*عمر هريدى يقيم حفلا فاخرا بأحد الفنادق احتفالا بعودة أمين التنظيم السابق للحياة السياسية *الحسينى أبوقمر وحيدر بغدادى وأبوعقرب أعضاء اللجنة الرباعية لتحالف عز البرلمانى المقبل « إذا لم تستح فافعل ماشئت» و إذا لم يحاسبك أحد فمن حقك و أنت ضالع فى إفساد الحياة السياسية بمئات الشواهد أن تعود إلى الساحة مستخدمًا السلاح الذى أفسد السياسة أيام مبارك و كان سببًا فى غضب المصريين ضد نظامه، القانون الذى صنعه نظام مبارك لم يجد فى هؤلاء مبررًا لمحاكمتهم، والثورة التى يعترف بها و يفخر دستور 30 يونيو لم تنجح فى «تأديب» هؤلاء الذين حولوا حياة الشعب المصرى لعقود إلى جحيم متكامل، أربعة من عتاولة الحزب الوطنى و مستفيديه يلتقون «أحمد عز» بصورة شبه يومية من أجل العودة إلى السياسة و اقتحام البرلمان و التمركز من جديد كجماعات مصالح تدفع الفتات إلى فقراء الوطن قبل الانتخابات ثم تختفى فى رحلة أربع سنوات هى عمر المجلس من أجل المصالح و العلاقات و التربيطات و الهيمنة و السيطرة، و يعتقد هؤلاء أن المصريين يمكن أن يعودوا إلى منازلهم، و ينسوا ما جرى، ينسوا ثلاثين عامًا من إفقار مصر و تحويل البلد إلى سادة و عبيد، ينسون كيف كانت تزور إرادة الأمة، ينسون كيف صغرت مصر وتقزمت إلى حد أن يحلم رجل أعمال يدعى أحمد عز بتملك مقاليدها و السيطرة على اقتصادها وسياستها و برلمانها، هؤلاء الأربعة الذين يشكلون خط الدفاع الأمامى عن معسكر أحمد عز و الذين يجرون الترتيبات و التربيطات يقولون فى جلساتهم إن الشعب «يحن» إلى أيام الحزب الوطنى. الحقيقة أن الشعب عاش أمجد لحظاته و هو يرى عز مقتادًا إلى السجن ليرافق جمال مبارك و عصابته فى أحد سجون مصر التى تشرفت بوجود عتاة إجرام سياسى و اقتصادى لأول مرة منذ زمن طويل، فى السطور القادمة نقدم قائمة الأربعة الذين يعتمد عليهم عز فى العودة إلى الحياة السياسية، هؤلاء المغيبون يعتقدون أن 30 يونيو ثورة متسامحة مع «الفلول». و يعتنقون خرافة أن المصريين عرفوا قيمة الحزب الوطنى بعد أن رأوا بشاعة الإخوان، هؤلاء يقودون أنفسهم و البلد إلى مواجهات ساخنة جدًا لأن الجميع أدرك أن الإخوان و الوطنى وجهان لعملة واحدة قائمة على الكذب على النفس و الشعب و الغرق فى المصالح الشخصية و التجاهل التام لمصالح الوطن و ملايين فقرائه، وهذه هى قائمة المجتمعين سرًا و يوميًا بأحمد عز الذى يرونه «الباشا بتاعهم » ونراه قطعة متلكئة من عصر كئيب لابد أن يختفى من حياتنا تمامًا: 1- عمر هريدى : حامل حقيبة عز فى برلمان 2010 يحن عمر هريدى إلى أيام «الفورسيزون» حيث كان يذهب يوميًا للقاء أحد عز لكى يناقش معه الخطوات المستقبلية فى خطوات سيطرة كان يراد لها أن تتم على مصر بكل ما فيها، مرة ليناقش مع أحمد عز دخوله انتخابات الزمالك، و مرة من أجل السيطرة على نقابة المحامين، لقد فشل عمر هريدى فى تحقيق شىء أو اسم فى الزمالك لكنه نجح، وفى أواخر عصر مبارك فى السيطرة على نقابة المحامين، و بعد جلسة شهيرة فى الفندق نفسه عام 2009 نجح عز فى فرض نقيب محامين منتمٍ للحزب الوطنى على أن يكون عمر هريدى هو أمين صندوق النقابة، أى المتحكم و المسيطر على ميزانيتها التى طالما توجهت لخدمة الحزب و مشروع التوريث، حتى أن هذا النقيب المنتمى للحزب الوطنى صرح فى عام 2010 بضرورة «إفساح المجال» أمام «السيد جمال مبارك» وعدم وضع العراقيل أمامه، عاش عمر هريدى سنوات رائعة وواعدة من أوهام السيطرة طيلة صعوده الكبير خلال أعوام 2005 إلى 2010، وحين ترأس اللجنة التشريعية فى مجلس الشعب، قدم مشروعًا لإباحة الإتجار فى الآثار «!»، و كثيرا ما شوهد و هو ينحنى أمام عز سواء فى البرلمان أو فى جلسات الفورسيزونز حيث كان يعتبره و مازال «ولى النعم»، اختفى هريدى عن الأنظار تماما بعد 25 يناير، وحاول دخول برلمان 2012 لكنه فشل و حصد أصواتًا هزيلة و فضائحية، بعد 30 يونيو لم يظهر هريدى أيضا لشهور لكنه عاد بقوة بعد خروج أحمد عز من السجن بكفالة، لقد احتفل هريدى بخروج عز كما لو كان يحتفل بأهم مناسبات حياته، و دعا عددًا من المحامين المقربين له لعشاء فاخر فى أحد الفنادق بمنطقة الزمالك، وأدار معهم نقاشًا حول تعرض عز ل«ظلم كبير» ووعد الحضور بأن يكون لهم دور فى «الشغل الفترة الجاية»، و فى الحقيقة فإن المحامين المنتمين للحزب الوطنى، و من عملوا سواء فى انتخابات النقابة أو فى انتخابات البرلمان أيام مبارك سيكون لهم دور كبير فى محاولة إدخال قائمة عز البرلمان القادم، لقد تولى عمر هريدى فعليًا الأيام القليلة الماضية مسئولية «التكييف القانونى» لوضع مرشحى القائمة التى يزمع أحمد عز الدخول بها إلى البرمان المقبل منعًا لوجود أى عراقيل قانونية أو طعون على المرشحين خاصة فى ظل القوانين الكثيرة التى صدرت بحق المنتمين للحزب الوطنى المنحل، وكان مما أقنع به عمر هريدى أحمد عز أن التحالفات الانتخابية و أطراف فى الدولة تريد « شخصًا قويًا »، يعبر عن كل مرشحى الحزب الوطنى بعد تفتت هؤلاء المرشحين على أكثر من جبهة و تحالف و حزب، و هو ما نجح فى توصيله لعز الذى كان عازمًا منذ الأصل على العودة إلى المشهد السياسى. 2- الحسينى أبو قمر: المتهم الرئيسى فى «اشعال الفتن» مسئول «لجنة التواصل» النائب السابق فى برلمان مبارك الحسينى أبو ضيف من مواليد محافظة بورسعيد، و منذ دخوله الحياة السياسية تحيطه الشبهات، و تحاصره أفعاله، و يعرف عنه الجميع أنه يعمل فى مجال تجارة الأراضى، و قد نجح أيام مبارك فى الاستيلاء على قطع أراضٍ بلا عدد و ما تم حصره منها 90 قطعة بالتمام، كان الحسينى أبو قمر هذا الأسبوع هو ثانى قائمة رجال عز الذين تم الاستقرار عليهم فى «لجنة الأربعة » المنوط بها الإعداد لدخول عز و مجمعاته من رجال الوطنى إلى البرلمان القادم، و قد أسندت إليه مهمة لجنة «التواصل» ولأن عز و الوطنى مثل الإخوان و خيرت الشاطر فقد حدثت مفارقة عجيبة، و لنتذكر أن الإخوان اختاروا « سلفيا» يحرم مصافحة النساء « هو عماد عبد الغفور» ليرأس لجنة التواصل المجتمعى فى الرئاسة أثناء وجود الإخوان فى الحكم، و هكذا يتصرف عز بعقلية الحزب الوطنى التى لا يمكن أن تفارقه، فقد اختار للجنة التواصل رجلًا كان متهمًا على الدوام فى الفتن الكبرى التى شهدتها مصر، قاد مثلًا مجموعات المشجعين التى اشتبكت مع الفريق الجزائرى لكرة القدم، و كان متهمًا رئيسيًا فى أحداث مجزرة بورسعيد، هذا طبعًا إضافة إلى اتهامات بالفساد المالى بلا حصر لا تزال قيد التحقيق، رجل مثل هذا هو المسئول عن التواصل مع المجتمع و القوى السياسية.. إنها عقلية الحزب الوطنى التى يعميها دائمًا غرور السلطة.. حتى لو كانت منتظرة و فى علم الغيب. 3- حيدر البغدادى.. الناصرى التائه يستقر فى « تحالف النواب المستقلين» من الناصرية إلى الحزب الوطنى فى 2010 قطع النائب حيدر بغدادى رحلة سياسية تتسم بالغموض و الاضطراب حسم خياراته فيها إلى جانب الحزب الوطنى قبل و بعد الثورة. النائب الذى اتسم بقدرات لافتة كعضو برلمان يستطيع التواصل مع الناس و يفهم جيدًا معنى الأداء البرلمانى، و يتمتع بقدر من الثقافة تميزه عن حشود الجهل النشيط فى الحزب الوطنى المنحل، حسم خياراته بالانحياز إلى مشروع مبارك الذى يرى أنه يستحق « تمثالًا من الذهب لمجهوداته من أجل مصر»، و انضم فعليًا إلى الحلقة الضيقة التى هندسها أحمد عز لترسم معه الطريق إلى برلمان الثورة، و قد تحدد دور بغدادى فى التواصل الإعلامى و الظهور فى الفضائيات معبرًا عن هذا التحالف، و قد تحدث بغدادى عن أن هذا التحالف الذى سيقوده عز هو الأجدر بقيادة كل مرشحى الوطنى المنحل فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.. ! 4- أحمد أبو عقرب: صاحب نبوءة « قتل الشهداء» قبل الثورة بعامين من الأسماء التى استقر عليها أحمد عز لتكون هى المطبخ الرئيسى لإدارة تحالفه الانتخابى نائب أسيوط عن الحزب الوطنى قبل الثورة أحمد أبو عقرب، و هو النائب الذى كان صاحب نبوءة ضرورة إطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين «حتى لو كانوا سلميين »، الرجل الذى تستشعر من حياته و تصريحاته أنه أحد مجاميع فيلم «الجزيرة» و الذى طالب فى عام 2009 بضرب أى متظاهر بالرصاص و الذى تحكم تصرفاته و تصريحاته عقلية رجل أمن تربى فى داخلية حبيب العادلى وقع اختيار عز عليه ليكون الرابع فى قائمة مديرى حملته لإيصال الفلول و بقايا الحزب إلى البرلمان و إيصال مصر إلى حافة غليان لا تحتمله الأوضاع الراهنة !