أكد الدكتور فريدي البياضي البرلماني السابق والقيادي بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي أن الأعمال الإرهابية التي شهدتها الكنائس المصرية في الفترة الأخيرة تهدف إلي ضرب استقرار الدولة واقتصادها وإحراج قيادتها السياسية وإظهارها عاجزة عن حماية مواطنيها . وقال إن الجماعات المتطرفة توجه جرائمها ضد المسيحيين بالتستر خلف عباءة الدين لتنفيذ مخططاتها التي تدعمها وتمولها جهات خارجية بهدف إرهاب الأقباط وإجهاض مسيرات التنمية. وأشاد البياضي بدور الجهات الأمنية في سرعة الكشف عن المتورطين في حوادث تفجير الكنائس، مطالباً بتكثيف عملهم خلال الفترة المقبلة للكشف عن البؤر الإرهابية وإحباط الجرائم قبل وقوعها. وأوضح أن الجماعات المتطرفة اعتادت تنفيذ مخططاتها الإجرامية ضد الأقباط قبل الأعياد وذلك لإفساد فرحتهم وإرهابهم لمنع ذهابهم للكنائس. ورفض البياضي اختزال تلك الأحداث في مسمي "الفتن الطائفية" قائلاً إن هذه الجرائم تقوم بها جماعات إرهابية متطرفة ليس لهم علاقة بالمسلمين المعتدلين الذين يمثلون الأغلبية في مصر ويؤمنون بالمواطنة وحقوق شركائهم الأقباط في الوطن والدليل علي ذلك أنه عقب كل حادثة يزداد التقارب والتعاطف بين المسلمين والأقباط ومشاركتهم أحزانهم وآلامهم. وأكد أن الأحداث الأخيرة أثبتت للجميع أنه كلما زادت الجرائم ضد الأقباط زاد حبهم لوطنهم وزاد إقبالهم علي الصلاة بكنائسهم. وأوضح البياضي أن مواجهة الإرهاب تتطلب إلي جانب الدور الأمني في الكشف عنهم وملاحقتهم تبني الدولة لعدد من الخطط بعيدة المدى منها تغير الخطاب الديني داخل المناهج وفي المساجد ونبذ خطاب الكراهية والتمييز علي أساس العقيدة من خلال تفعيل مواد الدستور لتطبيق المواطنة.