قال محلل الطقس تركي الجمعان إنه - حسب آخر المستجدات من النماذج الصادرة من الوكالات العالمية الأجنبية - يُتوقَّع أن تضرب حالة من الأمطار - بمشيئة الله تعالى - الجزيرة العربية. وتُصنّف الحالة من الحالات التاريخية التي من النادر أن تتأثر بها الجزيرة العربية؛ لاتساعها وشموليتها في النطاق التأثيري.
وأوضح "الجمعان" ل"سبق" أن سبب الحالة هو تقدم أخدود بارد ناتج من كتلة قوية ودافئة من الضغط العالي المرتفع المسيطر شمال إيطاليا ناحية جنوب الدول الاسكندنافية، الذي قام بدوره بفصل هذه التيارات التي مصدرها شمال إسبانيا في شرق المحيط الأطلسي. ومعروف علميًّا أن هذا العائق يسمى بعائق "أوميجا"؛ إذ تقوم الكتلة الباردة باستثارة الكتلة المدارية في بحر العرب والبحر الأحمر؛ ويسبب ذلك حالة قوية من عدم الاستقرار الجوي.
وأضاف: الحالة تبدأ على السعودية مساء الأحد الموافق 10 إبريل على منطقة تبوك والحدود الشمالية والجو، وتزداد حدة الحالة وقوتها يوم الاثنين 11 إبريل على الحدود الشمالية خاصة؛ إذ يُتوقَّع سقوط الأمطار متفاوتة الغزارة - بإذن الله تعالى - كما تتأثر المناطق الجنوبيةالغربية ناحية بيشة وشرق جازان والباحة وشرق الطائف حتى الدوادمي.
وأردف: في صبيحة يوم الثلاثاء الموافق 12 إبريل تبدأ الحالة بالاتضاح أكثر؛ إذ تتمدد رقعتها، وتتسع لتؤثر على منطقة المدينةالمنورة، وتشمل سواحلها، خاصة "ينبع والرايس". وتتأثر أيضًا وتستمر الحالة على المنطقة الوسطى بنشاط متوسط، كما يتوقع أيضًا أن تتأثر حائل بأمطار - إن شاء الله -، وكذلك المناطق الشمالية الشرقية ناحية الخفجي والجبيل ودولة الكويت ومنطقة حفر الباطن - إن شاء الله -.
وتابع: في يوم الأربعاء ومساء الثلاثاء أيضًا الموافق 13 إبريل تزداد قوة الحالة بشكل أقوى وأعنف؛ إذ من المتوقع أن تتأثر منطقة مكة - وتشمل مرتفعاتها وسواحلها - بأمطار قوية، تتراوح بين المتوسطة والغزيرة والغزيرة جدًّا، مع هطول حبات من البَرَد، ويشمل ذلك السواحل: رابغ، جدة، الشعيبة، الليث والقنفذة.. وكلما اتجهنا شرق ناحية مكة والجموم والطائف.
وقال: يُتوقَّع أن تتأثر منطقة الرياض، خاصة الشمالية منها، بأمطار قوية، تشمل الدوادمي والبجادية وعفيف، وأيضًا رماح والمناطق حولها. أما جنوب منطقة الرياض فيُتوقَّع تأثرها بشكل قوي، ولكن أخف من شمالها من جهة الخرج.
وأشار "الجمعان" إلى أنه من الملاحظ أن الأمطار تشمل مناطق عديدة، منها:
وهو ما يؤكد شمولية الحالة على مملكتنا الحبيبة، ومدى اتساع نطاقها، وهذا من فضل الله علينا. مبينًا أن المحيط الهادئ يمر بحالة من النينو El Nino؛ إذ يشهد العالم تطرفات شديدة من الحرارة والفيضانات والأمطار بحسب آخر المستجدات والتوقعات، وكلها بيد الله سبحانه وتعالى.
