قال الفريق محمد على بلال الخبير العسكرى وقائد القوات المصرية فى حرب الخليج، تعقيبا على رفض السعودية المشاركة فى المؤتمر الذى دعا إليه، اوباما فى كامب ديفيد أنها دلالة قوية على وعى السعودية بالمحاولات الأمريكية لابتزازها على خلفية توقيع الاتفاق الإطارى بين السداسية الدولية وإيران حول برنامجها النووى، مضيفا أن التقارب الإيرانى الأمريكى كشف للسعودية الوجه الحقيقى للولايات المتحدة.
وأكد الفريق بلال فى تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن دعوة أوباما لدول الخليج لحضور مؤتمر بكامب ديفيد عقب سويعات من توقيع الاتفاق الإطارى مع إيران دلالة واضحة على التوظيف الأمريكى للمخاوف الخليجية المتنامية نتيجة البرنامج النووى الإيرانى.
مشيرا إلى أن أوباما يحاول تسويق صفقة سلاح ضخمة للخليج للعربى بحجة قدرة الولاياتالمتحدة على كبح جماح المارد الإيرانى، مؤكدا أن رفض السعودية حضور هذا المؤتمر مؤشر سلبى بالنسبة ل"أوباما"، ودلالة على خروج السعودية عن السيطرة الأمريكية.
كما أكد الفريق بلال، على أن الانتصار الساحق للقوات المسلحة المصرية فى حرب أكتوبر المجيدة وما اظهرته تلك الحرب من وحدة القرار العربى وضعت الولاياتالمتحدة خطط بعيدة الأمد لإخراج الدول العربية ذات الثقل الاستراتيجى من معادلة الأمن القومى العربى وهم :"مصر والعراق وسوريا" بالتوازى مع وضع خطة لتصعيد "إيران وتركيا" كقوى اقليمية فى المنطقة العربية وذلك من أجل ترتيب المنطقة وفقا للمصالح الأمريكية.
مختتما قائلاً :" كل الإضطرابات التى نعيشها الآن هى ثمرة الخطط الأمريكية تجاه المنطقة العربية والتى نجحت لحد بعيد ويعد النفوذ الذى باتت إيران تتمتع به الآن خاصة عقب توقيع الاتفاق الاطارى حول برنامجهها النووى، هو أحد المحاور الرئيسية التى تعتمد عليها الإدارة الأمريكية فى تنفيذ خططها ومن ثم يجب على العالم العربى خاصة دول الخليج ادراك طبيعة العلاقات الإيرانيةالأمريكية وعدم الانسياق وراء الطرح الأمريكى".