسطر هذا الكتاب تحدث رافع عن نورانيات الرسول ومآثره وكاف على سيدة وزهد الامام على بن أبى طالب رضى الله عنه وآل بيت رسول الله وسيدى زين العابدين وقطب الأقطاب سيدى الحسن الشاذلى وغيرهم وختم كتابه بفضل طاف فيه عن حقيقة العلاقة بين رؤساء وقادة مصر وأهل بيت رسول الله والأولياء الصالحين الذين شرفت مصر بهم.. ممثلا عندما تحدث عن السادات وكيف تلقى بشارة رئاسة وقيادة مصر من أحد العارفين بالله وعلماء الأزهر فى مسجد أحمد البدوى بطنطا فى وقت كان قد تم فصله من الخدمة العسكر ية وأصبح شريداً وجاءه هذا «العارف بالله» ليقول له ستكون خديوى مصر.. وبالفعل يتولى السادات رئاسة مصر وكيف بشره الشيخ عبدالحليم محمود شيخ الأزهر برؤية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأخباره بأن مصر ستنتصر على اليهود وإسرائيل.. ليجهز السادات للحرب ويتحقق النصر فى 73.. كما حكى حكاية الرئيس المخلوع مبارك مع رجل بسيط من «المنيا» طرده حرس مبارك من قصر الرئاسة فى القاهرة عندما ذهب هذا الرجل يشتكى له مظلمته ثم ذهب إلى مقام السيدة زينب رضى الله عنها ودعا أن يأتيه «مبارك» بنفسه إلى داره.. وبالفعل حصل.. عموماً كتاب رافع يستحق القراءة والتأمل.. وهو بحق إضافة واثراء لعلوم التصوف وسيرة العارفين بالله وآل البيت.. وسلام على من أتبع الهدى..