السلطات المصرية أعتقلته بتهمة التخابر والأمريكان يضغطون للإفراج عنه أشرف علي جميع اللقاءات الذي تمت بين قيادات الإخوان وضباط ال CIA داخل سفارة أمريكابالقاهرة يرتبط بصداقة وطيدة مع خيرت الشاطر وكان ينقل إليه تعليمات التنظيم الدولي رغم أنه مواطن مصري إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية أعطته اهتماما خاصا وجعلت منه قضية في مجال حقوق الإنسان.. لم يكن أحد يعرف شيئا عن الإخواني أحمد عليبة قبل الخامس والعشرين من يناير الماضي عندما ألقت السلطات المصرية القبض عليه لدوره المشبوه في جلب أموال التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين إلي قيادات الداخل لاستخدامها في التظاهرات وأحداث العنف التي تشهدها مصر خلال الفترة الراهنة ومشاركته في التظاهرات نفسها.. القبض علي "عليبة" ووضعه رهن التحقيقات تناولته الصحف الأمريكية علي استحياء باعتباره موظفا في سفارتها.. لكن القضية عادت إلي الأضواء مجددا بعد سرد المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف لقصته وطلبها من السلطات المصرية تقديم أسباب واضحة لعملية القبض عليه. و"أحمد عليبة" عينته السفارة كمنسق للاتصال بين السفارة الأمريكيةبالقاهرة وجماعة الإخوان المسلمين، وهو ماكان سببا في رفض الإدارة الأمريكية الخطوة التي اتخذتها أجهزة الأمن المصرية بالقبض عليه والتحقيق معه بتهمة الانضمام لتنظيم إرهابي بعد ان علمت المخابرات المصرية العامة اثناء تتبعها لحركة اموال الاخوان المسلمين بدور "عليبة" المشبوه في نقل الاموال من التنظيم الدولي للاخوان المسلمين الي قيادات اخوانية في الداخل استغلالا للوسائط الدبلوماسية والبروتوكولية للسفارة الأمريكيةبالقاهرة، وهي الأموال التي يستخدمها التنظيم في تمويل التظاهرات وأعمال الشغب والعنف التي توجهها جماعة الإخوان ضد الجيش والشرطة والشعب المصري. وفي تعليقها علي القبض علي عليبة، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها طلبت من الحكومة المصرية معلومات حول تلك القضية، وإن واشنطن ليس لديها أي معلومات حول أسباب احتجازه، ومدي تعلقها بعمله كمنسق للاتصال بين السفارة الأمريكيةبالقاهرة وجماعة الإخوان المسلمين. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أعدت تقريرا خلال الفترة الماضية حول عملية القبض علي "عليبة" قالت فيه، إن القبض علي أحمد عليبة، الموظف المصري في السفارة الأمريكيةبالقاهرة، والذي عمل همزة وصل مع جماعة الإخوان المسلمين، أثار مخاوف من ممارسة النظام المصري مزيدا من الضغط علي الدبلوماسيين الغربيين، الذين يسعون للاتصال مع المعارضة الإسلامية. ونقلت الصحيفة عن الملحق الإعلامي والناطق باسم السفارة الأمريكية في القاهرة، مفيد الديك، أن «أحد موظفي السفارة تم احتجازه في منطقة المهندسين، ولم توجه إليه أي تهمة حتي الآن»، موضحا أن «السفارة تواصلت مع الحكومة المصرية لمعرفة ملابسات الاحتجاز». وتابعت الصحيفة: «مصدر أمني أفاد، في وقت سابق، بأن جهاز الأمن الوطني المصري ألقي القبض علي أحمد عليبة، وهو موظف بالسفارة الأمريكية ومسئول عن ملف الإسلام السياسي بها، وتبين أنه كان علي اتصال دائم بالمهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام للإخوان أثناء حكم الجماعة للبلاد». وأضاف المصدر الأمني أنه «تم ضبط المتهم أثناء اشتراكه مع آخرين في مسيرات وأعمال عنف بشوارع الجيزة، وهو يخضع لتحقيقات من قبل جهاز الأمن الوطني لتحديد أبعاد نشاطه»، حسبما جاء في الصحيفة. وأكدت الصحيفة «أثار خبر القبض علي (عليبة) غضب العديد من الدبلوماسيين الغربيين، بسبب تخوفهم من قيام النظام الحالي في مصر بالانتقام منهم، إذا استمروا في الاجتماع مع مسئولين من الإخوان». وقالت الصحيفة إن «اسم (عليبة) ظهر في وسائل الإعلام المصرية الصيف الماضي، في رسائل البريد الإلكتروني المسربة، الخاصة بخيرت الشاطر». وأشارت إلي أن «رسائل البريد الإلكتروني ربما حصلت السلطات المصرية عليها، عندما ألقت القبض علي (الشاطر)، وصادرت جهاز الكمبيوتر الخاص به، بعد عزل الجيش لمرسي»... وأوضحت أنه «تم تسريب عدة رسائل من (عليبة) يطلب فيها الاجتماع بالشاطر في حضور مسئولي السفارة أو وفد من الكونجرس أثناء زيارته لمصر». و«عليبة» هو أحد العاملين بالقسم السياسي والمسئول عن تنسيق كافة اللقاءات بين السفيرة الأمريكية السابقة آن باترسون ورموز القوي السياسية في مصر، كما أنه المسئول عن تحديد اللقاءات بين المسئولين الأمريكيين والجهات السياسية، عند زيارتهم إلي القاهرة. والقسم السياسي بالسفارة الأمريكية يختص بتحديد كافة اللقاءات بين السفيرة أو المستشار السياسي للسفارة، وأي شخصية سياسية في مصر. وعليبة هو عضو فاعل بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وكان دائما علي اتصال بقيادات الإخوان سواء قبل توليهم السلطة في مصر أو في خلال ذلك العام الذي تولوا فيه الحكم ثم بعد الإطاحة بهم بعد ثورة 30 يونيو. وكانت مصادر دبلوماسية أكدت صحة الوثائق التي تم نشرها في الفترة الماضية عن ترتيب لقاءات بين مسئولين في الإدارة الأمريكية وقيادات جماعة الإخوان عبر السفارة الأمريكيةبالقاهرة، وذلك قبل إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية وتحديداً في يونيو 2012، والتي كان يلعب أحمد عليبة دورا هاما في العمل كحلقة وصل بين الإخوان والأمريكيين، كما اعتاد عليبة لقاء مسئولين في مكتب خيرت الشاطر النائب الأول لمرشد الإخوان. وكانت السفارة الامريكيةبالقاهرة أرسلت برقية احتجاج للخارجية المصرية اعتراضا علي القبض علي عليبة، فيما ردت الخارجية بأن السفارة الامريكية كانت قد اعلنت استقالة هذا الموظف منها حتي يتفرغ للمشاركة في اعتصامات رابعة في أشهر يونيو ويوليو واغسطس الماضية، بينما لم تقم السفارة بالقاهرة بإعادة اسم هذا الموظف الي لائحة موظفيها المصريين، وقد اعتاد عليبة بالفعل المشاركة في الاعتصامات والتظاهرات التي تقوم بها جماعة الإخوان والتي غالبا ما تنتهي بأحداث عنف وسقوط قتلي من جانب الجماعة وفي صفوف الشرطة والجيش علي حد سواء