أثنى الدكتور عادل عدوي وزير الصحة، على ما تحققه المشاريع التنموية التي تنفذها الإمارات بمصر، خصوصا في مجال الرعاية الصحية، مشددًا على أن مراكز ووحدات طب الأسرة التي تسلمتها الوزارة من الدولة الشقيقة، تسهم في إحداث نقلة نوعية في خدمات الرعاية الصحية الأولية في العديد من المناطق الأكثر احتياجا. وأضاف أن وحدات طب الأسرة الجديدة في 23 محافظة، تسهم في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين المصريين، خاصة بالمناطق النائية، وتمكنهم من الاستفادة من الخدمات الصحية ضمن منظومة الرعاية المتكاملة لوزارة الصحة. وقال: "إن الوحدات التي نتسلمها اليوم تم تشييدها بمواصفات تجعلها تقدم خدماتها بيسر للمواطنين المستفيدين وتخفف معاناة انتقال أهالي المناطق المستفيدة إلى المستشفيات المركزية والعامة طلبًا للعلاج، إلا في الحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية خاصة وفق نظام الإحالة الذي يعتمد على تواجد طبيب طوال 24 ساعة للكشف الطبي على المترددين والإشراف على صرف الأدوية والمستلزمات وتقديم الخدمات المطلوبة لهم". وتابع: "تشغيل هذه العيادات ينسجم مع خطط الحكومة المصرية الهادفة للارتقاء بخدمات الرعاية الصحية في مختلف أنحاء الجمهورية". وتشمل الخدمات التي تقدمها الوحدات الجديدة، جوانب وقائية مثل التطعيمات الروتينية والإجبارية وتطعيمات الحوامل وتلاميذ المدارس وصرف الأمصال وترصد الأمراض المعدية والإصحاح البيئي ومراقبة الأغذية ومياه الشرب، وكذلك جوانب علاجية في مجال رعاية الأمومة والطفولة، مثل الاكتشاف المبكر لنقص هرمون الغدة الدرقية ورعاية الحوامل والرعاية الكاملة للطفل المريض وبرنامج نقص الحديد وبرنامج الأمراض التنفسية وغيرها، وكذلك جوانب لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، مثل خدمات مكتب الصحة وقيد المواليد والوفيات إضافة إلى ما تقدمه من خدمات علاجية، من خلال برنامج طب الأسرة وقسم الطوارئ وعيادة الأسنان والعيادة الخارجية والمعامل والأمراض المتوطنة". وأشار الوزير إلى أن الشعب المصري لن ينسى مواقف أشقائه في الإمارات. وقال: "هذا ليس غريبًا على أبناء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله الذي أحبه المصريون من مواقفه الخالدة وعطائه السخي لمصر في مختلف المجالات"