نقيب الأطباء يطالب بتشديد عقوبات الاعتداء على الأطقم الطبية    انطلاق ماراثون امتحانات الفصل الدراسي الثاني بجامعة عين شمس 12 مايو    عقب تدشينه كنيسة العذراء.. البابا تواضروس: مصر في قلب الله    التنمية المحلية: تنفيذ 5 دورات تدريبية بمركز سقارة لرفع كفاءة 159 من العاملين بالمحليات    انطلاق فعاليات الملتقى التوظيفي الأول بجامعة طيبة التكنولوجية بالأقصر غدًا    وزيرة التضامن تشهد عرض المدرسة العربية للسينما والتليفزيون فيلم «نور عيني»    «الصناعات الهندسية»: توافر 35٪؜ من مستلزمات صناعات الكراكات بمصر    غدًا | وزيرة التعاون الدولي تُشارك في فعاليات «يوم مؤسسة التمويل الدولية في مصر»    «الصناعات الغذائية» تبحث تحديات شركات الأسماك المؤهلة للتصدير إلى الاتحاد الأوروبي    التشغيل التجريبي الأربعاء.. وزير النقل يتفقد المرحلة الأولى من السيارات الكهربائية بالعاصمة الإدارية    على مدار 3 سنوات.. الدولة تسترد 2.3 مليون متر مربع أراضي زراعية    منها المهددة بالانقراض.. تفاصيل اليوم العالمي للطيور المهاجرة للبيئة    الاتحاد الأوروبي يبدي استعداده لدراسة الاستفادة من مياه الصرف الصناعي المعالجة في مصر    جيهان مديح ل«إكسترا نيوز»: لا يوجد دولة قدمت ما قدمته مصر لدعم غزة    مرحلة أولى.. مطار العريش يستقبل أول طائرة مساعدات مصرية لأهالي غزة - صور    حارس نهصة بركان: سنواجه فريقا متمرسا في إفريقيا.. والنهائيات تعتمد على تفاصيل صغيرة    تشكيل مانشستر سيتي – تغيير وحيد في مواجهة فولام    نتائج منافسات الرجال في اليوم الثاني من بطولة «CIB» العالم للإسكواش 2024 المقامة بنادي بالم هيلز الرياضي    محافظ الشرقية يهنئ فريق هوكي الرجال بالفوز بالدوري الممتاز للمرة ال33    الداخلية تستعرض جهود تحقيق الأمن ومواجهة أشكال الخروج عن القانون    «الأرصاد» تكشف تفاصيل طقس اليوم: أجواء ربيعية حارة في النهار    محامي شقيقين بقضية مقتل 3 مصريين بقطر يطلب 10 مليون تعويض    وزيرة التضامن: 171 مشرفًا لحج الجمعيات.. «استخدام التكنولوجيا والرقمنة»    بسبب أحمد السقا.. هشام ماجد ثالثًا في شباك تذاكر أفلام السينما ما القصة؟    المفتي يحسم الجدل بشأن حكم إيداع الأموال في البنوك    «صفاقة لا حدود لها».. يوسف زيدان عن أنباء غلق مؤسسة تكوين: لا تنوي الدخول في مهاترات    مركز السموم الإكلينيكية يحذر من تناول أدوية دون إشراف طبي    حسام موافي يعود للنصائح الغذائية بعد أزمة صورة تقبيل يد محمد أبو العينين    معسكر مغلق لمنتخب الشاطئية استعدادًا لكأس الأمم الأفريقية    تداول أسئلة امتحان الكيمياء للصف الأول الثانوي الخاصة ب3 إدارات في محافظة الدقهلية    جدول ترتيب الدوري الإنجليزي قبل مباريات اليوم.. فرصة مانشستر سيتي الذهبية للصدارة    اللجنة العليا لمهرجان المسرح المصري تجتمع لمناقشة تفاصيل الدورة ال 17 (صور)    بعد وصفه ل«الموظفين» ب«لعنة مصر».. كيف رد مستخدمي «السوشيال ميديا» على عمرو أديب؟    ما حقيقة فيديو باسم سمرة مع إنجي علي في برنامج «أسرار النجوم»؟    ضرب الشحات «قلمين».. اعلامية تكشف شروط الشيبي للتنازل عن قضيته (فيديو)    السفير المصري يلتقي وزير الخارجية بجنوب السودان    فيديو.. متحدث الأونروا يروي تفاصيل اعتداء مستوطنين متطرفين على مقر الوكالة بالقدس    وزيرة الهجرة توضح آخر مستجدات مبادرة السيارات    رئيس هيئة الرعاية الصحية يتفقد المستشفيات والوحدات الصحية بالأقصر    جهاز المنصورة الجديدة: بيع 7 محال تجارية بجلسة مزاد علني    توريد 164 ألفا و870 طن قمح بكفر الشيخ حتى الآن    شروط وأحكام حج الغير وفقًا لدار الإفتاء المصرية    مصرع مهندس في حادث تصادم مروع على كورنيش النيل ببني سويف    توقعات موعد عيد الأضحى 2024 في الجزائر: شغف وترقب    لهذا السبب.. بسمة بوسيل تتصدر تريند "جوجل"    صحة أسيوط: إحالة 7 أطباء ورئيسة تمريض للتحقيقات العاجلة    "لا يتمتع بأي صفة شرعية".. الإمارات تهاجم نتنياهو بسبب تصريحاته الأخيرة    «الصحة»: نتعاون مع معهد جوستاف روسي الفرنسي لإحداث ثورة في علاج السرطان    حادثة عصام صاصا على الدائري: تفاصيل الحادث والتطورات القانونية وظهوره الأخير في حفل بدبي    الشيبي يهدد لجنة الانضباط: هضرب الشحات قلمين الماتش الجاي    كرم جبر: أمريكا دولة متخبطة ولم تذرف دمعة واحدة للمذابح التي يقوم بها نتنياهو    مجلس الأمن يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل وفوري في المقابر الجماعية المكتشفة بغزة    عمرو دياب يحيى حفلا غنائيا فى بيروت 15 يونيو    طائرات الاحتلال الإسرائيلي تقصف منزلًا في شارع القصاصيب بجباليا شمال قطاع غزة    حظك اليوم وتوقعات الأبراج السبت 11 مايو على الصعيد المهنى والعاطفى والصحى    هل يجوز للمرأة وضع المكياج عند خروجها من المنزل؟ أمين الفتوى بجيب    رسائل تهنئة عيد الأضحى مكتوبة 2024 للحبيب والصديق والمدير    هل يشترط وقوع لفظ الطلاق في الزواج العرفي؟.. محام يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مفيد الديك.. أخطر جاسوس أمريكى فى مصر
نشر في الموجز يوم 12 - 01 - 2015

أردنى الأصل وكان يعمل بجهاز ال CIA قبل التحاقه بسفارة بلاده بالقاهرة
دوره يتعدى منصب المتحدث باسم سفارة أمريكا فى القاهرة ويشرف على تمويل العديد من منظمات المجتمع المدنى
التقى عدد من الإعلاميين والصحفيين سرا بمقر السفارة وطلب منهم مهاجمة "السيسى" وسياسته الخارجية
يستخدم صحيفة " نيويورك تايمز" للإنتقام من قادة النظام الحالى بعد رفضهم "الخضوع الأمريكى"
يهدف من تحركاته عود "نظام السيسى" مجددا إلى "حضن أمريكا" والابتعاد عن روسيا والصين
خصص ملايين الدولارات لدعم الإسلاميين المعتدلين فى انتخابات مجلس النواب المقبلة
يتخذ من فندق شهير على كورنيش النيل مقرا للقاءاته الهامة بكبار رجال أمريكا فى مصر لتكليفهم بالمهام الموكلة إليهم
منذ أسابيع قليلة تم الإعلان عن اسم السفير الجديد بالقاهرة ستيفن بيكروفت بعد مايزيد على العام من الشد والجذب عقب ثورة 30 يونيو وإنهاء عمل السفيرة السابقة آن باترسون, ورغم الحديث عن السفير الجديد ومدى خطورته ودوره فى تأجيج الفتن الطائفية فى العراق قبل قدومه إلى مصر .. إلا أن هناك من هو أخطر منه ويلعب دورا أشبه بدور "الشيطان" داخل السفارة إنه مفيد الديك المتحدث الرسمى باسم سفارة بلاده فى القاهرة.. مفيد الديك ليس مجرد متحدث باسم السفارة فهو رجل استخباراتى من الدرجة الأولى كما أنه يلعب دورا هاما فى تمويل عدد من منظمات المجتمع المدنى بالقاهرة فضلا عن أنه هو المنسق الأول والمسئول الرئيسى عن لقاءات الصحفيين والإعلاميين الذين يدعمون بلاده وتكليفهم بكل ماهو جديد بما يصب فى صالح الإدارة الأمريكية.. المتحدث الرسمى لايكتف بسفارة بلاده لعقد لقاءاته بل يتخذ من فندق شهير على "كورنيش النيل" مركزا للقاءاته بالصحفيين والإعلاميين وكبار رجال أمريكا فى القاهرة المسئولين عن تنفيذ مخطط الولايات المتحدة فى مصر ويحرص بصفة شبه أسبوعية على عقد لقاءات هامة بمقر الفندق .
وقد يعتقد البعض أن الديك بصفته المتحدث الرسمي للسفارة الأمريكية صاحب تاريخ طويل في الصحافة ،إلا ان تحركاته المريبة تؤكد أنه صاحب خلفية استخباراتية وهو الأمر الذي تؤكده سيرته الذاتية ،فهو منحدر من أصول أردنية وحاصل على الجنسية الأمريكية ،ويعد أحد كوادر المخابرات المركزية الأمريكية ،وفقا لما كشفه أحد أقاربه الذين يعملون بالبعثة الدبلوماسية الأردنية في الولايات المتحدة.
ويبدو أن الهدف الأول الذي يريد الديك تحقيقه هو السيطرة على وسائل الإعلام وتوجيهها لتحسين صورة واشنطن في أعين الشعب المصري ،وفي إطار ذلك وجه الديك الدعوة لأربعة من رؤساء تحرير الصحف المصرية بشكل غير معلن حيث تبادل معهم الآراء حول الأوضاع في مصر ولاسيما فيما يتعلق بالسيسي وخطواته في الداخل والخارج.
ووفقا للمعلومات حاول الديك إقناع رؤساء التحرير بعدم وجود مساحة كافية للمعارضة في الصحف المصرية ،زاعما أن الإعلام المصري يبدو وكأنه صوت واحد فقط يدافع عن الرئيس الجديد وكأن الإعلاميون جميعا يوافقون على كل ما يحدث أو أنهم يتعرضون لضغوط ما من قبل النظام وفقا لما قاله
وسمح الديك لنفسه بالتدخل في سياسة الصحف بأن طالبهم بأن يعطوا فرصة للأصوات المعارضة في صحفهم ،بل ووجه لهم مطالب مباشرة بأن تكون كتاباتهم ضد النظام والتركيز على سلبياته ،مؤكدا أنهم سيكونوا قدوة لغيرهم في هذا المجال .
ويبدو أن الديك يسعى لتنفيذ أجندة أمريكية تهدف إلى محاصرة السيسي والهجوم عليه حتى يتم إفشاله ،ولو وصل الأمر إلى الإطاحة به دون أن تنهار البلاد تماما فلن يضر هذا الأمر في شيء ،وإذا لم يحدث فوقتها الرئيس الجديد لن يستطيع الاستغناء عن أمريكا ومساعداتها وسيكون مضطرا لتنفيذ ما تطلبه منه واشنطن .
والسؤال المهم الآن من يقصد الديك بالمعارضة؟ هل هم الإسلاميون أم النشطاء الليبراليون ؟ والإجابة تتضح تماما عندما نعلم أنه يشرف على برنامج لدعم ما أسماهم بالإسلاميين المعتدلين ،حيث تم تخصيص مبلغ ضخم لتمويلهم بهدف الدفع بهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة تحت ستار دعم الديمقراطية في مصر ،ولكنه في الحقيقة يهدف إلى خلق ما يسمى بتوازن القوى حتى لا ينفرد السيسي بكل شيء وفي نفس الوقت يكون هناك بالسلطة التشريعية من يدافع عن المصالح الأمريكية.
ويهدف الديك أيضا من خلال لقاءاته بالإعلاميين إلى إقناعهم بتحسين صورة الولايات المتحدة أمام الشعب المصري ،حيث تدهورت هذه الصورة تماما عقب ثورة 25 يناير مما أدى إلى كره المصريين لأمريكا ،وازداد الأمر سوء بعد أن رفضت إدارة أوباما الاعتراف بثورة 30 يونيو ودعمت بشكل معلن جماعة الإخوان المسلمين رغم الرفض الشعبي لهم.
ولم يكتف الديك بلقاء رؤساء التحرير والصحفيين فقط بل التقي أيضا بثلاثة رؤساء للقنوات الفضائية الخاصة ،وطلب منهم اختيار كوادر لتدريبهم في أمريكا على ممارسة الحريات والتقنية الحديثة في عالم الإعلام على أن تمتد هذه الدورات إلى 40 يوما كاملة ،وفي المقابل عرض على الفضائيات فتح ترددات جديدة لها ليتم بثها في الولايات المتحدة باللغتين العربية والإنجليزية ،لتصل رسالتهم إلى الشعب الأمريكي إلى جانب الجاليات العربية والمصرية هناك
ووفقا للمعلومات بدأت الخارجية الأمريكية بتخصيص أماكن لتكون مقرا لهذه القنوات ،حيث خصصت دورا كاملا في مبنى الوزارة لهذا الغرض ،وهذا يعني أن هذه القنوات في حال وافقت على العرض ستكون مادتها الإعلامية تحت رعاية الإدارة الأمريكية لتنفيذ مخطط يحقق مصالحها وفي الوقت الذي يلتقي فيه بالإعلاميين لم يتردد الديك في الهجوم وبشكل حاد على الإعلام المصري في لقائه بحوالي 15 صحفيا في مقر السفارة الأمريكية والذي ناقش فيه تناول وسائل الإعلام المصرية للعلاقات مع أمريكا واللافت أنه تم معاملة الصحفيين بشكل غير لائق حيث تم تفتيشهم وسحب هواتفهم المحمولة ،ويبدو أن هذا الإجراء جاء لضمان عدم تسجيل حديث المتحدث باسم السفارة ،فالمعروف أن السفارة تفضل في كثير من الأحيان ان تكون لقاءاتها غير معلنة أو مسجلة
وزعم الديك خلال اللقاء أن بلاده تسعى لإعلام حر، وأن 90% من الأخبار التي يتم تداولها بالإعلام المصري عن أمريكا سلبية وتحتوي علي كثير من التضليل وأنصاف الحقائق، وفي إشارة إلى رغبته في أن يكون مسيطرا على كل ما يكتبه الصحفيين عن بلاده طالبهم بالرجوع إليه في الأخبار التي تتعلق بواشنطن قبل نشرها في وسائل الإعلام المصرية، كما ادعى أن الإعلام في مصر يلعب دورا كبيرا في تشويه علاقة أمريكا ومصر، وطالب بعدم المبالغة في العداء لواشنطن حتى يكونوا صادقين مع جمهورهم في الثبات على مواقفهم واستشهد الديك بأحد التصريحات التي أذاعها إعلامي مصري حول القبض علي قائد الأسطول الأمريكي الذي كان قد اقترب من مصر، خلال فترة اعتصام رابعة والنهضة، واستشهد أيضا بالترجمات التي تم نشرها في مصر عن كتاب هيلاري كلينتون قائلا إنها غير صحيحة ومفبركة، وقال إن وسائل الإعلام افترت على وزيرة الخارجية السابقة وتحدثت بمعلومات مغلوطة عما ورد في كتابها "خيارات صعبة" وأنها كانت تدعم الإخوان وهو عكس المذكور في كتابها ،حيث قالت إنها وجدت في القوى الشبابية مجموعة غير مؤهلة للديمقراطية ولا يعرفون كيف يتولون السلطة وبالتالي تركوا الفرصة للإخوان.
وقال الديك إن عودة العلاقات بين مصر وأمريكا لسابق عهدها شيء حتمي. مضيفا أن الإدارة الأمريكية لم تعقب على الاتهامات الموجهة لهيلاري كلينتون لأنها لم تعد مسئولة في إدارة أوباما.
كما ناقش الديك مع الصحفيين، خلال اللقاء الذي استمر نحو ساعتين، مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية المعروفة باسم "ميبي " ، مشيرا إلى أن الإعلام المصري يتناول المبادرة بأنها تسعي لتقسيم مصر بما يمثل إساءة لأمريكا وهذا مرفوض.
وحضر اللقاء شخص يدعى "ديفيد" وهو مسئول مبادرة الشرق الأوسط ومسئولة أخرى تردد أنها ستتولى المسئولية بعده وتحدث عن أن المبادرة أنشئت في أعقاب اعتداءات 11 سبتمبر تهدف للتعرف عن قرب على الدول العربية، مشيرا إلى أن المبادرة تنتشر في أكثر من 18 دولة عربية وميزانيتها في أي دولة لم تتعد 600 ألف دولار في العام وهو مبلغ زهيد لا يمكن أن يؤلب الشعوب على أنظمة الحكم ، على حد وصفه.
وقال ديفيد إن المبادرة شاركت في مشروعات في جامعة النيل وأنها لا تختار المشروعات بل جزء منها حكومي والبعض الآخر يقدم لهم البيانات كي يدعموه وخاصة في مجال البحث العلمي والمهم هو أن يقتنع الأمريكان بالفكرة وقال إن المبادرة تعمل في أكثر من محافظة وخاصة في الأنشطة البيئية والتعليمية .
هذا الانتقاد السافر من قبل المتحدث باسم السفارة الأمريكية للإعلام المصري أثار حفيظة نقابة الصحفيين التي رفضت انتقاده للإعلام المصري ،كما رفضت تدخل السفارة في شئونه ،مؤكدة أنه دائما يغالط نفسه والدليل واضح من خلال تصريحاته بالصحف الغربية حول مصر عقب ثورة 30 يوليو
كما أكدت النقابة أن الديك يجهل طبيعة الأمور ،وأن تصريحاته بعيدة كل البعد عن القيم والتقاليد , أما في تصريحاته العلنية بالإعلام المصري فكانت لهجته أقل حدة واتسمت بالعقلانية واللعب على المشاعر حيث قال : إن مصر هي أساس الاستقرار والسلام والازدهار بالمنطقة، معربا عن ثقته في أن القاهرة سترجع إلى وضعها القائد بالمنطقة وعلى مستوى العالم.
وأضاف أنه واثق كذلك من العلاقات المصرية الأمريكية، لأنها علاقات طويلة وقديمة ومتشعبة وتقوم على أساس المنفعة المتبادلة بين الشعبين، مشيرا إلى أن الكثيرين كتبوا مؤخرا كتابات توحي بنهاية العلاقة بين الجانبين ،مهددا أن هؤلاء سيأسفون جداً على ذلك .
وأشار المتحدث إلى أن الخلافات تكون بين الأصدقاء والحلفاء بخاصة بين الأنظمة الديمقراطية وأن ما يميز علاقات البلدين أن هناك مصالح مشتركة وأن المشكلات يتم حلها عبر الحوار.
وقال "أطمئن الجميع أن علاقاتنا قوية راسخة وتتخطى المساعدات وتقوم على أساس الاحترام المتبادل بين الشعبين والحكومتين" معربا عن اعتقاده بأنه سيتم تجاوز أي مشكلات إذا لم يكن قد تم تجاوزها بالفعل.
وأكد أنه بالرغم من كل الأشياء التي نسمعها مؤخرا فإنه متفائل بمستقبل مصر التي عاشت أكثر من ستة آلاف عام وسوف تعيش مثلها سبعة آلاف عام أخرى، وقال إن باحثا أمريكيا عربيا أجرى بحثا عن مصر أشار فيه إلى أن أكثر من 80% من المصريين مطمئنون لمستقبل بلدهم.. وإلى جانب نشاطه في عقد لقاءات مع الصحفيين والإعلاميين نظم الديك لقاءات بين مندوبي الصحف بالسفارة وبين الكتاب الأمريكيين بهدف زرع أفكار معينة في أذهانهم توجههم إلى ضرورة تحسين صورة أمريكا أمام الشعب المصري وكان من بين هذه اللقاءات ذلك الذي عقده الكاتب الأمريكي البارز والتر راسل مع عدد من المحررين الدبلوماسيين بمقر السفارة حضره مفيد الديك وتناول خلاله ملامح السياسة الخارجية الأمريكية والإستراتيجية الأمريكية العالمية في الماضي والحاضر. ودار خلال اللقاء حوار نقاشي بين الكاتب الأمريكي والصحفيين المصريين بإلقاء المحاضرة وأدار اللقاء والمناقشة التي تليه المتحدث الرسمي باسم السفارة.
وأكد الكاتب الأمريكي أن الشرق الأوسط له مكانة مهمة للغاية في تاريخ سياسة بلاده مشيرا إلى أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مستمر منذ فترة طويلة ولن ينتهي سريعا نظرا لتعقيدات الصراع.
وعكست آراء الكاتب وجهة النظر الأمريكية التي يرفضها الشعب المصري ،حيث أعرب عن تشككه في أن حل الدولتين من شأنه أن يحل اغلب مشاكل الفلسطينيين ولن يجيب على المشاكل الخاصة بالفلسطينيين فغزة معسكر لاجئين كبير والعيش في القطاع بات كالمنفى ولا ننسى أن مئات الآلاف من الفلسطينيين في سوريا على سبيل المثال أصبحوا لاجئين للمرة الثانية وبالتالي فإن حل الدولتين لن يقدم حلولا لمشاكلهم ولن يكون هذا الحل في حد ذاته نهاية للصراع, وأشار إلى أنه سيكون هناك كذلك صعوبة في إقناع الرأي العام الإسرائيلي بتقديم تنازلات تؤدى لتطبيق حل الدولتين.
ورفض "راسل" إبداء رأى في مسألة براءة الرئيس الأسبق حسنى مبارك لأنه ليس لديه معلومات عن القوانين في مصر حسب قوله.
وحول تجاهله الأسباب الحقيقية للقضية الفلسطينية فيما يخص الأرض والهوية قال : إن هذه الأمور معقدة كثيرا فلدينا شعبان من خلفية عرقية ودينية مختلفة والعديد من الفلسطينيين يعتقدون أن الصراع مع إسرائيل ديني وكذلك بالنسبة للإسرائيليين. وحول العلاقات المصرية الأمريكية في الوقت الراهن قال راسل إن العلاقات بين البلدين تبدو الآن تتطور من مرحلة صعبة مظلمة وإذ استمعتم لمسئولي البلدين يشرحون ما حدث بمصر خلال السنوات الثلاث الماضية فإننا نسمع قصصا مختلفة كثيرا. وقال إنه من الواضح للغاية أن أمورا كثيرة في مصر غير مفهومة للساسة الأمريكيين كما أن هناك أمورا كثيرة من أمور السياسة الأمريكية لا يرضى المصريون عنها معربا عن قناعته بأنه يجب التركيز على الحاضر والمستقبل وهناك اهتمام بتحسين الأمور للأفضل بين الجانب. وبعيدا عن الكاتب الأمريكى , المتابع الجديد ل "الديك" يجد أنه يجيد اللعب على أكثر من حبل ففي الوقت الذي يقوم فيه بتهدئة الشعب المصري في تصريحاته العلنية ومهاجمة الإعلاميين في اللقاءات السرية ومحاولته لعقد صفقات سرية مع عدد آخر منهم ،كان يشن هجوما حادا على مصر في الصحف الغربية ولاسيما فى صحيفة نيو يورك تايمز الأمريكية التي التي كشفت منظمة "آي ميديا إيثيكس" الأمريكية ، المسئولة عن متابعة مراقبة التزام الصحف ووسائل الأعلام بالقواعد المهنية والحيادية والموضوعية، عن أخطاء جسيمة في تناولها للشأن المصري ونشر معلومات غير دقيقة عن الأوضاع الداخلية للبلاد في التقارير التي نشرتها الجريدة في الفترة الأخيرة.
حيث أوضح تقرير المنظمة أن مراسل الجريدة في القاهرة ديفيد كيركباتريك يتبع نهجا غير متوازن وغير مهني في تغطيته وفي اختياره للمصادر والأشخاص الذي يعتمد عليهم لتوثيق الأحداث في مصر، فضلا عن تجاهله لعدد من أهم عناصر الأحداث التي يغطيها وعدم تواصله مع المسئولين المعنيين قبل نشر مقالات حول موضوعات تخصهم وأحيانا تتضمن تصريحات لهم.
وكشف التقرير أن 25% من التقارير التي قام كيركباتريك بإعدادها تميزت بالحاجة لإعادة تصحيح مضمونها، كما أن التغطية المشار إليها اعتمدت على 38 مصدر مجهول، وهو ما يوازي ضعف عدد المصادر المذكورة بالاسم، حيث أن نصف التقارير التي تم نشرها حول مصر من قبل الجريدة لم تذكر أسماء أي من المصادر أو الشهود المستعان بهم، وأضافت المنظمة أن تغطية الجريدة ومراسلها تضمنت تصريحات ل15 من منتقدي الحكومة المصرية، بينما تم استضافة شخص واحد فقط مؤيد لرئيس الجمهورية وللحكومة.
وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن تغطية كيركباترك لمظاهرات الطلبة في مصر لم تتضمن استضافة أو الإشارة إلى رأي أي مسئول في الشرطة أو الجيش أو الجامعات على الإطلاق، فضلا عن أن المراسل أشار إلى المنظمة الحقوقية "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" في 40 تقرير، و هو ما يعكس اعتماد غير متوازن وغير مهني على مصدر واحد، كما أنه أشار إلى مقولات الناشط مايكل حنا وهو الذي وصف كلام البابا تواضروس ب "الغبي" في 23 تقرير منذ عام 2011.
وانتقدت المنظمة تغطية المراسل لغياب حق الرد أو التعقيب للأشخاص الذي يتم تناول شئونهم وتصريحاتهم في التقارير، حيث أبرزت المنظمة تقارير تناولت كل من مستشارة رئيس الجمهورية فايزة أبو النجاة ومفتي الجمهورية الشيخ شوقي علام والبابا تواضروس، مؤكدة أن هؤلاء الأشخاص نفوا أن يكون المراسل قد قام بأي محاولة للتواصل معهم قبل نشر تقاريره.
كما أوضحت المنظمة أن مجلس تحرير جريدة نيويورك تايمز لم يمنح الأمر الاهتمام الكافي عند محاولة التواصل معه، وأن الجريدة لم تلتفت لعدة محاولات من قبل الحكومة المصرية لجذب انتباه المحررين لغياب المهنية والموضوعية عن تغطية مراسلها بالقاهرة للشأن المصري.
واستغل "الديك" هذا التوجه المضاد لمصر من قبل صحيفة نيو يورك تايمز وهاجم السلطات بشدة بعد القبض على أحمد عليبة الموظف المصري بالسفارة الأمريكية والذي كان بمثابة همزة الوصل بين جماعة الإخوان المسلمين وبين السفارة ،وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الأمر يعكس الضغوط التي تمارسها الإدارة المصرية ضد السفارات الغربية التي تتواصل مع الإسلاميين
ونقلت الصحيفة عن الديك، قوله إن أحد موظفي السفارة تم احتجازه على الرغم من عدم توجيه أي تهمة إليه ،موضحا أن السفارة تواصلت مع الحكومة المصرية لمعرفة ملابسات الاحتجاز.
وأوضحت الصحيفة أن مصدر أمنى أفاد بأن جهاز الأمن الوطني المصري ألقى القبض على أحمد عليبة، وهو موظف بالسفارة الأمريكية ومسئول عن ملف الإسلام السياسي بها، وتبين أنه كان على اتصال دائم بالمهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام للإخوان أثناء حكم الجماعة للبلاد.
وأضاف المصدر الأمني أنه تم ضبط المتهم أثناء اشتراكه مع آخرين في مسيرات وأعمال عنف بشوارع الجيزة، وهو يخضع لتحقيقات من قبل جهاز الأمن الوطني لتحديد أبعاد نشاطه، حسبما جاء في الصحيفة.
وأكدت الصحيفة أن خبر اعتقال عليبة أثار غضب العديد من الدبلوماسيين الغربيين، بسبب تخوفهم من قيام النظام الحالي في مصر بالانتقام منهم، إذا استمروا في الاجتماع مع مسئولين من الإخوان
واعترفت الصحيفة أن اسم "عليبة" ظهر في وسائل الإعلام المصرية الصيف الماضي، في رسائل البريد الإلكتروني المسربة، الخاصة بخيرت الشاطر, وأشارت إلى أن رسائل البريد الإلكتروني ربما حصلت السلطات المصرية عليها، عندما ألقت القبض على الشاطر، وصادرت جهاز الكمبيوتر الخاص به، بعد عزل الجيش لمرسي.
وأوضحت أنه تم تسريب عدة رسائل من عليبة يطلب فيها الاجتماع بالشاطر في حضور مسئولي السفارة أو وفد من الكونجرس أثناء زيارته لمصر.
ووفقا للمعلومات يسعى "الديك" لعقد لقاءات مع ممثلي الأحزاب المصرية ومنظمات المجتمع الدمني ولاسيما منظمات حقوق الإنسان ،لدفعهم للضغط على الحكومة من أجل ملف الحريات والعدالة الاجتماعية وتفعيل الديمقراطية ،ليشكلوا بذلك صداعا في رأس النظام لا يستطيع الإفاقة منه أبدا.
كما تؤكد المعلومات أن السفير الجديد يجيد التعامل مع ملف الأقليات وكان هذا هو شغله الشاغل أثناء تواجده في العراق ،وقد يساعده الديك في إثارة هذا الملف في وسائل الإعلام التي قد يستطيع عقد صفقات معها في الفترة المقبلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.