- طارق الشناوي: تفوق علي السقا وكريم عبد العزيز وأكد علي فشل فكرة توريث النجومية - خيرية البشلاوي: يشبه الشباب ويعبر عن الطبقة المتوسطة التي تكافح من أجل البقاء - ماجدة خير الله: صغر سنه يعطيه مصداقية فى أفلام الحركة -------------------------------------------- استطلعت "الموجز" أراء مجموعة من النقاد في ظاهرة الفنان الشاب محمد رمضان خاصة بعد تربع فيلمه "شد أجزاء" على عرش أفلام موسم عيد الفطر هذا العام. في البداية يقول الناقد الفني طارق الشناوي "محمد رمضان ممثل جيد جدا ويتمتع بموهبة كبيرة ولديه كاريزما أثرت الجمهور خاصة في فئة الشباب وهي الفئة التي تمثل النسبة الأكبر من الجمهور المقبل علي شباك التذاكر وتتحكم في جماهيرية النجوم ومن وجهة نظري فإن صعود محمد رمضان أثبت وأكد علي حقيقتين وهما أن نجوم الشباك الحاليين والذين ظهروا في السنوات الأخيرة لم يعودوا يحتلون المقدمة وبدأوا يتراجعون خطوات إلي الخلف مفسحين المجال للنجوم الشباب بدليل أن رمضان أصبح يتفوق علي أحمد السقا وأحمد عز وكريم عبدالعزيز". ويضيف: الحقيقة الأخرى أن نجاح "رمضان" أكد علي كذب وفشل فكرة توريث الفن لأبناء النجوم فكل النجوم تقريبا لهم أبناء حاولوا أن يدفعوا بهم لصدارة عالم الفن مثل أبناء عادل إمام ومحمود عبدالعزيز وفاروق الفيشاوي ولكنهم فشلوا في أن يحتلوا صدارة عالم الفن ورغم أنهم نجحوا كممثلين ولكنهم ليسوا مثل أحمد السقا أو محمد رمضان أو أحمد حلمي وهذا يؤكد علي أن الموهبة في الفن هي الأساس والوساطة قد تعطيك الفرصة ولكنها لا تصنع منك نجما حقيقيا أبدا . وأضاف طارق الشناوي أن محمد رمضان في فيلمه الجديد يقدم دورا يعد استمرارا لنفس نوعية أدواره في أفلامه السابقة وعليه أن يغير ويتنوع بشكل أكبر في المرحلة القادمة حتي يستمر علي نفس المستوي من النجاح ويخلق لنفسه مساحات جديدة من الإبداع وأتصور أنه لو أتيحت له الفرصة في عمل أكبر مع أحد المخرجين والمبدعين الكبار مثل شريف عرفة أو محمد خان أو داوود عبد السيد سيحقق نجاحا كبيرا وسيحقق نقلة كبيرة في حياته الفنية. وتري الناقدة الفنية خيرية البشلاوي أن محمد رمضان بدأ انطلاقته الكبري بفيلمه عبده موتة الذي حقق نجاحا كبيرا وأكسبه شعبية طاغية مما دفع المنتجين لتكرار الاعتماد عليه في مثل هذه الأعمال. وتضيف: سر نجاح محمد رمضان هو امتلاكه موهبة الأداء التمثيلي والمرونة كما أنه يمثل في تكوينه الشكلي أكثر من 90% من المصريين ويعبر عن أزمات ومشكلات الكثير جدا من الشباب الآن وهو يمثل نوعية العنف والقدرة علي علي تحقيق العدالة بيديه وهو شيء مستقر جدا في وجدان الشعب المصري فهو يمثل لهم الشاب المكافح القادر علي الخروج من الظلم وتحقيق العدالة وهي مواصفات حينما تقدم في قالب سينمائي يقدم جرعة ترفيهية عالية تعبر عنهم من خلال محمد رمضان أو عبده موتة أو ابن حلال تحقق النجاح وتحوز علي إعجاب الجمهور.. موضحة أن أعمال محمد رمضان تجمع هذه التوليفة الناجحة وأعتقد أنه يمثل نموذجا سيخرج من خلفه مجموعة من النجوم الصاعدة تسير علي نفس طريقه مثل أحمد داوود في "سجن النسا" وأضافت "البشلاوي" أن محمد رمضان أتي في مرحلة ثقافية تعاني من تدني الذوق وسيادة العنف وهو يعبر عن ذلك في أفلامه ومن خلال أدواره من خلال نماذج مختلفة وهذا سر من أسرار نجاحه وهو في أدواره يمثل الطبقة المتوسطةو الدنيا التي تكافح من أجل أن تظل علي قيد الحياة وهو يعبر عنهم بنجاح وطوال تاريخ السينما سنجد أن هناك نجوما عبروا عن تلك النماذج الإجتماعية في أعمالهم وكانت سر نجاحهم في تلك الفترات أيضا وقد قدم عادل إمام هذا النموذج ومن قبله نور الشريف وفريد شوقي ولكن المشكلة في مستوي هذا التمثيل . وتابعت : "رمضان" هو ابن الحالة الإجتماعية القائمة وسيستمر نجاحه طالما استمرت الظروف التي يعاني منها المجتمع فهو يعبر عن الطبقة الدنيا المستهلة لتذاكر السينما ولاشك أنه يمتلك الموهبة التي تسمح له بالتنوع في الأدوار. وتقول الناقدة الفنية ماجدة خير الله إن محمد رمضان فنان مجتهد وسر تميزه وإقبال الناس عليه يرجع إلى أنه يقدم فنا مختلفا ويشبه الناس إلي حد كبير جدا فهو يعبر عن قطاع واسع وعريض من الشباب المصري الذي يعاني من أزمات مثل البطالة والظلم الإجتماعي والعجز وقلة الحيلة ويجدون في محمد وأدواره ذلك النموذج الذي يحققوا من خلاله أحلامهم في الخروج من هذه الحالة والحصول علي حقوقهم وتحقيق أحلامهم . وأضافت ماجدة خير الله أن محمد رمضان مقنع فنيا جدا في أدواره ولديه مصداقية لأنه أصغر نجوم فن الحركة سنا والناس تصدقه بعكس غيره من النجوم كما أن أدواره تحمل كثيرا من الإبهار للشباب بحيويته ونشاطه وأحيانا "طيشه" وهذا يعبر عنهم فكل شاب منهم يري نفسه في أدواره. وقالت "أتمني ألا ينخدع محمد رمضان بالنجاح الكبير الذي حققه حتي الآن لأنه يعتمد علي نوعية أدوار معينة في إطار واحد وإذا أراد أن يستمر نجاحه علي المدي الطويل فعليه أن ينوع في أدواره ويخلق لنفسه عالما أوسع ومجالا أكبر للإبداع والتعبير عن موهبته . وأكدت أن محمد يمتلك الموهبة التي تسمح له بذلك ولديه القدرة علي فعل هذا بدليل دوره الذي قدمه في فيلم "إحكي يا شهرذاد" والذي أداه بإقناع كبير وكان دوره من أكثر الأدوار قبولا .