تحل علينا اليوم، الذكرى الرابعة لثورة 30 يونيو، التي قضت على حكم جماعة الإخوان الإرهابية، الذين اعتلوا حكم مصر لمدة سنة واحدة، قضوا على الأخضر واليابس، حيث خرج الملايين من الشعب المصري، للمطالبة بعزل محمد مرسي، إلا أنه حدث ما لم يكن متوقعًا، ووقف المواطنين يدًا واحدًا وانقضى حكم الإخوان. تحضيرات الثورة بدأت التحضيرات لثورة 30 يونيو، من مايو 2013، حيث انطلقت حملة تمرد في جمع توقيعات من المصريين لسحب الثقة من الرئيس المعزول محمد مرسي، بالإضافة إلى الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. 6 إبريل تشارك "تمرد" في جمع التوقيعات وأعلن أعضاء حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية بالمنصورة عن انضمامهم ومشاركتهم في حملة "تمرد" لتجميع أكبر كمية من التوقيعات لسحب الثقة من محمد مرسى. وأعلنت الحركة ذلك، بأن محمد مرسى فقد شرعيته كرئيس وبعد تقييمنا له بعد اقترابه من العام في سدة الحكم، وكانت المحصلة قتل جيكا وأبو ضيف والجندي وكريستي واعتقال العشرات من النشطاء السياسيين، بالإضافة لمشاكل المواطنين اليومية والأزمات من سولار وبنزين وغاز بعد إعلان الحكومة فشلها منذ أول 3 أشهر بعد اكتشاف وعود مرسى الكاذبة. نجاح حملات جمع التوقيعات لسحب الثقة ونجحت تمرد في جمع نحو 22 مليون استمارة تطالب بعزل محمد مرسي، ودعت الحملة آنذاك المصريين للتظاهر في 30 يونيو 2013 تزامنًا مع مرور عام على تولى مرسي الحكم، ولاقت ترحيبًا وتأييدًا كبيرًا. انطلاق ثورة 30 يونيو وانطلقت المظاهرات في 30 يونيو في شتى الميادين بمختلف المحافظات وعلى رأسهم ميدان التحرير، وردت جماعة الإخوان على ذلك بالتظاهر في ميداني رابعة العدوية والنهضة، لتأييد بقاء مرسي كرئيسًا للجمهورية. سقوط شرعية "مرسي" وعقب ذلك، خرجت تمرد ببيان تعلن فيه سقوط شرعية الرئيس محمد مرسي وسحب الثقة منه باسم الشعب، مطالبة مؤسسات الدولة بالانحياز لإرادة الشعب، مع استمرار الاعتصام في التحرير وكل المحافظات وأمام قصر الإتحادية. بيان القوات المسلحة ومهلة ال48 ساعة وفي بيان القوات المسلحة التاريخي، أعطى القوى السياسية ونظام الإخوان، مهلة مدتها 48 ساعة لتلبية مطالب الشعب وفي حال انتهائها، دون استجابة ستتقدم القوات المسلحة بخارطة طريق جديدة للشعب، بحسب بيان صوتي مسجل. وقال البيان: "القوات المسلحة تعيد وتكرر الدعوة لتلبية مطالب الشعب وتمهل الجميع 48 ساعة كفرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخي، الذي يمر به الوطن الذي لن يتسامح أو يغفر لأي قوى تقصر في تحمل مسئولياتها". استقالة الوزراء واستقال وقتها 5 وزراء من الحكومة، كما استقال الفريق سامي عنان عن منصب مستشار الرئيس للشئون العسكرية، وتقدم 30 عضوًا في مجلس الشورى باستقالاتهم، تضامنًا مع مطالب عزل مرسي. خطاب الشرعية ل"مرسي" وفي خطاب مدته 45 دقيقة، تحدث مرسي للمرة الأخيرة للشعب، واصل فيها لهجته الخطابية التي وصفت ب"المتغطرسة"، وتحدث عما سماه "الشرعية" مرارًا وتكرارًا، متجاهلًا الملايين الذين يحتشدون في ميادين مصر، مدعيًا أن ما يحدث هي محاولة للثورة المضادة، وهو ما أثار غضب المتظاهرين. عزل "مرسي" وألقى البيان الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك، بحضور الدكتور محمد البرادعي وممثلي الشباب من حملة تمرد محمود بدر ومحمد عبد العزيز وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس، بعد انتهاء المهلة التي منحتها القوات المسلحة، منوهًا إلى إنهاء حكم محمد مرسي، وتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا، المستشار عدلي منصور، إدارة شئون البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.