استعرض البيت الأبيض استراتيجية الولاياتالمتحدة في مكافحة التهديد الإرهابي والقضاء على تنظيم داعش، مشيرا إلى أن الأمة الأمريكية في حالة حرب مع الإرهابيين منذ قتل تنظيم القاعدة ما يقرب من 3 آلاف أمريكي في هجمات 11 سبتمبر.
وقال البيت الأبيض في بيان: منذ هجوم عام 2001 الإرهابي أوقفت الولاياتالأمريكية مؤامرات لا حصر لها وتابعة الجماعات الإرهابية في الخارج وكافحة الملاذات المختلفة للإرهابيين وتم القضاء على زعيم القاعدة، أسامة بن لادن، ولكن على مدى السنوات القليلة الماضية تطور التهديد الإرهابي وانتشرت أيديولوجية الإرهاب في المجتمعات الأمريكية وسمم عقول بعض الأمريكيين مثل المهاجمين على ماراثون بوسطن وقتلة سان برناردينو.
وأضاف: ظهر تنظيم داعش الذي انبثق من تنظيم القاعدة في العراق، ونفذ أعمال وحشية همجية لا حصر لها وتعمل على استخدام الدين في أيديولوجيتها الخطيرة، ويحاول التنظيم إجبارنا التخلي عن القيم الأمريكية ما سمحنا لأنفسنا الأنجرار في حرب برية طويلة ومكلفة ضد داعش، مع معرفة أن غزو أجنبي قد يؤدي إلى حركات تمرد لسنوات طويلة من شأنه أن يودي بحياة الآلاف من جنودنا واستنزاف مواردنا وبذلك يمنح الإرهابيين وسام المجندين الجدد لمحاربة احتلال أجنبي.
وتابع: لذلك اعتمدت الولاياتالمتحدة إستراتيجية لمواجهة التهديد الإرهابي بوسائل فعالية لتدمير الإرهاب، والرئيس باراك أوباما لديه استراتيجية لمحاربة الإرهاب وحماية الوطن من داعش، وهي إستراتيجية شاملة تعتمد على جانب من جوانب القوة الأمريكية، وانشا تحالف دولي من 63 دولة لمحاربة الإرهاب، ومنذ هجمات 13 نوفمبر في باريس اعتقل العديد من الحلفاء من بينهم بلجيكا وألمانيا والكويت وتونس خلايا إرهابية تستوحي عملها من داعش.
وأوضح البيان أنه منذ 17 نوفمبر دمرنا 283 شاحنة نفط تابعة لداعش، و120 صهريجا لتخزين النفط للتنظيم الإرهابي، واستهدف مواقع البنية التحتية لحقول النفط في شرق سوريا، وفي 2 ديسمبر أعلنت الولاياتالمتحدة بالتنسيق والتشاور مع الحكومة العراقية عن نشر قوات أمريكية خاصة لمساعدة العرافيين والأكراد بجانب شن غارات جوية ضد أهداف لداعش.
وقال: في 3 ديسمبر بدأت المملكة المتحدة البريطانية بشن ضربات جوية في سوريا ضد داعش، وفي 4 ديسمبر وافق البرلمان الألماني على إرسال 1200 جندي لمكافحة داعش وإرسال ناقلات وطارات استطلاع، وأعلنت إيطاليا عن خطط لزيادة وجودها في العراق وإرسال نحو 750 مدرب، ونشرت فرنسا حاملة طائرات شارل ديجول في شرق البحر الأبيض المتوسط وكثفت ضرباتها الجوية في العراقوسوريا وخاصة في محافظة الرقة عاصمة خلافة داعش في سوريا.
واستمرت الولاياتالمتحدة في قيادة العالم لتقديم الدعم الإنساني لضحايا الصراعات في سورياووالعراق، وكانت الولاياتالمتحدة أكبر مانح للمساعدات الغنسانية للشعب السوري والعراقي وقدمت مساعدات ب4.5 مليارات دولار كمساعدات للأزمة السورية ونحو 600 مليون دولار للعراق.
وأعلنت وزارة الخارجية أيضًا عن ما يقرب من 24 مليون دولار مساعدات إنسانية وتواصل الولاياتالمتحدة دعوتها للدول لتوفي رالمزيد من الاحتياجات الإنسانية.
وفي 16 نوفمبر وقعت الولاياتالمتحدةوفرنسا على اتفاق جديد لتبادل المعلومات الاستخباراتية حول داعش والتحديات التي واجهوها في محاربته، وأعلنت وزارة العدل عن قائمة اتهامات لأفراد مرتبطين بمحاولات لشن هجمات على أفراد من الجيش الأمريكي، وأعلن أيضا عدد من التحسينات في برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكية من أجل الحماية من الإرهاب، ووضع نحو ألفي شخص على قائمة المراقبة.