الفريق محمد بلال : أوباما يبتز الخليج على خلفية تنامى مخاوفهم بشأن البرنامج النووى الإيرانى رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق : تصعيد الحوثيين ضد السعوية مجرد شو استعراضى اللواء حمدى بخيت: إيران مصرة على التصعيد ضد العالم العربى وعلينا أن نجبرها على التراجع بالقوة خبير قانون دولى : السعودية تحاول اصباغ كل خطواتها بالشرعية الدولية جاءت الهدنة الإنسانية فى اليمن لتصبغ المشهد السياسى تعقيدا حيث كشفت عن اصرار الحوثيين المخترقين للهدنة على التصعيد ضد السعودية وعدم الاتزام بأية معايير قانونية أو سياسية ، كما كشفت من جانب آخر عن انسداد أفق الحوار السياسى مع إيران الداعم الرئيسى للحوثيين تصر بدورها على التصعيد ويلقى الاتفاق النهائى على البرنامج النووى الإيرانى مع السداسية الدولية المزمع نهاية يونية القادم بظلاله على المشهد السياسى ليس فقط على صعيد اليمن بل على المنطقة العربية التى اصبحت مسرحا تلعب فيه إيران والولايات المتحدة دور البطولة حتى الآن من أجل تحقيق مصالحهما المشتركة ، كما يمثل هذا الاتفاق أحد الدوافع الرئيسية المشكلة للسلوك الإيرانى وتتزامن الهدنة مع بدء فعاليات المؤتمر الذى دعا إليه اوباما دول الخليج العربى فى كامب ديفيد والذى ينظر إليه باعتباره اجتماع مفصلى يشكل العلاقات الخليجية الأمريكية ويلقى بظلاله على المشهد السياسى العربى وفى لقاء خاص مع عدد من المتخصصين لقراءة تطورات المشهد السياسى فى اليمن يتضح الأتي :- من جانبه أكد الفريق محمد على بلال الخبير العسكرى وقائد القوات المصرية فى حرب الخليج ، أن الحوثيين يحاولول التصعيد ضد السعودية لتحسين موقفهم التفاوضى حال جلوسهم على مائدة مفاوضات فى اطار عملية الحوار السياسى ، مضيفا أن هناك تنسيق أمريكى إيرانى تركى لإعادة ترتيب المنطقة العربية وفقا للمصالح الأمريكية ، ومن ثم اعطت الادارة الأمريكية الضوء الأخضر لإيران للعبث بالمنطقة عبر أدواتها مثل الحوثيين وبالتالى ليس من المنتظر أن تهدأ منطقة خليج عدن خاصا مع اقتراب موعد التوقيع النهائى على البرنامج النووى الإيرانى بينها وبين السداسية الدولية المزمع نهاية يونية القادم ، حيث تعقد الادارة الأمريكية آمالا عريضة على توظيف المخاوف السعودية المتنامية جراء البرنامج النووى الإيرانى فى تسويق صفقة أسلحة كبرى. وأشار الفريق بلال أنه عقب الانتصار الساحق للقوات المسلحة المصرية فى حرب اكتوبر المجيدة وضعت الإدارة الأمريكية خططا طويلة الأمد لتصعيد قوى إقليمية غير عربية لإعادة ترتيب المنطقة وفقا للمصالح الأمريكية ، موضحا أن هذه القوى هى تركياوإيران وذلك من أجل اجهاض الدور الريادى المصرى واستبداله بقوى أخرى صديقة للولايات المتحدة. كما أوضح أنه فى اطار هذه الخطة ستواصل إيران التصعيد ضد الدول العربية خاصة السعودية ليس من أجل تحسين موقفها التفاوضى حول برنامجهها النووى كما يتصور الكثيرون ، ولكن من أجل تنمية نفوذها فى المنطقة العربية وذلك الهدف يمثل أرضية مشتركة وصلبة للمصالح المتبادلة بين إيران والولايات المتحدة. من جانب آخر قال اللواء نصر محمد سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق أن ما قام به الحوثيون من استهداف الداخل السعودى هو مجرد شو استعراضى لارسال رسالة إلى المجتمع الدولى حول قدرة الحوثيين على مواجهة قوات التحالف الدولى. وحول تزامن تلك الأحداث مع دعوة اوباما دول الخليج العربى لمؤتمر بكامب ديفيد اكد اللواء سالم الادارة الأمريكية تحاول استثمار المخاوف الخليجية جراء تنامى النفوذ الإيرانى وبرنامجهها النووى فى الترويج لبناء الدرع الصاروخى لحماية الخليج من الخطر النووى المحتمل ، كما اكد أن السعودية اصبحت اكثر وعيا للمختطات الأمريكية ومن ثم يتوقع عدم استجابة السعودية للضغوط الأمريكية. وأشار اللواء حمدى بخيت الخبير العسكرى إلى أن اختراق الهدنة من قبل الحوثيين قد لا يعرقل الهدنة شريطة أن تكون العمليات العسكرية غير مؤثرة على الوضع ، مضيفا أن الحوثيين يستغلون وقف اطلاق النار للقيام ببعض العمليات العسكرية لتحسين موقفهم فى اطار المفاوضات المنتظرة. واكد اللواء بخيت أن إيران لها أهداف ضد الأمن القومى العربى تتوافق مع الادارة الأمريكية وهى لن تتنازل عن هذه الأهداف بسهولة وستواصل التصعيد ما لم ترى موقف عربى موحد قوى ، كما اكد أن وحدة الصف والقرار العربى من خلال تشكيل القوة العربية المشتركة هى فقط الكفيلة بردع إيران ، مختتما قائلا علينا أن نجبر إيران على التراجع. على مستوى القانون الدولى قال الدكتور مساعد عبد العاطى أستاذ القانون الدولى والمستشار بالنيابة الإدارية أن الهدنة هى الزام لكافة اطراف النزاع وتستند إلى القانون الدولى الإنسانى. وحول مشروع القرار الذى تنتوى السعودية التقدم به إلى مجلس الأمن والمتعلق بالسماح بالتدخل البرى فى اليمن ، أكد الدكتور عبد العاطى أن القرار السعودى يحاول اصباغ كل خطواته بالشرعية الدولية كما يضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته القانونية. مضيفا أن مجلس الأمن يتابع عن كثب مجريات الأزمة فى اليمن من خلال التقارير المقدمة إليه من قبل مبعوث الأممالمتحدة ألسابق إلى اليمن جمال بن عمر ، كما اصدر المجلس عدة قرارات خاصة باليمن أهمها القرار الذى رخص لقوات التحالف الدولى عملياتها العسكرية فى اليمن ، واختتم قائلا يرحب مجلس الأمن بالجهود التى من شأنها حفظ السلم والأمن الدوليين شريطة التنسيق معه باعتباره صاحب الاختصاص الأصيل لهذة المهمة.