حذر القادة الأوروبيون اليونانيون من أن عدم تأييدهم للاقتراحات التي تقدم بها الدائنون والتي سيتم الاستفتاء عليها يوم الأحد المقبل، سيعني أن اليونان ستخرج من العملة الأوروبية الموحدة "اليورو". وبحسب "بي بي سي"، فإن زيجمار غابيريل، نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قالت: "التصويت سيحدد إن كانت اليونان ستقول نعم أو لا لليورو". وكانت المحادثات بين اليونان ومجموعة الدائنين تعثرت الأسبوع الماضي، ما أدى إلى إغلاق البنوك وسوق الأوراق المالية في اليونان هذا الأسبوع. وقال ماتيو رينزي، رئيس الوزراء الإيطالي، إن "الخيار سيكون بين اليورو أو الدراخما (العملة اليونانية)"، فيما رأى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن "الاستفتاء من شأنه أن يوضح إن كانت اليونان تريد البقاء في منطقة اليورو أم لا". وطالب رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، أبناء بلاده في مقابلة مع التلفزيون اليوناني على التصويت ب"لا"، وذلك لتعزيز موقف اليونان التفاوضي مع الدائنين الدوليين. وقال "تسيبراس": "لن يطردونا من منطقة اليورو، لأن خسارتهم ستكون كبيرة"، ملمحًا إلى أنه سيستقيل من منصبه إن صّوت الناخبين ب"نعم" للاستفتاء. وأشار إلى أنه "في حال أراد الشعب اليوناني المضي قدمًا في خطط التقشف إلى الأبد، ما يجعلنا غير قادرين على رفع رؤوسنا، سنحترم ذلك، إلا أننا لن نكون من سينفذ ذلك". بينما قال وزير الخزانة البريطانية جورج أوزبورن، إن "خروج اليونان من منطقة اليورو سيكون له تداعياته السلبية، وعلى بريطانيا أن لا تتهاون مع تداعيات خروجها، رغم أن بريطانيا خارج العملة الموحدة". وأكد "أوزبورن"، أن "جميع المتقاعدين البريطانيين الذين يعيشون في اليونان، سيحصلون على مستحقاتهم المالية كالمعتاد"، إلا أنه نصح السياح البريطانيين بالتزود بمزيد من الأموال من فئة اليورو. فيما قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إنه "يشعر بالخيانة نتيجة سلوك اليونان خلال المحادثات حول الأزمة المالية التي تعصف بها"، مضيفًا أن "الاقتراحات اليونانية تم تعديلها عن قصد وكانت متأخرة"، مشيرًا إلى أن الباب ما زال مفتوحًا أمامها. وأكد أنه ما زال يؤمن أن خروج اليونان من منطقة اليورو ليس خيارًا، إلا أنه أكد أن مقترحات الدائنين لليونان فيها الكثير من العدل الاجتماعي. وسيصوت الناخبون اليونانيون، الأحد المقبل، على سؤال إن كانوا يوافقون أو يرفضون الشروط الخاصة التي وضعها الدائنون على بلادهم.