لكل قاعدة استثناء، تنطبق تلك المقولة على بعض السيدات التي تقبع في منازلهم، وترتسم على وجوههم الحسرة والحيرة، رغم غر نهم، همدوا في أماكنهم وشبحُ الخزي على وجوههم، لربما لعدم محالفة الحظ لهم، وتعايشوا مع الواقع، منشغلين بهموم ومشاغل أبنائهم. وفي ظل الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، الذي يوافق 8 مارس من كل عام؛ تكريمًا لدورها وإنجازاتها التقت "الفجر" مع عدد من السيدات التي يقطن منازلهن، منشغلين بها.
على أطراف الشوارع، تقبع السيدات، أمام منازلهن، يقتطفن بعض اللحظات العابرة للسعادة قليلا، متسامرين حول بعض الأحاديث، ليتناسوا مشاغل الدنيا، ومتاعبهم. ومن بعيد، كان لعدسة "الفجر"، لقاء مع إحدى السيدات تحمل جرة ماء في يدها، لتروي رمق إحدى جيرانها، التي تتسامر معها أمام منازلهن. منازل متهالكة، يقطنها بعض الفقراء، إحداهن يبدو عليها ملامح الحسرة والحيرة، أثناء وقوفها أمام البوتجاز، لتحضير وجبة الغداء، لأبنائها، كأنها غارقة في التفكير، ملتهية بتجهيز الطعام الطازج، لسد رمق جوع أسرتها، وبمجرد تجاوز منزلها، تجذبك روائح الطعام الشهية. وعلى جانب آخر من الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة، كان للأسر الريفية مذاق مختلف، بين المسامرات الجانبية أمام منازلهم، والجلوس في المنزل، لمتابعة الاحتياجات المنزلية.