تنوعت خطابات رؤساء أمريكا على مدار التاريخ، حيث تأثرت بالأحداث التي تجري في عهد كل منهم ، كما تأثرت بالهدف الذي كان يرنو إليه كل رئيس من الخطاب، لذا كان لكل واحد منهم عل. حده سمات خاصة ترامب يعتبر المراقبون أن خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي ألقاه بالرياض يعد تحولا هاما،في العلاقات الأمريكية السعودية خاصة، والعلاقات الأمريكية العربية عامة وكان ترامب قد شدد في خطابه على أهمية الشراكة بين الولاياتالمتحدة والدول الإسلامية لمواجهة الإرهاب، لكنه في نفس الوقت أكد على أن داعش والقاعدة تنظيمان إرهابيان تتحمل مسئوليته إيران ،كما ذكر كل من حماس وحزب الله أيضا كمنظمتين إرهابيتين وخلال الخطاب اعتبر ترامب قمة الرياض بداية للسلام العالمي ،وكذلك نهاية لمن ينشر الإرهاب ،الذي أوكل مهمة مكافحته للدول الإسلامية بريادة المملكة العربية السعودية ومثل هذا الخطاب تحولا كبيرا في خطابات ترامب المعادية للإسلام خلال حملته الانتخابية،والتي كان يؤكد خلالها أن الإسلام يكره الغرب ، وشدد على ذلك خلال لقاء تلفزيوني له بث على شيكة سي إن إن الأمريكية وحاول خطاب ترامب وفقا للمحللين تغيير العدو التقليدي للشرق الأوسط ،ليكون إيران بدلا من إسرائيل التي طار إليها بعد القمة وكان لهذا الخطاب تأثيرا واضحا على مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ،الذين رفضوا فكرة أن هناك مؤامرة عالمية على الشرق الأوسط تقودها الولاياتالمتحدة وأصروا على أن العرب شركاء في المؤامرة المذكورة وبحث عدد من المستخدمين عن أبرز تغريدات ترامب التي ذكر فيها السعودية، والتي تضمنت إشارات إلى أن على السعودية أن تدفع مقابلا لحماية أمريكا لأمنها و هناك من رأى الخطاب إيجابيا والقمة ناجحة لأنها تعني أن الدول الإسلامية ستوفر مقاتلين لمواجهة تنظيم داعش، ولذا تم توجيه الاتهامات لأي شخص ضد القمة، بأنه صاحب مصلحة. ومن المتفائلين من تمنى ألا يغير الرئيس ترامب خطابه بعد مرور أربع وعشرين ساعة أي بعد وصوله إلى إسرائيل كما أن بعض من علقوا على الخطاب على وسائل التواصل الاجتماعي نظروا بشكل أشمل إلى الشرق الأوسط ومشروع تجديده، ومنهم من سخر من تسمية ترامب في خطابه الخليج بالخليج الفارسي ومنهم من أكد على ضرورة أن يقرر الشرق أوسطيون بأنفسهم المستقبل الذي يريدونه وهناك من الخبراء من أكد أن دونالد ترامب تعامل بمنطق المصلحة، حيث أن الصفقات التي أبرمها والتي تقدر بحوالي 380 مليار دولار كان لها دورا فاعلا ، في تغيير خطابه حول الإسلام، حيث كان الرئءس الأمريكي برحناتيا في تعامله مع قادة الإسلام إلى حد كبير أوباما وؤمقارنة خطاب ترامب مبخطاب سابقه الرئيس السابق باراك أوباما في القاهرة عام 2009 ،نجد أن هناك اختلافات كبيرة حيث حرص أوباما على أن تتضمن جولته بالقاهرة زيارة أحد المساجد التاريخية، قبل أن يتوجه إلى جامعة القاهرة، حيث تحدث عن قيم الإسلام وتسامحه مطالبا بالصلح بين السنة والشيعة قائلا ،إن الاسلام دين التسامح، يجب الحفاظ على ثراء التنوع الديني سواء كان ذلك بالنسبة للموارنة في لبنان أو الأقباط في مصر. وإذا كنا صادقين، يجب إغلاق خطوط الصدع بين المسلمين، ووقف الانقسامات بين السنة والشيعة التي أدت إلى عنف مأساوي، وخاصة في العراق بوش الابن أما الرئيس جرورج بوش الابن فقد حاول خلال خطابه الذي جاء بعد حادث تفجير برجي التجارة العالميين في نيويورك في 11 سبتمبر 2001 ، عندما بدأت أصابع الاتهام تتحرك صوب تنظيم القاعدة وفي محاولة لحث الشعب الأمريكي على الصبر في حربه على الإرهاب، صرّح الرئيس الأمريكي بوش الابن للإعلام بأن الحرب الصليبية تلك هي الحرب على الإرهاب ستستغرق وقتا ووصف بوش الحرب على الإرهاب بأنها حرب صليبية أثار استياء الشعوب الإسلامية عامة والمواطنين الأمريكيين المسلمين خاصة، فلأول مرة نجد رئيساً أمريكياً يتفوه بألفاظ عنصرية صريحة. ريجان كان خطاب الرئيس الأمريكي رونالد ريجان الذي استقبل الملك فهد ابن عبد العزيز، ملك السعودية خلال فترته الرئاسية في واشنطن،في أعقاب قيام القوات الروسية بقصف بعض الطرق في كابول لقطع الامدادات عن المجاهدين الأفغان، مما أسفر عن وقوع عدد كبير من الضحايا ، مشابها لخطاب ترامب إلى حد كبير حيث تحدث ريجان بحضور الملك فهد قائل إن الشعب الأمريكي يشاطر شعب المملكة العربية السعودية الغضب العميق إزاء العدوان المستمر والمجازر التي تحدث في أفغانستان ،إن مواطني الديمقراطيات الغربية والعالم الإسلامي، ينبغي أن يقفوا معا في مواجهة أولئك الذين يفرضون دكتاتورية على البشرية جمعاء". كارتر في فبراير 1980، اقتحمت مجموعة من الطلاب السفارة الأمريكية بطهران واحتجزت 52 أميركياً كرهائن. حينها بدأت أصوات العداء للإسلام والمسلمين تظهر على السطح الأمريكي وحاول الرئيس آنذاك جيمي كارتر احتواءها وأصدر بيانا للشعب الأمريكي قال فيه إن هناك استياء بين الأمريكيين اليوم مما يحدث في بلد إسلامي، وأنا أشاطر الجميع ذلك السخط. ولكن يمكنني أن أؤكد لكم أن هذا الغضب لن يكون ضد الإسلام والمسلمين. وأقول ذلك بثقة، لأن احترام الإيمان الديني مكون أساسي في ثقافة الشعب الأمريكي أيزنهاور بدأ الرئيس داويت أيزنهاور خطابات الرؤساء الأمريكيين التي تناولت الإسلام في يونيو عام 1957 أثناء افتتاح الرئيس دوايت ايزنهاور أحد المراكز الإسلامية وأكد أيزنهاور خلال الافتتاح أنه بموجب الدستور الأمريكي والتقاليد الأمريكية، المركز الإسلامي موضع ترحيب، وبدون مفاهيم التنوع لن تكون أمريكا ما هي عليه فورد ووفقا للمتابعين حرص الرئيس الأمريكي جيرالد فورد على تهنئة المسلمين بأعيادهم، وما زال خطابه الشهير في 14 أكتوبر 1974 بمناسبة عيد الفطر المبارك عالقا في أذهان الكثيرين وكان قد قال فيه " أود أن أقدم أحر تحياتي لجميع الأمريكيين من المسلمين. لقد استمدت أمتنا لقرابة مئتي عام قوتها من تنوع معتقدات شعبها، إن احتفالكم في هذه الأيام المقدسة هو تحصين ورفع لقدر كل واحد منكم، وإضافة على حيوية دولتنا"