التمريض، مهنة صعبة ينفر منها البعض للتشويه الذي يتعرض له ممتهنيها، ولكن يتطلع لها البعض الآخر، معتبرينها عمل خيري يمتلكوا من خلاله القدرة على مساعدة المرضى والتخفيف عن آلامهم، وبخلاف التشويهات التي تطول الممرضين يوجد العديد من الأزمات التي يتعرضون لها وتؤثر على حياتهم بالسلب. وفي اليوم العالمي للتمريض، نستعرض لكم جزء من الأزمات التي يعاني منها الممرضين والممرضات في مستشفيات مصر. يعانون من الاكتئاب طبيعة عمل الممرض يقوم ملازم للمرضى الذي يكون من بينهم حالات وفاة، او حالات مرض مستعصية، وفضلاً عن ملازمتهم للمرضى في هذه الأحوال يكون الممرضين والممرضات أكثر عرضة للاكتئاب الذي يعقب أي من تلك الحالات التي يرونها شبه يوميًا. التشكيك في سمعتهن نظراً للنظرة المجتمعية المكونة عن التمريض في مصر، تعاني معظم الممرضات من التشكيك في سمعتهن، حيث أن الممرضة معرضة بأن تتهم بأنها سيئة السمعة معتمدين في اتهامهم عن الصورة الذهنية التي لطالما ظهرت فيها الممرضة في الأفلام والمسلسلات المصرية. التحرش والتعرض للاغتصاب ومن نفس المنطلق، فإن الممرضات أكثر عرضة للتحرش والاغتصاب، حيث أن مواعيد عملها التي تسمح لها المبيت بالمستشفى أو الرجوع لمنزلها في وقت متأخر جعلها أكثر عرضة للتحرش والاغتصاب. الكذب يعتاد الممرضين على عادة الكذب في مهنتهم، حيث أنه في بعض الحالات يستوجت على الممرض أن يكذب على مريضه حتى لا تسوء حالته النفسية، ومن هنا تكون عادة الكذب أحد الأزمات التي ترهق بعض من طاقم التمريض. التعرض للضرب في عدد من المستشفيات سجلت حالات الاعتداء على طاقم التمريض بالضرب من قبل أهالي المرضى، ففي بعض الحالات الفردية قد يتعرض الممرضين للضرب من قبل أهالي المرضى حال حديثه معهم عن تنفيذ المعلومات. المرض بالعدوى ويعتبر طاقم التمريض أكثر الأفراد عرضة للإصابة بالأمراض المعدية من المرضى الذين يعالجوا من مرض معدي، حيث أن الممرض يكون أكثر الأفراد ملازمة للمريض ويكون الاحتكاك بيهم أمر إلزامي فإذا لم يتخذ الممرض حذره سوف يكون عرضة للإصابة بنفس المرض المعدي. إنهاك بدني ونفسي ولطبيعة عملهم يتعرض الممرضين لإنهاك بدني كبير نظراً لمتابعتهم للممرضى داخل مختلف أقسام المستشفى، فقد يكون كل ممرض وممرضة مسئولين عن 1000 مريض في يوم واحد، وهو الأمر الذي يجعل طاقم التمريض بأي مستشفى منهك بدنيًا الذي قد يؤثر على نفسيتهم.
