سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«حلف مرسى والفكر الإسلامى وقوى الصوفية».. تحالفات الإسلاميين فى معركة البرلمان المقبل أبو الفتوح أبرز مرشحى تحالف الفكر الإسلامى.. وطارق الزمر يقود حلف «مرسى»
مختار نوح: تحالفات بلا وزن فى الشارع السياسى والجماعة الإسلامية تعتمد على القوة العددية فى جنوب الصعيد سامح عيد: مشاركتهم ضرورة لتحقيق التوازن داخل «النواب» على الرغم من أن ثورة 30 يونيه قد أطاحت بنظام جماعة الإخوان والتيارات السياسية من المشهد السياسى فى مصر، إلا أنهم مازالوا يبذلون قصارى جهدهم للعودة إلى الساحة السياسية، من خلال بوابة البرلمان، وما يؤكد ذلك الدعوة التى أطلقها طارق الزمر بتشكيل تحالفات إسلامية للمنافسة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. حلف مرسى مصادر مطلعة قالت ل «الصباح» : الدعوة التى أطلقها الزمر جاءت فى ظل حالة الارتباك والتشتت التى تعيشها تحالفات الأحزاب المدنية، مشيرة إلى وجود ثلاثة تحالفات إسلامية تستعد لخوض المعركة الانتخابية، هى «حلف مرسى» الذى يتزعمه حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية برئاسة الدكتور طارق الزمر الهارب خارج البلاد. ولفتت المصادر إلى أن الزمر هو من يتولى اختيار المرشحين على قائمة التحالف فى الدوائر الانتخابية المختلفة، مشيرة إلى أن هذا التحالف يضم عدة أحزاب فرعية، هى حزب العمل بقيادة مجدى حسين ومجدى قرر، وحزب الفضيلة بقيادة المهندس محمود فتحى رئيس الحزب والقيادى بالتحالف الثورى وتحالف دعم الشرعية، وحزب الإصلاح المصرى السلفى بقيادة كل من الدكتور عطية عدلان رئيس الحزب، والدكتور هشام برغش نائب الرئيس، وخالد منصور المتحدث الرسمي، وهشام عقدة عضو الهيئة العليا، وحزب التوحيد العربى الإسلامى بقيادة المستشار محفوظ عزام رئيس الحزب، وحزب الوسط بقيادة المهندس عمرو فاروق، والحزب الإسلامى المصرى الذراع السياسية لتنظيم الجهاد فى مصر. وأشارت المصادر إلى أن الزمر يدرس الآن مشاركة حزب الحرية والعدالة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، لافتة إلى أنه لم يحسم قراره، نظرًا لكم الدعاوى المرفوعة ضده لدى المحكمة الإدارية العليا. الفكر الإسلامي وأوضحت المصادر أن التحالف الثانى من بين هذه التحالفات الإسلامية، الفكر الإسلامى الذى يضم أحزاب مصر القوية بقيادة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، الذى أعلن مبكرًا خوضه الانتخابات البرلمانية، ولكن تمت معارضته من قبل الجماعات الإسلامية حينها، ولكنه استطاع أن يضم إليه بعض عناصر التحالف الوطنى لدعم الشرعية للدفع بهم على قوائم الحزب، كما يضم هذا التحالف حزب الوطن السلفى بقيادة نائب رئيس الحزب يسرى حماد. قوى الصوفية وأشارت المصادر إلى أن التحالف الإسلامى الثالث هو « قوى الصوفية» الذى يضم حزب التحرير المصرى الصوفى بقيادة رئيس الحزب إبراهيم زهران، والأمين العام عصام محيى الدين، وشيخ الطريقة العزمية علاء الدين ماضى أبو العزائم، بالإضافة إلى حزب النصر المصرى الصوفى بقيادة المهندس محمد صلاح زايد رئيس الحزب، وحزب نهضة مصر الذى أسسه الدكتور محمد حبيب، والاتحاد الدولى لشباب الأزهر والصوفية. من جانبها، قالت الدكتورة سوسن الهاشمى عضو المجلس الرئاسى للاتحاد الدولى لشباب الأزهر والصوفية، إن المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة تأتى من باب الالتفاف الشعبى حول استكمال خارطة الطريق وثورة 30 يونيو. وأضافت أن الانضمام داخل تحالف قوى الصوفية لا يدرجنا تحت قائمة ما يسمى التحالفات الإسلامية، فالمشاركة هدفها تمثيل القوى الصوفية للمشاركة فى ساحة العمل السياسى المصرى. وأشارت الهاشمى إلى أن حالة التخبط والارتباك التى تشهدها جماعة الإخوان، ما بين المشاركة فى الانتخابات ومقاطعته، تدل على النوايا الخفية لدى من أعلنوا عن خوض هذه الانتخابات من الإخوان أو حلفائهم. شعبية ضعيفة فيما علق المحامى مختار نوح القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين، قائلاً: كل الأحزاب التى انضمت إلى هذه التحالفات لا وزن لها على الإطلاق فى المشهد السياسي، متابعًا: هذه التحالفات الثلاثة لا تمتلك أى شعبية فى الشارع المصرى. ورأى نوح أن السبب فى تضاؤل شعبية الإخوان ممارسات العنف التى انتهجتها فى الشارع المصرى عقب انهيار نظام الرئيس المعزول محمد مرسى، لافتًا إلى أن تلاشى نفوذ الإخوان فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، سوف يقلل من فرصة نجاح هذه التحالفات فى الحصول على مقاعد فى البرلمان المقبل. القيادى الإخوانى السابق، اعتبر أن بقاء الأحزاب ذات المرجعة الدينية على المشهد السياسى ما هو إلا مسألة وقت، مشيرًا إلى أن كل ما تعتمد عليه الجماعة الإسلامية، من قوة عددية متمركزة فى جنوب الصعيد هو ما يقرب من 3000 كادر للجماعات الإسلامية فى محافظتى المنيا وأسيوط، وهى ما تعرف جغرافيا بالدائرة الثانية حسب قانون الانتخابات الذى قرر تقسيم خريطة الدوائر الانتخابية جغرافيا إلى أربع دوائر للانتخاب بنظام القوائم، موضحا أن المنافسة فى ظل وجود العصبية القبلية قد تكون فى صالح التيار المدنى بعد أن عزف الكثير عن تأييد الجماعة. فرصة ذهبية فيما أكد سامح عيد- الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية- على ضرورة تمثيل قوى التيار الإسلامى فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، ضمانًا لما أسماه التمثيل البرلمانى. وأضاف: إذا كان لا يفضل أن يخوض التيار الإسلامى بجميع فصائله الانتخابات البرلمانية المقبلة تحت لواء أكثر من تحالف انتخابى إسلامى، فهذا يزيد من حالة التخبط والارتباك التى تعيشها الجماعات الإسلامية بعد ثورة 30 يونيو. الباحث فى الشئون الإسلامية يتوقع أن التيار الإسلامى أمامه فرصة للفوز بنحو 50 مقعدًا فى البرلمان المقبل، مفسرًا حصولهم على هذا العدد بأنه ليس لقوة الإسلاميين إنما لحالة التشرذم التى تشهدها قوى التيار المدنى فى هذه المرحلة الهامة من تاريخ مصر.