حذر الجنرال عاموس جلعاد، رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، من أن سقوط نظام الرئيس السورى بشار الأسد سيترتب عليه حدوث كارثة تقضى على إسرائيل، نتيجة لظهور إمبراطورية إسلامية فى منطقة الشرق الأوسط بقيادة الإخوان المسلمين فى مصر والأردن وسوريا. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلى "جالى تساهال"، التصريحات التى أكد فيها الجنرال الإسرائيلى عاموس جلعاد، أن إسرائيل ستواجه كارثة وستصبح مهددة دائماً بالحرب مع الإخوان المسلمين فى مصر وسوريا والأردن، إذا نجحت الثورة السورية الجارية منذ أسابيع متواصلة فى الإطاحة بنظام بشار الاسد، الذى يمثل وجوده مصلحة لإسرائيل. وأوضح رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، أن الفكر المعلن الذى تنتهجه جماعة الإخوان المسلمين فى مصر والأردن وسوريا، يهدف إلى تصفية ومحو دولة إسرائيل، وإقامة إمبراطورية إسلامية تسيطر على منطقة الشرق الأوسط. وأكد الجنرال عاموس جلعاد، أن إسرائيل شعرت بالأخطار التى توجهها من عدة جهات، خاصة فى مصر، لهذا قررت أن تحسن علاقاتها مع تركيا، وتتحاشى القطيعة الدبلوماسية معها، حتى لا تضطر تل أبيب إلى محاربة المسلمين فى عدة جبهات مفتوحة ستؤدى فى النهاية إلى خسارتها بالتأكيد. ودعت روسيا معارضي الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الثلاثاء لإجراء حوار مع الحكومة في مسعى لإنهاء العنف في البلاد. وقالت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء إنه في محادثات رفيعة المستوى في موسكو رد المجلس الوطني السوري، وهو جماعة المعارضة الرئيسية في البلاد، بحث روسيا على الانضمام إلى الأصوات الدولية المتصاعدة التي تطالب الأسد بالتنحي.
وقالت الخارجية الروسية إنه خلال اجتماع مع وفد من المعارضة السورية برئاسة برهان غليون حث الدبلوماسيون الروس "كل جماعات المعارضة السورية، التي ترفض العنف كوسيلة لتحقيق غايات سياسية، على الانضمام فورا لتنفيذ مبادرة الجامعة العربية لحسم الأزمة مع سوريا من خلال إطلاق الحوار بين السلطات السورية والمعارضة." ونقلت انترفاكس عن غليون، رئيس المجلس الوطني، قوله إنه يتعين على روسيا والمجتمع الدولي أولا إرسال "إشارة واضحة تطالب باستقالة بشار الأسد". وكان برهان غليون صرح قبل الاجتماع مع الديبلوماسيين الروس"لقد قلنا لزملائنا الروس إنه من الضروري أن توجه روسيا والأسرة الدولية رسالة قوية وأن تطالب باستقالة الأسد لإفساح المجال أمام إجراء مفاوضات"، مع ممثلين عن السلطة. وأضاف غليون: "نريد تجاوز الأزمة ونريد أن يتم ذلك بدون تدخل خارجي". مبديا استعداده "للتعاون مع ممثلين عن السلطة لا يقتلون مواطنين سوريين من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة". من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قبل لقاء وفد المعارضة السورية، إنه يأمل أن تفلت سوريا من السيناريو الليبي حيث قال إنه قتل نحو ثلاثين ألف شخص في النزاع بين الانتفاضة والنظام والذي نفذ فيه حلف شمال الأطلسي عمليات قصف دعما للمتمردين. وأضاف إنه سيعبر للمعارضين السوريين عن "قلق" موسكو. ولا تزال روسيا تزود حليفتها القديمة سوريا بالأسلحة وتدعمها في مجلس الأمن الدولي حيث قامت باعتراض كل مقترحات الدول الغربية بفرض عقوبات على سوريا. كما أن روسيا من الدول القليلة التي نددت بقرار الجامعة العربية تعليق عضوية سوريا وهو ما اعتبره لافروف إجراءا "غير صائب". ميدانيا، أفادت منظمة حقوقية أن اشتباكات وقعت صباح الثلاثاء بين عسكريين نظاميين ومسلحين يعتقد أنهم منشقون أسفرت عن مقتل طفل وسقوط 19 عسكريا بين قتيل وجريح في سوريا. كما تحدثت عن العثور على 19 جثة مجهولة في حمص (وسط). وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له، في بيان أن "ثلاثة انفجارات استهدفت آليات عسكرية للجيش النظامي السوري في بلدة كفرومة" في ريف إدلب (شمال غرب). وتحدث عن "اشتباكات بين الجيش النظامي السوري ومسلحين يعتقد أنهم منشقون في هذه البلدة ووردت أنباء مؤكدة عن سقوط ما لا يقل عن 14 عنصرا من الجيش النظامي بين قتيل وجريح". وأضاف أن "طفلا استشهد في بلدة كفرومة قبل قليل" مشيرا إلى أن "أكثر من عشرين انفجارا هز كفرومة في ظل استمرار الاشتباكات العنيفة بين الجيش النظامي ومسلحين يعتقد أنهم منشقون".