صرح الدكتور نادر رياض رئيس مجلس الأعمال المصري الألماني خلال مؤتمر صحفي عقد في برلين على هامش زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لألمانيا أن مصر هي بلد الفرص الواعدة وأن الاستثمار في مصر في ضوء المشروعات الألمانية العاملة في مصر هي الأكثر ربحية والأكثر نموًا بالمقارنة بالاستثمارات الألمانية في أوروبا نظرًا لحجم الطلب المبنى على التركيبة السكانية لمصر الذي قوامه 90 مليون مستهلك ويقع ما يزيد عن 60% منه في شريحة ما دون سن الأربعين، كما ان الأحتياج السلعي هذا يمثل كافة المجموعات السلعية. وأشار رياض إلى أن البنية الصناعية التحتية في مصر قوية ومتكاملة وتتمثل في ما يزيد عن 54 منطقة صناعية موزعة على كافة المحافظات، مضيفا أن اتفاق التعاون في مجال الطاقة مع شركة سيمنز الألمانية الذي يبلغ نحو 12 مليار يورو لن يكون الوحيد وإنما سيتبعه اتفاقات أخري في مختلف المجالات. مؤكدا على أن ما أعلنته مصر قد لاقي صدى واسعًا من التطوير الكبير لترسانة الإسكندرية لبناء السفن وذلك لاستعادة إمكانياتها لتصل لقدرة بناء سفن تصل حمولتها إلى 60 ألف طن وذلك بالتعاون مع الصين، خاصة وأن الصين وكوريا تقعان في المرتبة الأولى والثانية من القدرة التنافسية العالمية في بناء السفن والتي تتفوق اقتصاديًا على معظم الدول الأوروبية العريقة في هذا المجال مما نقل مركز الثقل في بناء السفن ليصبح خارج أوروبا ويستقر في الشرق الأوسط لسنوات طويلة قادمة، كما أشار رياض الي أن ترسانة الإسكندرية كانت من الصروح الرئيسية في ثورة التصنيع التي بدأها الرئيس جمال عبد الناصر في الستينات وانكمش نشاطها إلى أدنى مستوى.