أعربت جبهه الابداع المصرى عن مدى استيائها مما يحدث من قمع للحريات والابداع بشكل مباشر وتكفير وتخوين المصريين وكل من يخالف الرئيس فى بيان اعلامى لها كان نصه كالتالى: عندما أنطلقت شرارة ثورة 25 يناير كانت شعاراتها أختصاراً لحاجات أساسية لمرحلة لخصتها هتفافات ترددت عبر أرجاء مصر (عيش – حرية – عدالة اجتماعية) و لأننا حتى الآن لازلنا نخطو نحو تحقيق هذه الأهداف فإن الجبهة في ضوء بعض ما يتردد من فتاوى تدعو مباشرة لقمع الرأي و لتكفير المصريين و تخوينهم و كان آخرها ما صرح به -على ملأ- أحد مرتدي الزي الأزهري بالنادي الدبلوماسي و بشهادة حية لعضوي جبهة الإبداع (الدكتورة كريمة الحفناوي و الفنان سامح الصريطي) حيث بلغ الحد أن أفتى المدعو (هاشم إسلام) باعتبار من يعارض الرئيس خارجاً عن إجماع المسلمين و أهدر دمه و اعتبر من يقتله مجاهد ! فإن جبهة الإبداع المصري تؤكد على الآتي : 1- أستنكارها الصريح لمثل هذه الأفعال التحريضية و اعتبارها جريمة تحريض مباشرة لابد من محاكمة من يطلقها أو يتبناها أو يرددها فدماء المصريين ليست كلأً مباحاً لكل من يدعي علم الشريعية الإسلامية . 2- مطلوب من مؤسسة الرئاسة موقف واضح وصريح من هكذا دعوات و كذا تحديد موقفها من رؤيتها للمعارضة فلا يصح أن تخرج علينا كل حين و آخر فتوى تحرم معارضة الرئيس و تكتفي مؤسسته بالصمت و كأن الأمر لا يعنيها ... و حتى ذلك الحين تتحمل مؤسسة الرئاسة -باعتبارها الحائزة على كافة السلطات- المسئولية كاملة عن أي عنف قد يتعرض له معارضيها وكذا تعتبر المسؤلة عن تداعيات ذلك على الشارع المصري و استقراره . 3- تطالب جبهة الإبداع المصري فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب بموقف واضح محدد من هذه الدعاوى على أن يؤصل هذا الموقف لفصل الصراع السياسي عن الثوابت الدينية حتى لا يتحول الحديث باسم الدين لذريعة تقوض السلام الاجتماعي و تهدد استقرار الوطن و أمنه . 4- تهيب جبهة الإبداع المصري بكل صاحب رأي من أهل الإبداع في كافة المجالات الفنية و الثقافية و الإعلامية و الصحفية بأن يكونوا على قدر المسئولية التاريخية التي تفرضها المرحلة و أن يتصدوا بقوة عبر كافة النوافذ المتاحة لمثل هذه الفتاوى حتى لا تتحول مصر إلى ساحات اقتتال باسم الدين . و أخيراً فإن مصر بتاريخها و حضارتها و تراثها الفقهي و الفني و الثقافي و عقول أبناءها الذين يحملون مشاعل النهضة و التوير قادرة على مواجهة كل من تسول له نفسه أن يحتكر الرأي أو الدين أو أن يستثمره لصالح تيار سياسي مهما كانت السلطات التي يحوزها . و ستبقى مصر كما يؤكد شعار جبهة الإبداع (مصر مصرية) تحمي مآذنها مشاعل الحرية قبل أن تُهدد طيور الظلام فيها شمس الحقيقة .