حذر وزير الخزانة البريطاني جورج أوزبورن من أن بريطانيا ليست محصنة من تداعيات الاستفتاء اليوناني على قبول أو رفض شروط الدائنين الدوليين، مشيرا إلي أن بلاده مستعدة لنتيجة هذا الاستفتاء. وقال أوزبورن - لشبكة "بي.بي.سي" البريطانية اليوم - "لا يمكن لبريطانيا أن تكون محصنة من تداعيات استفتاء اليونان.. ولا أعتقد أنه يجب على أي شخص أن يشك في أن الموقف في اليونان لديه تأثير على الاقتصاد الأوروبي، الذي له تأثير علينا". وأضاف "لا يمكننا أن نكون بمنأى عن هذه التطورات، لافتا إلي أنه مهما كان القرار الذي سيصل له اليونانيون فقد وضعنا الخطط لأي نتيجة كانت". وكان أوزبورن قد قال، في تصريحات سابقة، "إن خروج اليونان من منطقة اليورو سيكون له تداعياته السلبية، وعلى بريطانيا ألا تتهاون مع تداعيات خروجها، رغم أن بريطانيا خارج العملة الموحدة". ونصحت وزارة الخارجية البريطانية أمس السياح البريطانيين المسافرين إلى اليونان بالتزود بأموال "يورو" نقدا معهم وسط مخاوف بشأن اضطراب وتقييد الخدمات المصرفية في البلاد. ومن المقرر أن يرأس رئيس الوزراء ديفيد كاميرون جلسة مباحثات مع وزير الخزانة ومحافظ بنك إنجلترا مارك كارني غدا لتقييم الأثر الاقتصادي للاستفتاء على بريطانيا، والذي يمكن أن يؤدي إلى أن تصبح اليونان أول دولة تخرج من منطقة اليورو. وتوجه ملايين الناخبين اليونانيين إلى صناديق الاقتراع صباح اليوم للمشاركة في الاستفتاء، الذي دعت له الحكومة على حزمة الإجراءات التقشفية من جانب المقرضين الدوليين مقابل استمرار برنامج الإنقاذ المالي، وحثت الحكومة اليونانيين للمشاركة في الاستفتاء لقبول أو رفض الاقتراحات التي قدمتها الجهات الدائنة إلى اليونان. ويدعو رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس مواطنيه إلى التصويت برفض المقترحات والشروط على أساس أن التصويت ب"لا" سيمنح حكومته تفويضا من أجل التفاوض على برنامج إنقاذ جديد. ويتعلق الاستفتاء بصفقة الإنقاذ، التي يقترحها المقرضون لليونان، حيث تريد أثينا من المقرضين إعادة هيكلة ديونها الضخمة التي تزيد عن 180% من إجمالي الناتج المحلي رغم شطب 107 مليارات يورو من ديونها في عام 2012.