أكد جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة أنه سيتم الاشتراك في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، وستكون المشاركة رفيعة المستوى، مشيراً إلي اهتمام الاتحاد الأوربي بدعم مصر. وأشاد موران بالإدانة الكبيرة للرئيس السيسي للأحداث الإرهابية الأخيرة في فرنسا، ومشاركه وزير الخارجية سامح شكري في الاحتجاجات التي جرت في باريس أمس وحضرها أكثر من مليون شخص و40رئيس دولة.
ونوه موران خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح اليوم في القاهرة بمناسبة بدء تولي لاتفيا لرئاسة الاتحاد الأوربي خلال الستة أشهر القادمة بحضور سفيرة لاتفيا بالقاهرة إيفيتا سولكا إلي زيارة المسئول عن محاربة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي إلي مصر، مؤكداً علي إنه يتم التعاون مع مصر لمحاربته.
وأشار موران خلال المؤتمر إلي أن عام 2015يعد عاما واعدا للتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، وخاصة في التنمية الاقتصادية، وأشار في هذا الصدد إلي قطاعات الوقود ودعم الغذاء و المهمشين وزيادة الاستثمارات الأوروبية في مصر.
وعن مشاركه أوروبا في متابعه الانتخابات البرلمانية القادمة في مصر، أكد موران علي أهميه انعقاد هذه الانتخابات كخطوه مهمة في إطار تنفيذ خريطة الطريق، وقال : سنتحدث عن مستوي هذه المشاركة لاحقا ولكن علي مستوي التنفيذ هناك مصاعب لضيق الوقت ،و أنه من المهم أن يكون لدي مصر برلمانا فاعلا وهذا ما يحكم مصر الجديدة.
واستطرد قائلاً: أن الاتحاد الأوروبي سيسعي لدعم جهوده تجاه الأوضاع في سوريا وليبيا وفلسطين، مؤكداً علي أهميه الجهود المصرية في العمل علي استئناف عمليه السلام ودعم الشعب الفلسطيني ونجاحها في تنظيم مؤتمر إعمار غزهبالقاهرة.
وأضاف موران فيما يتعلق بإجراءات "شنجن" للحدود بعد أحداث باريس أنه لن يكون هناك تضييقات أكثر علي الهجرة الشرعيه في هذه المرحلة، وسيكون هناك نقاشا حول الهجره غير الشرعية، وقال : نود أن نسهل بقدر الإمكان السفر القائم علي حسن النوايا.
ومن جانبها أشارت سفيره لاتفيا بمصر إيفيتا سولكا إلي أنه بالرغم من أن بلادها دولة صغيرة.. إلا أنها حققت تقدما في مجال التكنولوجيا الرقميه والتعليم والنقل.
وأعربت إيفيتا عن تقديرها للالتزام السياسى الذى أظهرته الحكومة المصرية لتنفيذ خارطة الطريق،والتطلع إلى إجراء الانتخابات البرلمانية فى العام القادم،وأثنت على المجهودات الكبيرة التى تبذلها حكومة رئيس مجلس الوزراء المصرى إبراهيم محلب لتحقيق الاستقرار للاقتصاد المصرى.
وصرحت بأن بلادها والاتحاد الأوروبي يدعمان مصر من خلال سياسة الجوار الأوروبي وعدة مؤسسات مثل مؤسسة "آنا ليندا"،وذلك من خلال تشجيع المجتمع المدنى على المشاركة بفاعلية.
وأكدت إيفيتا أن مصر تعتبر أول وجهة سياحية فى موسم الشتاء للسائحين اللاتفيين،وأن هناك احتمالات كبيرة لتزايد الأعداد، لأن شعب لاتفيا يحب السفر.
وقالت أنها ستسعي خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي إلي تنمية التعاون مع مصر ،و أنه بالرغم من أن العلاقات الاقتصادية بين لاتفيا ومصر ما تزال محدودة.. إلا أن حجم التبادل التجاري قد شهد ارتفاعا العام الماضي بنسبة 52٪ .
و فيما يتعلق بأولويات بلادها بالنسبة للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي،أكدت أنها ستسعي لتحقيق الاستقرار والأمن في دول الجوار.