شهد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، الثلاثاء، تسلم الدكتور عادل عدوي وزير الصحة والسكان 78 وحدة طب أسرة ممولة من الجانب الإمارتي، في إطار التعاون المشترك بين مصر والإمارات. وأثنى وزير الصحة، في تصريحاته، على "ما تحققه المشاريع التنموية التي تنفذها دولة الإمارات في مصر، وبخاصةً في مجال الرعاية الصحية"، مشدِّدًا على أنَّ "مراكز ووحدات طب الأسرة التي تسلمتها وزارة الصحة من دولة الإمارات تسهم في إحداث نقلة نوعية في خدمات الرعاية الصحية الأولية في العديد من المناطق الأكثر احتياجًا". وأشار إلى أنَّ "وحدات طب الأسرة الجديدة في 23 محافظة مصرية تسهم في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين المصريين خاصة في المناطق النائية، وتمكنهم من الاستفادة من الخدمات الصحية ضمن منظومة الرعاية المتكاملة لوزارة الصحة". وقال عدوي: "الوحدات التي تم استلامها اليوم تم تشييدها بمواصفات تجعلها تقدم خدماتها بيسر للمواطنين المستفيدين وتخفف معاناة انتقال أهالي المناطق المستفيدة إلى المستشفيات المركزية والعامة طلباً للعلاج، إلا في الحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية خاصة وفق نظام الإحالة الذي يعتمد على تواجد طبيب طوال 24 ساعة للكشف الطبي على المترددين والإشراف على صرف الأدوية والمستلزمات وتقديم الخدمات المطلوبة لهم". وأضاف: "تشغيل هذه العيادات ينسجم مع خطط الحكومة المصرية الهادفة للارتقاء بخدمات الرعاية الصحية في مختلف أنحاء الجمهورية، وتشمل الخدمات التي تقدمها الوحدات الجديدة جوانب وقائية مثل التطعيمات الروتينية والإجبارية وتطعيمات الحوامل وتلاميذ المدارس وصرف الأمصال وترصد الأمراض المعدية والإصحاح البيئي ومراقبة الأغذية ومياه الشرب، وجوانب علاجية في مجال رعاية الأمومة والطفولة مثل الاكتشاف المبكر لنقص هرمون الغدة الدرقية ورعاية الحوامل والرعاية الكاملة للطفل المريض وبرنامج نقص الحديد وبرنامج الأمراض التنفسية وغيرها، وجوانب لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية مثل خدمات مكتب الصحة وقيد المواليد والوفيات إضافةً إلى ما تقدمه من خدمات علاجية من خلال برنامج طب الأسرة وقسم الطوارئ وعيادة الأسنان والعيادة الخارجية والمعامل والأمراض المتوطنة". وذكر الوزير: "الشعب المصري لن ينسى مواقف أشقائه في الإمارات، هذا ليس غريبًا على أبناء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله الذي أحبه المصريون من مواقفه الخالدة وعطائه السخي لمصر في مختلف المجالات". فض غضون ذلك، أوضح الدكتور حسام عبد الغفار الناطق باسم وزارة الصحة أنَّه "تم تشغيل 56 وحدة من الوحدات التي تسلمتها الوزارة اليوم، وجارٍ الانتهاء من تشغيل باقي الوحدات"، مشيرًا إلى أنَّ "إجمالي عدد السكان المنتفعين بالخدمات الصحية بتلك الوحدات يبلغ 944 ألف نسمة ب 23 محافظة". وأشار عبد الغفار إلى أنَّ "معايير اختيار الوحدات جاء طبقًا للمناطق المحرومة أو الأكثر احتياجًا للخدمة الصحية بمختلف محافظات الجمهورية"، لافتًا إلى أنَّ "محافظات الصعيد لها النصيب الأكبر في عدد الوحدات ب 43 وحدة صحية من إجمالي 78 وحدة، و24 وحدة صحية لإقليم الدلتا، وست وحدات لإقليم القناة إلى جانب وحدتين صحيتين لمحافظات الوادي الجديد والبحر الأحمر ووحدة صحية لمحافظة الإسكندرية". ولفت إلى أنَّ "تلك الوحدات ستساهم بشكل كبير في تنفيذ ما جاء بالاستراتيجية القومية للسكان لعام 2015 - 2030، من خلال توافر الرعاية الصحية وخدمات الصحة الإنجابية ووسائل تنظيم الأسرة".