يعقد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة مؤتمرًا صحفيًا لاستعراض جهود الوزارة في مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة المعروفة بظاهرة السحابة السوداء لهذا العام، ويتضمن المؤتمر عرضا حول جهود الوزارة في التعامل مع تلك الظاهرة من خلال إستراتيجية متكاملة، بالإضافة إلى عرض فيلم تسجيلي حول منظومة التعامل مع قش الأرز . وقد استهدفت الوزارة الإشراف المباشر على جمع و تدوير 750 ألف طن مخلفات زراعية من خلال الدعم المادي وتوفير المعدات لتحفيز المزارعين، وخلق طلب على القش وفتح أبواب جديدة للاستخدامات الاقتصادية وحث الشباب والمستثمرين على الاستثمار فيها. وتضمنت إستراتيجية الوزارة لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة أربعة محاور تمثلت في التعامل مع قش الأرز والمخلفات الزراعية، وخفض إنبعاثات التلوث الصناعي والمروري والمخلفات البلدية، بالإضافة إلى توعية الفلاحين بالمنظومة وإتاحة المعلومات حول الإجراءات التي تتخذها الوزارة في تنفيذ المنظومة أولا بأول ، بينما يتمثل المحور الرابع في الرصد والمتابعة والتحكم . وشملت منظومة التعامل مع قش الأرز شراء معدات جديدة وصيانة المعدات القديمة، والتعاون مع وزارة الزراعة في الجمع والكبس وتشجيع الشباب على الدخول في المنظومة من خلال الصندوق الاجتماعي، وإتاحة فرص الاستثمار في قش الأرز للمتعهدين من خلال التوريد المباشر لشركات الأسمنت، حيث زاد حجم المخلفات الزراعية المجمعة هذا العام ليصل 575 ألف طن مقابل 388 ألف طن العام الماضي، وتم تحقيق 108% من مستهدف برنامج المزارع الصغير لتدوير قش الأرز لأسمدة وأعلاف. أما في مجال خفض انبعاثات تلوث الهواء من المصادر المختلفة، فقد تم تنفيذ سلسة من الحملات التفتيشية المتواصلة على مكامير فحم والمنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة والكبرى، حيث زاد عدد الحملات التفتيشية على المنشآت الصناعية إلى 6.779 منشأة خلال عام 2015 مقارنة بعدد 4.512 حملة في عام 2014 ، وتم تحرير 1.254 محضر للمنشآت المخالفة واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها . كما تم التنسيق مع شرطة الحماية المدنية للسيطرة الفورية على مواقع الحرق المكشوف والمقالب العمومية وتوفير نقاط ثابتة للشرطة داخل مواقع المقالب والمدافن الصحية خلال الفترة من 1/ 9 إلي 2015/11/15، ومنها السيطرة على حريق مقلب أما العرب بالقطامية ثاني أيام عيد الأضحى . وقد تم تنفيذ حملات لفحص عادم السيارات على الطريق بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور وشرطة المسطحات والبيئة ، بالإضافة إلى للفحص من خلال المركز الفني لفحص العوادم التابع للوزارة للسيطرة على الانبعاثات الصادرة عن المركبات، حيث تم فحص عدد 45966 سيارة كانت نسبة المخالف منها للاشتراطات البيئية 16.8 % سيارة، وتم فحص عادم عدد 3369 أتوبيسًا لهيئة النقل العام وتم التعامل مع المركبات المخالفة، وقد وصل عدد المركبات التي تم فحصها هذا العام 45966 مركبة مقابل 12185 مركبة خلال 2014. وركزت إستراتيجية الوزارة هذا العام على آليات الرصد و المتابعة و التحكم، حيث تم استخدام صور الأقمار الصناعية في رصد الحرق المكشوف من خلال قمرين صناعيين Aqua & Terra خاصين برصد نقاط الحرق مرة كل 12 ساعة، وباستخدام نظم المعلومات الجغرافية ليتم تحديد مكان الحرق وتتوجه فرق التفتيش لأماكن الحرق، وقد انخفضت أعداد الحرائق المرصودة بالأقمار الصناعية بنسبة 37% مقارنة بالعام الماضي. كما تم إتباع نظام الإنذار المبكر وذلك بناء على بيانات الأرصاد الجوية وقراءات صور الأقمار الصناعية ليتم تحديد الموقع الجغرافي لموقع الحرق، بالإضافة إلى الاستفادة من الشبكة القومية لرصد جودة الهواء التابعة للوزارة حيث يوجد عدد 87 محطة رصد على مستوى الجمهورية، وتقيس 50 % من هذه المحطات تركيز ملوثات الهواء لحظياً ومتصلة مباشرة بغرفة العمليات المركزية بالوزارة لاتخاذ الإجراءات الفورية في حال زيادة تركيزات الملوثات،علاوة على شبكة رصد الانبعاثات الصناعية والتي يتصل بها 41 شركة بإجمالي 169 نقطة رصد لرصد الملوثات الصادرة من المداخن لحظياً ( 24 شركة اسمنت - 10 شركات أسمدة - 3 شركات بتروكيماويات - 2 شركة حديد وصلب - 1 شركة كهرباء - 1 شركة سيراميك) والتنسيق مع شركات الأسمنت لاتخاذ اللازم بشأن الأتربة الناتجة عن المحاجر وأتربة الباي باص. وبمقارنة الأحمال البيئية للشركات الواقعة بنطاق القاهرة الكبرى و المرتبطة بالشبكة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر عامي 2014 و2015 تبين انخفاض عدد المداخن المتجاوزة إلى 7 مداخن عام 2015 بالمقارنة بعدد 15 مدخنة لعام 2014 مما أدى إلى انخفاض أحمال التلوث من 19 طنًا تقريبا عام 2014 إلى 8 اطنان تقريبا عام 2015. ويشير التطور الزمني لمتوسط التركيزات للجسيمات العالقة الى أنه خلال 2015 تحقق أفضل مستوى لمتوسط تركيز الأتربة الصدرية العالقة خلال ال 11عامًا الأخيرة. وتتمثل إيجابيات إدارة منظومة التعامل مع نوبات تلوث الهواء هذا العام في تكامل الأداء لجميع العناصر المشاركة وسرعة الاستجابة، وتعبئة جهود شباب الجهاز والفروع والتواجد الميداني، بالإضافة إلى استخدام أنظمة التكنولوجيا الحديثة المتاحة، ورفع كفاءة المعدات المملوكة للوزارة وإدخالها الخدمة وشراء معدات جديدة، والإتاحة المستمرة للمعلومات لوسائل الإعلام المختلفة، وإتاحة مزيد من فرص عمل للشباب من خلال المنظومة الجديدة بواقع 2160 فرصة عمل، وزيادة وعي المزارعين بأهمية القش كقيمة اقتصادية بديلاً عن حرقه، حيث قام الأهالي بجمع و فرم 415 ألف طن من القش للاستفادة منه على مدار العام، وزيادة مساحة التغطية الجغرافية للمنظومة بنسبة 28 % مقارنة بالعام الماضي بإضافة محافظتي (البحيرة – كفر الشيخ)، وتحقيق مستهدف خطة الجمع والكبس بنسبة 98.2 % من خلال الدعم المباشر وغير المباشر، وإصدار أول نشرة بيئية يومية بالتعاون مع التليفزيون المصري. وتضمن المؤتمر تكريم عدد من شباب الوزارة والأفرع الإقليمية لجهودهم المتميزة في إدارة المنظومة، وشركاء العمل من الجهات المعنية، وأفضل مرشد زراعي، وأفضل متعهد، وأفضل مركز تجميع.