القبض على 5 طلاب فى المرحلة الإعدادية والثانوية أثناء تصنيعهم للمتفجرات داخل شقة بالجيزة - «الشيخ ميسرة» أوهم أهالى الطلاب أنه رئيس جمعية خيرية وسيقدم مساعدات لهم - «الشيح ياسين» جند الأزهريين الصغار بعد غسل عقولهم بدروس دينية فى أحد المساجد - شخص يدعى يوسف القصيرى أعد المتهمين لضرب مديرية أمن الجيزة بالقنابل والعبوات الناسفة - اعترافات الطلاب: أقنعونا أن رجال الداخلية كفار.. ومحاربتهم جهاد فى سبيل الله أيمن حسن بعد تزايد الملاحقة الأمنية لقيادات صفوفها الأولى، والحركات الموالية لها، لجأت جماعة «الإخوان» الإرهابية إلى خطة جديدة لتنفيذ عملياتها الإرهابية ضد رجال الجيش والشرطة، اعتمدت فيها على تجنيد وجوه جديدة من طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية، فى محاولة لتصعيب مهمة رصدهم من جانب الأجهزة الأمنية. المخطط الذى تكشف ملامحه «الصباح» بدأ تنفيذه بالفعل فى محافظاتالقاهرة الكبرى، (القاهرةوالجيزةوالقليوبية)، وهناك مسئول داخل التنظيم تم إمداده بأموال طائلة للإشراف على عملية تجنيد الطلبة، ويتم اختيار الطلبة بناء على معايير أساسية، أهمها أن يكون من أسرة فقيرة مُعدمة، لها ميول إخوانية أو تؤمن بأفكار «الجماعة»، وشرط أساسى أن يكون الطالب أزهرياً أى دارسا فى معهد أزهرى، حيث منعت الجماعة انضمام المنتمين إليها بشكل واضح إلى هذا التشكيل الجديد، من منطلق أن هؤلاء سيكونون مرصودين من الجهات الأمنية. وبدأ المخطط ينكشف عندما ألقى جهاز الأمن الوطنى القبض على طالبين بمحافظة القليوبية، وتحديداً منطقة شبرا وبحوزتهما 10 قنابل وعبوات ناسفة لتفجير قسمى شرطة شبرا الخيمة أول وثان، وجاء القبض عليهما بناء على تحريات للجهاز أثبتت تجنيدهما من قبل الجماعة للقيام بأعمال إرهابية، حيث أثبتت التحريات أن كلا من عبدالرحمن أمين عبدالله 15 سنة، طالب بالمعهد الإعدادى الأزهرى، وحسن محمد طايع 16 سنة طالب بالمعهد الأزهرى، استقلا سيارة أجرة من أمام محطة المؤسسة فى اتجاههم إلى أقسام الشرطة وبحوزتهما القنابل داخل جوالات لتنفيذ المهمة المكلفين بها، إلا أن الأمن الوطنى كان يرصدهما وألقى القبض عليهما. وجاء فى اعترافاتهما أنهما منتميان لأسر فقيرة جداً، وأن شخصاً ينتمى لجماعة الإخوان طلبت منهما تنفيذ تلك العمليات مقابل مبالغ مادية باهظة، والإنفاق على أسرتيهما وتلبية جميع متطلبات حياتهما، ونظراً لفقرهما الشديد وافقا، خاصة أنهما يؤمنان بأفكار الإخوان، وأدليا بأوصاف المتهم الذى كان يتردد على منازلهم، ويدعى «الشيخ ميسرة» ويبدو أنه كان اسماً مستعاراً. وأضافا فى الاعترافات أن المتهم الإخوانى كان دائم الاجتماع بهما، ويقنعهما بأن ما حدث فى مصر انقلاب وليست ثورة، وأن الجيش قتل إخوانهم فى اعتصام «رابعة العدوية» وأن الاخوان سيوفرون لهم حياة كريمة مقابل قيامهما بعمل جهادى فى سبيل الله وفى سبيل الدفاع عن الدين. وباستدعاء أهالى المتهمين ومناقشتهم أقروا أنهم ليست لهم أية علاقة بما حدث وأن المدعو «الشيخ ميسرة» حضر إلى منازلهم وأقنعهم بأنه يرأس جمعية خيرية تساعد الفقراء، وأنه سيساعد أولادهم فى تعليمهم والإنفاق عليهم، وبالفعل ظنوا أنه شيخ طيب يفعل الخير من أجل وجه الله وأن أولادهم لم يخبروهم بأن الشيخ جندهم للقيام بتلك الأعمال الإرهابية. ولم تمض سوى أيام قليلة وألقى جهاز الأمن الوطنى القبض على 5 طلاب فى المرحلة الإعدادية والثانوية أثناء قيامهم بتصنيع متفجرات وحيازتهم لعبوات ناسفة داخل إحدى الشقق بمحافظة الجيزة، قبل القيام بتفجيرها داخل مديرية الأمن، وتبين أن الشقة تم تأجيرها من صاحب العقار مقابل مبلغ مادى بدون عقد، بعد أن أخبره المستأجر أنها لطلبة فى جامعة القاهرة. وكشفت التحريات أن المتهم كان يتردد عليهم بصفة شبه يومية لإمدادهم بالأموال والمعدات التى يقومون بتصنيع المواد المتفجرة من خلالها، وتبين أنهم كل من أحمد طه على 16 سنة، ومحمود الحسين جاد، 15 سنة، وطاهر رشيد أحمد، وعلى حسين محمد، وشاكر أبوالفضل ناصر، وأنهم ينتمون إلى أسر فقيرة وجميعهم بالمرحلة الثانوية الأزهرية، ومن مناطق مختلفة من بولاق الدكرور وإمبابة والوراق وقام المتهم بتجنيدهم وإنفاق أموال باهظة عليهم، وتلبية جميع متطلبات حياتهم، وأقنعهم بأنهم يقومون بأعمال لنصرة الدين وأن رجال الداخلية كفار ويقتلون الأبرياء الذين لا يحملون أسلحة. وأضافت التحريات: أن التنظيم داخل الجماعة المكلف بتجنيد الأطفال عنده قدرة عالية فى اختيار الطلبة، وغسل عقولهم خاصة أن الطلبة لم يكونوا خائفين أو أبدوا ندما بعد إلقاء القبض عليهم، وتم العثور بحوزتهم على 10 قنابل ومعدات لتصنيع القنابل والمتفجرات. وقال المتهمون فى اعترافاتهم: إنهم تعرفوا على شخص يدعى «يوسف القصيرى» مقيم بمنطقة الوراق، عرض عليهم الإنفاق عليهم وعلى أسرهم ومدهم بالأموال التى يريدونها وأعطاهم دروسا فى الدين، وعرض عليهم القيام بإلقاء قنابل وعبوات ناسفة على مديرية أمن الجيزة وسيخبرهم بموعد تنفيذ العملية، وتم تأجير شقة بالجيزة للإقامة فيها لحين تنفيذ العملية. وفى محافظة القاهرة ألقى جهاز الأمن الوطنى القبض على ثلاثة طلبة بحوزتهم قنابل وعبوات ناسفة بمنطقة حدائق القبة، قبل القيام بأعمال إرهابية ضد أقسام الشرطة، وذلك بعد أن وردت معلومات للجهاز عن قيام هؤلاء الطلبة بالإقامة داخل شقة بشارع ولى العهد، وعندما تم إلقاء القبض عليهم عثر بحوزتهم على خمس قنابل وعبوتين ناسفتين. وتبين من خلال التحريات أنهم جميعا طلبة فى المرحلة الثانوية الأزهرية، تم تجنيدهم نظراً لفقر أسرهم واحتياجهم للمال. وقال المتهمون فى اعترافاتهم إنهم ينتمون لمدرسة واحدة وتعرفوا على شخص يدعى «الشيخ ياسين»، فى أحد المساجد وألقى عليهم دروسا دينية، وأخبرهم بأنه يساعد الفقراء وأبناءهم وأعطاهم أموالاً للإنفاق على أسرهم، وبعد أن تأكد من غسل عقولهم، عرض عليهم القيام بأعمال إرهابية، يتم فيها استهداف أقسام الشرطة فوافقوا على الفور واستأجر لهم شقة بشارع ولى العهد، حتى ميعاد التنفيذ. وكشفت تحريات جهاز الأمن الوطنى أن هناك تنظيماً داخل الجماعة ممولا للقيام بتجنيد الطلبة، وأنه تم تحديد هوية أحد المتهمين بالإشراف على عملية التجنيد وتمت مداهمة شقته بالجيزة لكنه كان قد لاذ بالفرار.