لم يعد حكرًا على الأغنياء 500 جنيه تنقذ لاعبى «القمار» من السجن لأن العقوبة فى القانون «جنحة» 40٪ قيمة الضريبة التى تفرضها الحكومة على نوادى «القمار» عالم القمار له دهاليزه التى لا نعرفها، ولا نشاهدها إلا فى المسلسلات والأفلام، وإن كان الواقع أكثر فداحة مما شاهدناه فى فيلم «الريس عمر حرب» الذى حاول أن ينقل صورة مصغرة عن هذا العالم. فى مصر توجد 42 صالة قمار مرخصة، بحسب ما ذكره مصدر أمنى بالإدارة العامة لمكافحة الآداب، لافتاً إلى أن هذه الصالات أغلبها موجود فى الفنادق الكبرى، مشيراً إلى أنهم يستهدفون الشقق والمقاهى التى يحوّلها أصحابها لصالات قمار دون أن يصدر لها ترخيص، قائلاً : ضبطنا خلال هذا العام 16 شقة تدار كصالات قمار. وأكد المصدر أن الإدارة العامة لمكافحة جرائم الآداب تمكنت من مداهمة 16 شقة تدار كصالات للعب القمار فى عام 2016 كان آخرها مقهى بمنطقة الخليفة وأخرى بمنطقة العجوزة. عامل بصالة قمار موجودة داخل أحدس الأندية التى تقع فى نطاق القاهرة الكبرى، قال: يقتصر دخول الصالة على أعضاء النادى، ويتردد عليها مراحل عمرية مختلفة ما بين 20 حتى 73 عاماً، ويشترط البدء فى هذه اللعبة دفع مقابل مادى يقدر بنحو 3 آلاف دولار، متابعاً: لا يمر يوم دون حدوث مشاكل بين المترددين على الصالة، وأغلبهم من الأجانب والعرب، ورجال الأعمال المصريين، والأثرياء. لم ينس العامل، رجل الأعمال الذى رهن «فيلته» بعد أن استنفد أمواله، ولم يتمكن من الدفع، وآخر رهن قطعة أرض، مشيراً إلى وجود مجموعة من الألعاب داخل الصالة منها لعبة «البوكر» العادى، والكونكان الأمريكى، إلى جانب أكثر من 20 لعبة أخرى. المحامى وليد عبد الحميد، أكد أن القانون يجرم دخول المصريين صالات القمار، لكن لا يطبق ذلك لأن العقوبة هزيلة، قائلاً: العقوبة «جنحة» ويتم الخروج منها بدفع كفالة حوالى 500 جنيه مصرياً، كاشفاً عن أن الحكومة تفرض ضريبة 40 % على أرباح نوادى القمار، وتعتبره أحد مصادر الدخل القومى.