ركز الدكتور خالد فهمي - وزير البيئة، خلال المؤتمر الصحفي لاستعراض جهود الوزارة، في مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة، المعروفة بظاهرة السحابة السوداء، لهذا العام، على استراتيجية الوزارة المتمثلة في آليات الرصد والمتابعة والتحكم. وتم استخدام صور الأقمار الصناعية في رصد الحرق المكشوف من خلال قمرين صناعيين Aqua & Terra خاصين برصد نقاط الحرق مرة كل 12 ساعة، واستخدام نظم المعلومات الجغرافية ليتم تحديد مكان الحرق وتتوجه فرق التفتيش لأماكن الحرق، ما أثمر عن انخفاض أعداد الحرائق المرصودة بالاقمار الصناعية بنسبة 37% مقارنة بالعام الماضى. كما تم اتباع نظام الإنذار المبكر بناءًا على بيانات الأرصاد الجوية وقراءات صور الأقمار الصناعية ليتم تحديد الموقع الجغرافى لموقع الحرق، بالإضافة إلى الاستفادة من الشبكة القومية لرصد جودة الهواء التابعة للوزارة حيث يوجد عدد 87 محطة رصد على مستوى الجمهورية، وتقيس 50% من هذه المحطات تركيز ملوثات الهواء لحظيًا ومتصلة مباشرة بغرفة العمليات المركزية بالوزارة؛ لاتخاذ الإجراءات الفورية في حال زيادة تركيزات الملوثات، علاوة على شبكة رصد الانبعاثات الصناعية والتي يتصل بها عدد 41 شركة بإجمالي عدد 169 نقطة رصد؛ لرصد الملوثات الصادرة من المداخن لحظيًا (24 شركة أسمنت- 10 شركة أسمدة- 3 شركة بتروكيماويات- 2 شركة حديد وصلب- 1 شركة كهرباء- 1 شركة سيراميك) والتنسيق مع شركات الأسمنت لاتخاذ اللازم بشأن الأتربة الناتجة عن المحاجر وأتربة الباي باص. وبمقارنة الأحمال البيئية للشركات الواقعة بنطاق القاهرة الكبرى والمرتبطة بالشبكة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر عامي 2014 و2015 تبين انخفاض عدد المداخن المتجاوزة إلى 7 مداخن عام 2015 بالمقارنة بعدد 15 مدخنة لعام 2014، ما أدى إلى انخفاض أحمال التلوث من 19 طن تقريبًا عام 2014 إلى 8 طن تقريبًا عام 2015. ويشير التطور الزمني لمتوسط التركيزات للجسيمات العالقة إلى أنه خلال 2015 تحقق أفضل مستوى لمتوسط تركيز الأتربة الصدرية العالقة خلال ال11 عامًا الأخيرة. وتتمثل إيجابيات إدارة منظومة التعامل مع نوبات تلوث الهواء هذا العام في تكامل الأداء لجميع العناصر المشاركة وسرعة الاستجابة، وتعبئة جهود شباب الجهاز والفروع والتواجد الميداني، بالإضافة الى استخدام أنظمة التكنولوجيا الحديثة المتاحة، ورفع كفاءة المعدات المملوكة للوزارة وإدخالها الخدمة وشراء معدات جديدة، والإتاحة المستمرة للمعلومات لوسائل الاعلام المختلفة، وإتاحة مزيد من فرص عمل للشباب من خلال المنظومة الجديدة بواقع 2160 فرصة عمل، وزيادة وعي المزارعين بأهمية القش كقيمة اقتصادية بديلًا عن حرقه. وقام الأهالي بجمع وفرم 415 ألف طن من القش؛ للاستفادة منه على مدار العام، وزيادة مساحة التغطية الجغرافية للمنظومة بنسبة 28% مقارنة بالعام الماضي، بإضافة محافظتي (البحيرة – كفر الشيخ)، وتحقيق مستهدف خطة الجمع والكبس بنسبة 98.2% من خلال الدعم المباشر وغير المباشر، وإصدار أول نشرة بيئية يومية بالتعاون مع التليفزيون المصري. وتضمن المؤتمر تكريم عدد من شباب الوزارة والأفرع الإقليمية لجهودهم المتميزة في إدارة المنظومة، وشركاء العمل من الجهات المعنية، وأفضل مرشد زراعي، وأفضل متعهد، وأفضل مركز تجميع.