المؤسسة العسكرية سوف تدعمه معنويا .. وعنان قرر الانسحاب من الترشح لعدم شق الصف رئيس المخابرات السعودي بندر بن سلطان يلعب دورا رئيسا لتسويقه دوليا كاتب إسرائيلى: ميلاد "عبدالناصر" جديد وعلينا تعلم العربية حتى نستطيع التعامل معه اهتم الإعلام الإسرائيلي بخبر استقالة المشير عبد الفتاح السيسي من منصبه كوزير للدفاع وعزمه الترشح للرئاسة ،وبدأت الصحف العبرية فى تحليل شخصيته متوقعة بما لا يدع مجالا للشك أنه سيكون الرئيس القادم لمصر حيث لا يوجد من ينافس شعبيته في الشارع , كما حاولت الصحف استشراف بعض ملامحه كرئيس لأكبر دولة عربية , وكيف استعد لذلك؟. من جانبه ركز موقع دبكا الوثيق الصلة بالمخابرات الإسرائيلية على أربع مراكز للقوى خلال حملة السيسى الانتخابية وهى العسكرية والمالية والقضائية والمخابراتية. وقال الموقع: من أهم هذه القوى المؤسسة العسكرية التي يدعم جنرالاتها ترشحه للرئاسة وواحد من هؤلاء هو رئيس الأركان السابق سامي عنان الذي قرر الترشح في الوقت الذي تردد فيه السيسي ولكن عندما تأكد من ترشحه انسحب على الفور ليفسح الطريق لتأييد الجيش الكامل له. وزعمت أن القوة الثانية التي ستدعم السيسي هي السلطة القضائية التي قدمت الرئيس المؤقت عدلي منصور, أما القوة الثالثة فهو نائب حاكم الإمارات ورئيس الوزراء الشيخ راشد المكتوم ،الذي يعرف القليلون في إسرائيل عنه أنه أحد أكبر المعارضين للرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن , وفي نفس الوقت يدعم بشكل كبير القيادى محمد دحلان وقد يكون سبب زيارة الأخير للقاهرة بهدف تعيينه مستشارا للسيسي فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني فى حالة نجاح وزير الدفاع السابق الوصول إلى سدة الحكم. والقوة الرابعة التي تدعم السيسي هو رئيس المخابرات السعودي الأمير بندر بن سلطان ،والذي كان قد توسط بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضاف دبكا أن إعلان السيسي ترشحه قبل زيارة أوباما للسعودية بيومين ليس صدفة بأي حال من الأحوال حيث أن العلاقات بين القاهرة وواشنطن أصابها البرود بسبب حرب وزير الدفاع المستقيل على الإخوان المسلمين ولذلك يريد وضع الرئيس الأمريكي أمام حقيقة لا مفر منها خلال وجوده بالمنطقة. فيما رأى موقع "كيكار هاشابات" اليهودي المتشدد أن السيسي بإعلان استقالته بدأ مشواره للقصر الرئاسي. وقال الموقع , إن حملة السيسي بدأت بشكل غير رسمي العمل خلال الأشهر القليلة الماضية ،لافتا إلى أن اثنان من كبار المتنافسين خلال الانتخابات الرئاسية السابقة وهما عمرو موسى وأحمد شفيق أعلنا دعمهما له بين,ما حمدين صباحي هو المرشح الوحيد ضد السيسي في الانتخابات المقبلة . وأوضحت إذاعة صوت إسرائيل أنه لا توجد منافسة حقيقة ضد السيسي بعد إعلانه الترشح للسباق الرئاسي حيث أن كل المرشحين المعروفين يخشون من شعبيته الجارفة لكن على ما يبدو سوف يكون هناك عدد من المرشحين الذين سيكتفون بشرف المحاولة بغض النظر عن النتيجة. ومن جانبها قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي , أن السيسي خلال ربع ساعة فقط استطاع ان يرسل عدة رسالات إلى 90 مليون مصري إضافة إلى محبي مصر في كل أنحاء العالم وذلك عبر خطابه الأخير, وأضافت: السيسي أخذ على عاتقه إنقاذ مصر فالمسئولية كبيرة والتحديات صعبة حتى أن الإخوان المسلمين الذين سبقوه في الحكم لم يستطيعوا مواجهتها ،كما أنه وقف بكل شموخ أمام الولاياتالمتحدة واتحد مع أصدقائه في الخليج لتوفير التمويل اللازم لمصر خلال هذه الفترة. وأكدت الإذاعة أن السيسي عاهد نفسه على النجاح في مهمته ولا أحد في مصر يستطيع إنجاز هذه المهمة بدلا منه. واعتبرت صحيفة معاريف أن فوز السيسى في الانتخابات أمر مضمون ومؤكد ، مشيرة إلى إن تصرفاته وقراراته في إدارة البلاد منذ الإطاحة بحكم جماعة الإخوان المسلمين تتيح رسم ملامح الخريطة الجيوسياسية الجديدة التى سيتوجب على إسرائيل أن تناور فيها. ووصفت معاريف السيسى بأنه مثل الرئيس الأسبق حسنى مبارك، بل أكثر منه فى معاداة إسرائيل، وقالت إنه ليس صديقاً للولايات المتحدة, كما وصفته بأنه شخصية وطنية من ذلك النوع الذى أخرجته مصر فى منتصف القرن العشرين، فى إشارة إلى الزعيم الراحل جمال عبدالناصر. وأرجعت الصحيفة الشعبية الجارفة للسيسى فى الشارع المصرى إلى سخط المصريين من حالة الفوضى، وانعدام الاستقرار الأمني والاقتصادي. واهتمت الصحيفة , في تقرير آخر لها بنقل رد فعل الإخوان على خبر ترشح السيسي حيث نقلت عن إبراهيم منير عضو التنظيم الدولي للإخوان المسلمين قوله: إن حكم السيسي لن يكون مستقرا ولن يكون هناك أمان في مصر معه. ولفتت الصحيفة إلى أن إعلان السيسي لترشحه جاء بعد انعقاد اجتماع لممثلي الأمن العام بمصر بجلسة طارئة بوزارة الدفاع لبحث تداعيات هذه الاستقالة. مشيرة إلى أنه أكد في خطابه الذي أذاعه التليفزيون المصري أنه استقال من منصب وزير الدفاع استجابة للشعب المصرى ومن أجل مصلحة البلاد. كما قالت الصحيفة أن السيسي شدد على أن يده ممدودة لكل المصريين وأنه لن يكون هناك إقصاء لأحد ،مؤكدة أنه يريد بناء مصر مدنية ديمقراطية ،وأن هناك تحديات كبرى تتمثل في مشكلة البطالة والاقتصاد المتدهور. وفي نفس السياق قال المحلل السياسى الإسرائيلى إيلى أفيدار، رئيس منتدى الشرق الأوسط الحكيم، والمستشار السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلى الراحل أرئيل شارون، والمبعوث الإسرائيلى السابق إلى دولة قطر في مقال له بصحيفة معاريف إن على إسرائيل أن تتصرف فى مواجهة السيسى من منظور المصالح والاستقرار. مؤكدا أن العلاقات بين مصر وإسرائيل فى عهد السيسى ستشهد صعودا وهبوطا، وسوف تعانى من أزمات، ولكن ستكون هناك نجاحات أيضا. وطالب "أفيدار" قادة إسرائيل بالحذر عند التعامل مع السيسى فى كل الأحوال، فلا يتم التعامل معه بنشوة أو من خلال الشعور بأن كارثة قد وقعت. وقال ليس علينا أن نوطد علاقاتنا كثيرا بالرئيس المصرى القادم لأن ذلك سيمثل عبئاً عليه وعلى حكومته فى الشارع، ولكن علينا ألا نسمح بتدهور العلاقات فى أى لحظة من تجميد العلاقات بين مصر وإسرائيل. وطالب, "افيدار" يهود الولاياتالمتحدة ومنظماتهم بعدم التقارب الشديد مع السيسى. وقال علينا أن نسأل أنفسنا ما هى مصلحة مصر وكيف يمكن تسويتها مع مصالحنا؟!. وأضاف , أن عملية حكيمة كهذه تضمن الاستقرار على الجبهة الجنوبية للحدود المصرية الإسرائيلية. واختتم مقاله قائلا: فى عهد المشير علينا نحن الإسرائيليين أن نعود للتحدث بالعربية. وتعليقا على ترشح السيسي للرئاسة قال موقع المصدر للدراسات البحثية الإسرائيلية المقرب من الموساد: بتقديم السيسي استقالته للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ، مهد الرجل الأقوى في مصر طريقه للرئاسة، عبر انتخابات رئاسية قادمة . وذكر الموقع أن السؤال الهام الآن هو: من هو السيسي؟ مضيفا أن المشير عين في شهر أغسطس 2012، وزيراً للدفاع، متابعاً أن الكثير من معارضي السيسي رأوا أن تعيينه جاء على خلفية علاقاته الجيدة بالإخوان المسلمين، وهو الادعاء الذي نفته مراراً الجهات السياسية والأخرى السيادية التي رشحته لتولي منصبه. وأشار الموقع إلى أنه عند تعيين السيسي، كان الأصغر سناً بين أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ولم يكن يكترث بالإطلالات الإعلامية مقارنة بغيره من الأعضاء، ما جعله مجهولا نسبياً بالنسبة للجماهير، ورغم ذلك برز اسمه بعد الثورة التي أطاحت بمبارك إثر معارضته الشديدة للتعامل بعنف مع المتظاهرين والموقوفين. وأضاف الموقع : في الأشهر التي أعقبت تعيينه رئيساً للمجلس العسكري ووزيراً للدفاع، حافظ الجنرال على السرية، ولم يبرز كشخصية عسكرية ذات نفوذ. وتابع: عرف السيسي بالأساس بابتساماته وخطاباته التي لمست مشاعر سامعيه، بعدها أصبح محبوب الجماهير لحظة إعلانه في التلفزيون الحكومي أن مرسي لم يعد رئيسا. وقالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية , إن وزير الدفاع المستقيل حاول التأكيد على أن الانتخابات المقبلة سوف تكون ديمقراطية ،حيث قال إنه لا يوجد ضد أحد أي حواجز للترشح للرئاسة وأن الشعب المصري هو الذي سيختار في النهاية. وأضافت الصحيفة أن مصر حصلت على تأييد كبير من الدول العربية خلال القمة التي عقدت بالكويت ،وسوف يتم انعقاد القمة القادمة في مصر الأمر الذي يعني أنها في طريقها لاستعادة دورها الإقليمي ووفقا ل "هاآرتس", فإن إعلان التأييد العربي ليس صدفة ولكن به إشارة واضحة على قبول ما يحدث في مصر والرضاء عن الرئاسة المتوقعة للسيسي.