دشن ناشطون أقباط حركة سموها «مسيحيون ضد الانقلاب»، لتأييد مطلب عودة الشرعية ورفض الانقلاب العسكرى الذى أطاح بالرئيس المعزول محمد مرسى. وأعلنت الحركة فى بيانها التأسيسى على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك رفضها التام لسلطة «الانقلاب العسكرى» وانحيازها لجماهير الشعب التى ارتضت الديمقراطية وشرعية الصناديق، واستنكار تدخل الكنيسة فى السياسة ومباركتها لعزل الرئيس المنتخب كما وصفها البيان. «أقباط ضد الانقلاب» كانت الوجه الآخر للجماعة والذراع التى استخدمها التنظيم الدولى للخروج بمؤيدين تحت زعم أنه ليسوا إخوانا ولا ينتمون للدين الإسلامى، كان أبرزهم رامى جان أحد مؤسسى أقباط ضد الانقلاب والذى استخدمته الجماعة عن طريقة تجنيده ومساعدته فى إنشاء جريدة أسبوعية «الشاهد الوطنى» يتم تمويلها من رجال أعمال بالتنظيم الدولى للجماعة بمبلغ 300 ألف جنيه فى الشهر، من خلال خارطة طريق وضعها رجال الشاطر هدفها السيطرة على الصحافة من خلال بعض الجرائد التى يتم تمويلها من التنظيم الدولى للجماعة ويتم اختيار شخصيات قبطية بها لتحسين صورة الجماعة ومن أجل توصيل رسالة إلى المجتمع الدولى أن هناك أقباطا يؤيديون الإخوان والرئيس المعزول وذلك عبر تجنيد أعداد من الأقباط.
وسريعا ما حاولت الحركة إثبات أن لها وجودا حقيقيا على الأرض وقالت على صفحتها على « فيس بوك»: «خلال اليومين الماضيين أصبحت «مسيحيون ضد الانقلاب» من أبرز الحركات المناهضة للانقلاب وشهدت صفحتها على فيس بوك ارتفاعا ملحوظا فى عدد المشاركين. واعتبر البعض أن الإعلان عن الحركة يناقض الصورة التى تحاول سلطات الانقلاب ترويجها بأن 30 يونيو محل تأييد شعبى، كما تعد تطورا فى معركة المصريين لاستعادة المسار الديمقراطى» وقد لاقت هذه الكلمات سخرية واستهجان زوار الصفحة وغالبيتهم من الأقباط. مؤسس «مسيحيون ضد الانقلاب» رامى جان صرح أن الحركة ليست طائفية ولا تنتمى إلى أى فصيل أو حزب سياسى، وإنما هى تيار وطنى أراد توحيد الوطن بكل فئاته ودياناته ضد الانقلاب العسكرى، وتغيير الشكل التقليدى الذى تحاول سلطات الانقلاب وقيادات الكنيسة تصديره بأن جميع المسيحيين يؤيدون عزل الرئيس المنتخب، كما نفى رامى جان أى علاقة للحركة بجماعة الإخوان المسلمين. وأكد جان أن أعضاء الحركة الرافضين للانقلاب من المسيحيين يزدادون يوميا وقد بلغوا أكثر من 80 ألف مشارك، وأن الغالبية العظمى منهم تعتبر موقف البابا تواضروس أدى إلى توتر بين أبناء الوطن يدفع ثمنه الأقباط من حريتهم ومواطنتهم. ونفى جان وجود أى علاقة لجماعة الإخوان المسلمين بحركة «مسيحيون ضد الانقلاب». وقال إنها تتعرض لحملة مغرضة تشكك فى أهدافها التى تتضمن صنع توازن فى الشارع السياسى المصرى، وحماية البلاد من حرب طائفية تحاول سلطات الانقلاب جر المصريين لها. أما الناشطة القبطية نيفين ملك فطالبت بدعم كل المصريين لما وصفته بالحراك المتصاعد لرفض الانقلاب العسكرى، باعتبار أن معركة المصريين هى من أجل الديمقراطية والدولة المدنية وحقوق المواطنة والمساواة بين الجميع على أساس الحقوق والواجبات. ورغم تحفظها على شعار الحركة كونه يقتصر على فئة محددة، فإن ملك رحبت بالحركة إذا كانت تهدف للتأكيد على أن كافة الأطياف المصرية ترفض الانقلاب. محامى الكنيسة بالإسكندرية جوزيف ملاك رفض التعليق على الحركة. واعتبر أن قادتها لا يرتكزون على أهداف أو مبادئ حقيقية، ويقصدون إعطاءها صبغة قبطية ليحققوا لها الانتشار وأن تأثيرها فى المجتمع السياسى منعدم. وقال إن مؤسسى الحركة ليس لهم تمثيل على أى مستوى، إنما يريدون الظهور فى المشهد السياسى بأى شكل، أو يعملون على استجداء أطراف أجنبية لتحقيق مصالح شخصية ضيقة على حساب الوطن. كما صرح هشام لطفى المتحدث باسم لجنة تنسيق الأحزاب بالدقهلية قائلا: (إن حركة أقباط ضد الانقلاب هى محاولة لإثارة الفوضى فى الشارع المصرى من قبل اللجان الإلكترونية للإخوان، وهى محاولات الرمق الأخير قبل أن يتساقطوا وينفضح أمرهم. وأشار لطفى فى تصريحات لأن ما يفعله الإخوان هو محاولة لكسب ود الشارع وتأجيج مشاعر المسلمين ضد الأقباط وإحداث فتنة طائفية أخرى، لكن الشعب المصرى واع لهذه المسائل، مشيرا إلى أن هذه الحملة إحدى خرافات جماعة الإخوان). عبد الرحمن الجوهرى، المتحدث باسم حركة كفاية، قال إنه لا توجد أى أرضية لتلك الحركة الوهمية، لافتا إلى أنها ربما تكون مدعومة وممولة من جماعة الإخوان الإرهابية كى يتم إيهام الخارج بأن أقباط مصر منهم من يرفض ثورة 30 يونيو. وتابع الجوهرى: إن تلك المحاولات البائسة من جماعة الإخوان المترنحة ليس لها أى نتيجة سوى كشفهم فى الشارع، مؤكدا أن «أقباط ضد الانقلاب» مثلها مثل التحالف الوطنى لدعم الشرعية وهمية.