تفوح من مركبة "دراغون" التي طورتها شركة "سبايس إكس" الأميركية والتي التحمت بمحطة الفضاء الدولية رائحة "السيارة الجديدة"، على ما قال رواد الفضاء في المحطة الذين دخلوا إلى المركبة السبت. وقد فتحت الأبواب الفاصلة بين محطة الفضاء الدولية ومركبة "دراغون" الساعة 09,35 بتوقيت غرينيتش السبت، بعد أن كانت المركبة من صنع شركة "سبايس إكس" التي تعتبر اول شركة خاصة ترسل مركبة غير مأهولة إلى محطة الفضاء قد التحمت بالمحطة الدولية. وتنقل هذه المركبة المجهزة بهوائيين شمسيين والتي يبلغ وزنها ستة أطنان ومن الممكن إعادة استخدامها، الى محطة الفضاء الدولية 521 كيلوغراما من المؤن الغذائية والمواد المختبرية. ومن المفترض أن يحملها رواد الفضاء ب 660 كيلوغرام من التجارب العلمية التي أجريت في المحطة. وبعيد فتح الأبواب الفاصلة، دخل الرائد دون بوتي وقائد المحطة الروسي أولغ كونونينكو إلى المركبة التي فاحت منها رائحة "السيارة الجديدة"، على ما قال دون بوتي. وكانت الذراع الآلية قد "التقطت" الجمعة مركبة "دراغون" التي التحمت بعد بضع ساعات بمحطة الفضاء الدولية. وأشارت وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) إلى أنه بعد التحام المركبتين، "سيطلق أفراد طاقم المهمة 31 (في محطة الفضاء الدولية) عمليات تحميل وتفريغ ستدوم أياما عدة". وصرح دون بوتي للصحافيين "أمضيت ساعات طويلة وأنا أتفحص المركبة هذا الصباح، وأدقق في الأدوات وطريقة ترتيبها وانا جد راض عن النتيجة". وهو أضاف "انها أوسع من سويوز"، في إشارة إلى المركبة الروسية التي تستخدمها حاليا الولاياتالمتحدة لنقل روادها إلى الفضاء. ومن المفترض ان تنفصل مركبة "دراغون" عن المحطة الدولية في 31 أيار/مايو، لتحط في اليوم عينه في المحيط الهادئ قبالة شواطئ كاليفورنيا. وكانت شركة "سبايس إكس" قد أطلقت مركبة "دراغون" الثلاثاء من قاعدة كاب كانافيرال في فلوريدا (جنوب شرق الولاياتالمتحدة) بواسطة صاروخ "دراغون". وقد أبرمت الشركة عقدا مع الناسا قيمته 1,6 مليار دولار للقيام باثنتي عشرة رحلة شحن إلى محطة الفضاء الدولية في غضون أربع سنوات. وتأمل الناسا أن تتكلل مهمة "سبايس إكس" بالنجاح، إذ أنها باتت تعول راهنا على القطاع الخاص ليحل محل مكوكاتها الفضائية التي قامت برحلتها الأخيرة في تموز/يوليو 2011 ويمون محطة الفضاء الدولية ابتداء من العام 2012 بكلفة أقل، قبل أن يبدأ بنقل الرواد بحلول العام 2015.