أكد العقيد محمد محمود عبد الوهاب- مفتش الأمن العام، على أن في قضية محاولة اقتحام سجن بورسعيد العمومي، المنعقدة أمام محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة بمنطقة التجمع الخامس بمحافظة القاهرة، أنه اجرى التحريات بشأن ما حدث، بصحبة فرق البحث من خلال الصور والمعلومات وتبين صحتها وإثباتها. وأشار الى أنه كانت هناك عدة مصادر لإثبات ذلك مثل المصادر السرية، والاطلاع علي السيديهات، والتحريات عن طريق فرق البحث، الذي توصل الي أنه قبل الحكم في قضية بورسعيد يوم 26 يناير، بالإضافة الى الالتقاء مع أهالي المحبوسين في القضية "الاستاد" الذين كانوا يخافون من ترحيل المتهمين خوفًا من ألتراس أهلاوي، مضيفا أنه تم اتخاذ القرار بعدم نقل المتهمين ولكن الإشاعات كانت تكذب ذلك فذهب بعض الأهالى يوم 24 يناير وقاموا بالجلوس أمام السجن.
وأضاف: "يوم الحكم 26 صباحًا وقبل النطق بالحكم تجمع الالاف امام السجن وعند إحالة المتهمين ال21 الي المفتي، حدث مقتل الشرطي وأمين الشرطة"، مشيرًا الى انه كان متواجد بذاته أمام السجن، وحدث تدافع من الأهالي وتعامل الأمن المركزي بالغاز ولكن بلا نتيجة وتم إطلاق دفعات من الطلقات النارية في الهواء لمنع اقتحام السجن، مؤكدًا أنه في وسط الاهالي اندس العديد من حاملي السلاح منهم ممن حددوا بالتحريات وآخرين من بحيرة المنزلة وآخرين من كانوا مسجونين بنفس السجن، وتم التوصل الى بعضهم، وكان هدفهم اخراج المساجين خارج السجن.
وأكد انه كان وقت الحكم في شارع محمد علي امام السجن على بعد 100 متر من بوابة السجن، وانه سمع إطلاق النار من جميع الجهات من خارج السجن من أسلحة آلية وجرينوف وخرطوش وكان كله في اتجاه السجن والواقفين أمام السجن ولم تخرج أي أعيرة نارية من داخل السجن بل تم الإطلاق في الهواء وذلك بعد الغاز، مشيرا الى ان التحريات اثبتت ذلك وان التعليمات كانت بعدم اطلاق الرصاص الحي والاطلاق تم فقط في الهواء.
وأوضح أنه اجرى عده معاينات للسجن قبل الواقعة، مع مدير الأمن وبعد الواقعة قاما بمعاينة التلفيات، وهنا استعان الشاهد بالأوراق التي يحملها في بعض اجاباته وقامت المحكمة بإثبات ذلك في محضر الجلسة، في اشارة الى أن مطلق النار المتواجد في الاسطوانة والذي كان يطلق النار علي السجن يُدعى "عادل حميدة" وكان يطلق النار من بندقية آلي.
وقال الشاهد إنه لا يعلم عما اذا كان قوات الشرطة خارج السجن يحملون السلاح من عدمه ولكنه يعلم ان بعضهم يرتدي الزي الميري وبعضهم مدني، مضيفًا أنه تم اقتحام قسم شرطة الكهرباء والاستيلاء علي ما به من سلاح، بالإضافة الى حدوث اعتداءات اخرى معاصرة للواقعة، مؤكدًا وانه لم يتوقع احد ما حدث وكانت المعلومات السابقة لم تتوقع ذلك، لافتا الى ان رد الفعل الطبيعي علي أي حكم يكون في حدود صراخ الأهالي للتعبير عن استياؤهم، و لكن لم يتوقع احد الهجوم بالسلاح حيث انه لم تتنبأ التحريات السابقه علي اي شئ او اتفاق احد من المتهمين علي اقتحام السجن، موضحًا ان الحكم كان فرصة لاقتحام السجن.
وأوضح ان اطلاق النار علي السجن استمر لأكثر من ساعتين وبمجرد اطلاق النار علي السجن تم اطلق النار تم اطلاق الغاز بكثافة وعندما لم يرتدع المعتدين تم اطلاق النار في الهواء واثناء لك تم اقتحام قسم شرطة الكهرباء.
جاء ذلك في ثالث جلسات محاكمة 51 متهما في قضية أحداث سجن بورسعيد؛ لاتهامهم بقتل الضابط أحمد البلكي وأمين شرطة ايمن العفيفى و40 أخرين بورسعيد وإصابه اكثر من 150 اخرين.