أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، امس الخميس، احتجاز السلطات المصرية لأحد الموظفين العاملين بسفارتها في القاهرة، في خطوة من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من التعقيد في علاقات البلدين. وذكرت المتحدثة باسم الوزارة، ماري هارف،كما نشرت شبكة سي ان ان الاخبارية في الموجز الصحفي اليومي، تقارير متناقلة بشأن اعتقال الموظف في القسم السياسي في 25 يناير الفائت، واحتجازه منذ ذلك الوقت دون توجيه اتهامات له. ومن جانبه أوضح مسؤول بارز في الخارجية الأمريكية أن الموظف يدعى أحمد عليبة. ونقلت وسائل إعلام مصرية عن مصادر مسؤولة، لم تسمها، أن عليبة أحيل للاحتجاز لدى جهاز الاستخبارات الداخلي عقب اكتشاف أنه حلقة اتصال بين الولاياتالمتحدة والإخوان المسلمين، بجانب مشاركته في الاحتجاجات الرافضة للانقلاب. وأوضحت هارف أن مهام عليبة هي التنسيق بين الدبلوماسيين الأمريكيين وكافة اللاعبين السياسيين في مصر، وأن الحكومة المصرية لم توضح إذا ما كان لذلك صلة بتوقيفه، مضيفة: "ما طلبناه من الحكومة المصرية هو الإعلان بشكل واضح للغاية لماذا اعتقل ويتم احتجازه." ويتزامن احتجاز الموظف بالسفارة الأمريكية مع فتور في العلاقات بين البلدين، كما علقت أمريكا، مؤقتا، جانب من المساعدات العسكرية السنوية للجيش المصري.