توقفت من جديد حركة القطارات اليوم بين مدينتي طنطا والمنصورة وللمرة الثانية خلال هذا الأسبوع بعد أن قطع المئات من عمال شركة وبريات سمنود السكك الحديدية معلنين الاعتصام علي القضبان. يأتي ذلك احتجاجاً على تجاهل الحكومة لمطالبهم المتمثلة في صرف رواتبهم وحقوقهم المالية المتأخرة وضم الشركة لإحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للغزل والنسيج وضخ أموال جديدة لإنقاذ الشركة من التعثر وإنقاذها قبل تصفيتها كما يسعي المستثمرون لذلك بغرض بيعها بمبلغ 400 مليون جنيه كأرض فقط . وأكد هشام البنا عضو اللجنة النقابية بالشركة وأحد المحتجين أن الحكومة ممثلة في وزير القوي العاملة تتعمد تجاهل مطالب العاملين البالغ عددهم نحو 1500 عامل وتتعامل بشكل سلبي مع الأزمة مشيراً إلى أن وزير القوي العاملة سبق أن وعد العمال خلال الاعتصام الذي دخلوا فيه الأحد الماضي بحل تلك الأزمة في غضون يومين لكن دون جدوى حتى الآن وهو ما دفع العمال لمعاودة الاعتصام وقطع شريط السكك الحديدية مؤكداً أن الاعتصام هذه المرة سيكون مفتوحاً لحين تحقيق مطالبهم . كان عمال شركة الوبريات بسمنود قد رفضوا تعليق إضرابهم عن العمل الذي دخل يومه الرابع عقب رفض وزارة القوى العاملة الالتزام بصرف رواتب العمال والحوافز الإضافية والبدلات واكتفت بعرض صرف الرواتب الأساسية دون زيادات وهو ما رفضه العمال وأصروا على تقاضي كامل مستحقاتهم واقترح العمال المضربون أن تتولى شركة غزل المحلة صرف مستحقاتهم المتأخرة التي تصل لنحو 2.5مليون جنيه لحين توفيق الأوضاع بين الشركتين خاصة في ظل إحجام المستثمرين عن ضخ مبالغ إضافية للشركة بعد الخسائر التي منوا بها خلال الأشهر الماضية التي شهدت العديد من التوقفات والإضرابات علاوة على توقف عمليات التصدير نظرا لما تمر به البلاد . كان المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية قد تدخل وأرسل مذكرة لوزير القوى العاملة يطالبه فيها بصرف رواتب العاملين كاملة من صندوق الطوارئ بالوزارة إلا أن وزير القوى العاملة رفض ذلك وأصر على صرف الراتب الأساسي فقط دون الأجور المتغيرة والحوافز مما دفع العمال لرفض ذلك الحل وواصلوا الإضراب للمطالبة بصرف كامل رواتبهم دون خصومات .ورفض العمال العودة للعمل إلا بعد صرف رواتبهم . وقرروا تقليد عمال غزل المحلة بالمبيت داخل الشركة والإرسال لطلب زوجاتهم وأبنائهم للانضمام لاعتصامهم وربما يتطور الأمر كما كدوا لنصب خيام داخل الشركة لحين الاستجابة لمطالبهم التي وصفوها بالمشروعة. من جانب آخر تسبب توقف حركة القطارات في حدوث شلل في حركة القطارات وتكدس للركاب خاصة الطلاب بمحطات طنطا والمحلة الكبرى وسمنود كما شهدت مواقف السيارات زحاماً شديداً من جانب المواطنين الراغبين في الذهاب لقضاء مصالحهم .