"تعددت الأفلام..والتوليفة السبكية تكسب" هذا هو الشعار الذى رفعته العائلة السبكية خلال موسم عيد الأضحى السينمائي، ونجحت من خلاله في أن تتصدر أفلامها قائمة الإيرادات، وذلك بعد أن حقق فيلم "عبده موتة" 10 ملايين جنيه، و"الآنسة مامى" 8 ملايينن جنيه، بحسب تقارير غرقة صناعة السينما. ويبدو أن "التيمة" التى خططت لها العائلة السبكية لاقت نجاحاً كبيراً، خصوصاً وأن من يترددون على السينمات خلال مواسم الأعياد إما أنهم من الطبقات الشعبية وهى التوليفة التى نجح "السبكية" في تنفيذها من خلال فيلم "عبده موتة" حيث وجود بطل شعبي بلطجى وراقصة أو في مجموعة الأطفال التى تم توظيفها في فيلم "الآنسة مامى" ل ياسمين عبد العزيز مما يجذب قطاع الأسر المصرية للتردد على السينمات. ولأن فيلمى "عبده موتة" و"الآنسة مامى" الأعلى ربحاً..والأكثر مشاهدة خلال هذا الموسم، رصدت "بوابة الأهرام" آراء عدد من النقاد حول هذه الأفلام، وعما إذا كانت أضافت لصناعها أو أنها تراجعت بهم وستؤدى بهم إلى الانحصار في أدوار بعينها. الناقدة ماجدة خير الله أكدت أنه خلال بعض المواسم يميل المشاهدين إلى نوعية معينة من الأفلام مثل "عبده موتة" وهذا نابع من التوليفة المقدمة في الفيلم "الولد البلطجى الذى يقول كلام قبيح وفارد عضلاته، وراقصة، وكام نكتة". وقالت ماجدة خير الله: الحقيقة أننى أتعجب من اندهاش الناس من تحقيق فيلم مثل "عبده موتة" لهذه الإيرادات فقد حدث هذا عدة مرات كما في فيلم "شارع الهرم"، و"لخمة رأس" اللى كان موقف البلد على رجل، وأيضاً سلسلة أفلام "اللمبي" التى حققت إيرادات هائلة، فهذا ليس جديداً علينا. واستطردت قائلة "لن نستطيع أن نقول أنه من الممكن أن يكون اتجاه السينما في الفترة المقبلة سيتضمن مثل هذه النوعية من الأفلام لأن هناك أفلاماً موجودة أيضاً لكنها لها اتجاه آخر، مثل "الآنسة مامى" ل ياسمين عبد العزيز حيث أنه فيلم عائلى، وأيضاً "ساعة ونصف" و"برتيتة" وغيرها. وأضافت خير الله: فيلم "عبده موتة" متواضع من ناحية الفكرة والاخراج، ولكن المؤسف أن محمد رمضان كان من الممكن أن يصبح نجماً مميزاً لكنه استعجل على الشهرة. أما بالنسبة لفيلم "الآنسة مامى" فهو فيلم طموح ولكن يعيبه أن ياسمين كثيرة الحركة بجسمها من أجل انتزاع الكوميديا، وكثيراً ما شاهدنا أفلام كوميدية كثيرة لكن ليس بهذا الشكل. "السبكى عمل كل التوليفات التى يتمناها المواطن البسيط" هكذا بدأ الناقد طارق الشناوى حديثه مؤكداً ن تحقيق فيلم مثل "عبده موتة" إيرادات عالية ناتج عن التوليفة التجارية التى غلفت به، خصوصاً وأن السبكي بينقب دائماً في الطبقة العشوائية التى أصبحت موجودة بقوة بعد الثورة. وأضاف الشناوى: العناصر التى استخدمها السبكى في العمل، لابد أن تجذب الفئات البسيطة إليه من حيث وجود ولد قوى العضلات، إضافة إلى أن كل السيدات التى تظهر معه في الفيلم يحبونه ويقعون في غرامه، وكلها عناصر تؤدى إلى رواج الشخصية، بجانب وصلات الرقص التى سيطرت على أحداث الفيلم بمجملها ومعها الأغانى الشعبية. وأضاف "الحقيقة أنه الملاحظ، أن محمد رمضان لديه لياقة عالية جداً ومصدق كثيراً في مشاهد الأكشن إلى حد كبير "حتى أكثر من أحمد السقا ذاته" ولكن "عبده موتة" أو رمضان لديه مشكلة كبيرة وهى أنه بيستحضر أحمد زكى وأنه يستمر يقترب أكثر منه في بعض الأشياء، وأتذكر مقولته ذات مرة عندما قال "اعتبروا أحمد زكى موديل مرسيدس 70 وأنا الجديد" وإن كان ذلك فيه مبالغة شديدة "لأن محدش بيركب مرسيدس من أول السلم". واستكمل الشناوى: محمد رمضان لديه قدر كبير من الموهبة، ولكن مصيره قد ينقلب عليه ويصبح مثل محمد سعد، بمعنى أنه يقدم نفس الشخصية لكن بتنويعات مختلفة وعليه أن يظل مستيقظا حتى إذا كان ذلك سيبقي هذا مصيره. أما بالنسبة ل ياسمين فتراجعت للخلف كثيراً عما قدمته من قبل "والحقيقة كان باين قوى أن الفيلم متركب علشان يتحط فيه أطفال مع ياسمين".