قال قائد القوات الموالية لبرلمان شرق ليبيا الفريق خليفة حفتر، في مقابلة تلفزيونية بثت أمس الجمعة، إن قواته لا يمكن "على الإطلاق" أن تنضم لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأممالمتحدة قبل حل "الميليشيات" المتحالفة معها. وتعتبر القوى الغربية رئيس حكومة الوفاق فائز السراج أكبر أمل لتوحيد الفصائل السياسية والمسلحة من أجل التصدي لداعش، ووصلت الحكومة إلى طرابلس في أواخر مارس، ولا تزال تحاول بسط سيطرتها. وحث السراج حكومة الشرق قبل أيام على الانضمام لغرفة عمليات القوات المسلحة لتنسيق الجهود ضد داعش، وطالب القوى الكبرى باستثناء حكومته من حظر سلاح تفرضه الأممالمتحدة على ليبيا. لكن حفتر قال في مقابلة مع محطة (آي.تيلي) الإخبارية التلفزيونية في مقابلة أجريت في ليبيا: "نحن أولاً ليس لنا أي علاقة بالسراج في الوقت الحالي باعتبار أن المجلس (الرئاسي الذي يقوده السراج) لم يكن معترفاً به من البرلمان (الموجود في الشرق)". وأضاف "الشيء الثاني.. قضية توحيد القوة لا أعتقد أنها (مهمة) بالنسبة للسراج.. هو يعتمد على عدد من الميليشيات ونحن نرفض الميليشيات.. الميليشيات مرفوضة في العالم كله.. فلا أعتقد أن الجيش يريد أن يوحد مع ميليشيا.. لابد أن تنتهي الميليشيات وبالتالي نحن لا نتعامل مع هذه الفئة على الإطلاق". ويتزعم حفتر قوات الجيش الوطني الليبي لكن دوره في أي قوة عسكرية وطنية كوزير للدفاع أو قائد الجيش كان من أكثر المشاكل تعقيداً التي واجهت محاولات الوحدة. وعلى مدى عامين شن حفتر عملية تركزت أساساً في بنغازي كبرى مدن شرق ليبيا ضد متشددين إسلاميين ومعارضين سابقين آخرين ممن يرون فيه شخصاً تدعمه مصر ويمثل أحد بقايا النظام القديم بطموحات رئاسية. وقال حفتر: "لن يكون لدى داعش القدرة على مواجهة القوات المسلحة الليبية لكن المعركة قد تأخذ وقتاً طويلاً... إنما لو ساعدنا العالم وأدعوه أن يساعد ويرفع الحظر عنا فنحن نقاوم وبالتأكيد أننا سنلحق هزيمة بهم قريباً جداً".