أجمع شيوخ المخرجون وشبابهم على حرفية نور الشريف، في الآداء والتعامل والإلتزام بالتعليمات رغم نجوميته ولم يختلف إثنان منهم على موهبته وأستاذيته ولذلك حصدت أفلامه جوائز لا حصر لها في مصر والدول العربية من خلال المهرجانات الإقليمية والدولية فهو قيمة وقامة فنية لا يمكن وصفها. في البداية يقول المخرج عادل الأعصر، قدمت مع الفنان نور الشريف، عدد من الأفلام هم "إختفاء جعفر المصري، عفريت النهار، الهروب إلى القمة"، وتعد هذه من الأعمال المتميزة التي قدمها وأذكر أن، الشريف، حصل من خلال "جعفر المصري"، على جائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وكذلك حصل على نفس الجائزة من مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي وبصفة شخصية أعتز بأعمالي مع الفنان القدير نور الشريف، فهو فنان بمعنى الكلمة عاشق لفنه يحترم جمهوره فيما يقدمه لهم من أعمال تمس واقعهم وهو فنان مثقف مجتهد يذاكر عمله وعندما كنت أرسل إليه السيناريو كان يحرص على قراءته كله وليس دوره فقط وعند بدء التصوير يحفظ دوره جيدًا ويأخذ التعليمات مني ثم يقدم المشهد بخبرته الخاصة مما جعل له مكانة كبيرة والأهم أنه فنان منضبط يهتم بمواعيد العمل ويهتم بالشباب المشارك معه ويحتضنه ولا يحب أن يوتر أحد في أجواء العمل حتى لو تم التأخير في التصوير وأضطر للإنتظار ساعات ويظل هادئًا حتى النهاية لذلك هو قيمة لا يمكن وصفها في كلمات. ويواصل المخرج محمد أبو سيف، ومن المعروف أن للفنان نور الشريف، تفاصيل في فيلم "أولى ثانوي"، من تأليف وإخراج أبو سيف، والذي حصد جوائز عديدة منها جائزة أحسن سيناريو وإخراج ل محمد أبو سيف، وأحسن ممثل الفنان نور الشريف، وأحسن ممثلة ميرفت أمين، كما شارك الفيلم في العديد من المهرجانات ويقول أبو سيف، عندما عرضت عليه السيناريو ليقرأه تحمس له وكان يريد أن يتولى إنتاجه ونظرًا لأنني أؤمن بالتخصص طلبت منه أن يتولى الإنتاج شخص متخصص كي يتفرغ هو للتمثيل فقط بالرغم من أنه ينتج بسخاء ويعد منتجًا مميزًا ويعطي للعمل كل ما يحتاجه ولا يبخل على أحد إلا أنه فنان مطيع جدًا. ويكشف أبو سيف، عن أهم صفات المحترف نور الشريف، قائلأً: نور يتمتع بميزة وهي طاعة المخرج وإن كان لديه رأي مختلف في بعض التفاصيل يعرضه بشكل مهذب ويستمع إلى وجهة النظر الأخرى لتقديم الأفضل الذي يفيد العمل ولكن لإنشغالنا بأعمال أخرى لم أستطيع العمل معه مرة ثانية. وتابع المخرج الكبير داوود عبدالسيد، الذي قال: تعاونت مع نور الشريف في فيلمين هما "الصديق والبحث عن سيد مرزوق"، ووجدته فنانًا مميزًا وكان دقيق يهتم كل التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة وهو مريح يساعد المخرج على تقديم كل ما يريده وهو دائمًا يقدم أدوار متماسكة بالرغم من صعوبة العمل في السينما وصعوبة أن يحافظ على سياق الدور في كل مشهد نظرًا لتصوير كل جزء من المشهد في شكل مختلف، وعندما تنظر لكل أدواره تجده لا يمكن أن تشعر بكل ذلك فهو فنان محترف محب لعمله بكل معنى والشريف لم يكن يومًا فنانا متعبًا كثير الإعادة بل هو شديد التركيز في عمله وكان يلتزم بالسيناريو ولا يتدخل في عمل غيره سوى بالإهتمام بالتفاصيل وهذا ليس عيبًا ولا يختلف على موهبته شخصان وأدعو له بالرحمة والمغفرة. بينما قال المخرج الشاب أمير رمسيس، تعاونت مع الفنان نور الشريف، في أحدث وآخر أعماله وهو فيلم "بتوقيت القاهرة"، وعندما عرضت عليه السيناريو وجدته بعد 48 ساعة من تسلمه له يتحدث لي وهو شديد التحمس للفكرة ولم يكن لديه أية تحفظات وكان في جزء الإنتاجي كثير التعاون، وكانت أيام التصوير توجد فيها مشاهد له أيامًا خاصة وأكثر سعادة بالنسبة لي وكنت أنتظر تلك الأيام للإستمتاع بمشاهدته وهو يصور مشاهده وكانت في معظم الأوقات تتم من المرة الأولى وكان دائمًا يقدم الآداء المتميز من التصوير الأول للمشهد، وكانت الإعادات معه بسيطة. كما أنه كان فنان ملتزم في عمله يذاكر ويلتزم بالإرتجالات البسيطة أثناء التصوير وكان يراجع كل تفاصيل العمل وكان مهتمًا بمساعد المصور ومهندس الصوت والإكسسوارات ومساعد المخرج المسئول عن الراكور، ويعتبر نور الشريف، من النجوم المحترفين في تعاملهم مع الشباب فكان لا يفرض نفسه كنجم وكان يعلن عن أي إضافة أو لمسة معينة بطريقة تجعلنا نخجل من شدة تواضعه فهو فنان محترف ومعاصر لكل الأجيال.