أكدت الشركة الاميركية "سبيس إكس" أن أول رحلة خاصة إلى محطة الفضاء الدولية التي ستقوم بها مركبتها الخاصة "دراغون" ستجري في 7 أيار/مايو بعد إرجائها لمدة أسبوع. وأشارت كيرستن بروست غرانثام الناطقة باسم شركة "سبيس إكس" في بيان "وافق كل من وكالة الفضاء الأميركية (الناسا) وقاعدة كاب كانافيرال الجوية على طلب +سبايس إكس+ بتحديد السابع من أيار/مايو موعدا جديدا لمحاولة إطلاق مركبة +دراغون+". وقال وليام غيرستنماير المسؤول في الناسا عن برامج الاستكشاف الفضائي المأهول "نشكر +سبيس إكس+ لأنها تخصص كل ما يلزم من الوقت لضمان نجاح هذه الرحلة التاريخية". وأضاف "سنواصل تعاوننا مع +سبيس إكس+ للتحضير لإطلاق (المركبة) في 7 أيار/مايو إلى محطة الفضاء الدولية". وكان إيلون ماسك مؤسس "سبيس إكس" ومديرها التنفيذي قد أشار في رسالة نشرت على "تويتر" في ساعة متأخرة من مساء الاثنين إلى أن عملية الاطلاق قد أرجئت لمدة اسبوع تقريبا، من 30 نيسان/أبريل إلى 7 أيار/مايو، على الارجح، "إذ انه من الضروري إجراء مزيد من الاختبارات حول الرموز المعلوماتية لالتحام دراغون (بمحطة الفضاء الدولية)". ثم ذكرت الناطقة باسم الشركة في رسالة موجهة لوكالة فرانس برس "بعدما قيمنا التقدم الاخير المحرز، بدا واضحا اننا سنحتاج الى مزيد من الوقت لانهاء الاختبارات الالكترونية ودراسة كل المعطيات". وفي 16 نيسان/أبريل، كان المسؤولون في الناسا قد اعطوا الضوء الاخضر المشروط لمحاولة اطلاق الصاروخ "فالكون-9" لنقل المركبة غير المأهولة "دراغون "الى محطة الفضاء الدولية في 30 نيسان/ابريل من قاعدة كاب كانافيرال الجوية قرب مركز كينيدي الفضائي في فلوريدا (جنوب شرق الولاياتالمتحدة). وكان السابع من ايار/مايو الموعد الاكثر ترجيحا لعملية الاطلاق، اذ قبل ذلك ثمة عملية اطلاق مقررة لقمر اتصالات اصطناعي من كاب كانافيرال بواسطة الصاروخ "اطلس 5" التابع لشركة "يونايتد لونش آلاينس". وستكون المركبة "دراغون" البالغ وزنها ستة اطنان وارتفاعها 5,2 امتار وقطرها 3,6 امتار، اذا تمت الامور على ما يرام، اول مركبة خاصة تلتحم بمحطة الفضاء الدولية. وفي عملية الالتحام الاولى هذه، سيستخدم رواد المحطة الذراع الالية للمحطة لالتقاط "دراغون". وستنقل "دراغون" حمولة نصف طن مؤلفة خصوصا من مؤن لطاقم وكالة الفضاء الحلية. وستقوم المركبة بمناورات الاقتراب نفسها من محطة الفضاء الدولية كما تفعل مركبات الشحن الالية الاوروبية "ايه تي في" واليابانية "اتش تي في" من خلال التحليق فوق المحطة على مسافة 2,5 كيلومتر قبل الاقتراب منها لتلتحم بها. وما ان تنتهي المهمة بعد ثلاثة أسابيع، ستبتعد "دراغون" عن المحطة لتعود مع حمولة صغيرة الى الارض، على ان تهبط في المحيط الهادئ قبالة سواحل كاليفورنيا. ومع توقف برنامج المكوكات الفضائية الاميركية في تموز/يوليو 2011، بعد ثلاثة عقود على انطلاقه تعول الناسا على القطاع الخاص للقيام بعمليات تموين المحطة ونقل الرواد اليها بكلفة اقل. وكان برنامج المكوكات سمح ببناء محطة الفضاء الدولية. ومن اجل عمليات الشحن الى محطة الفضاء الدولية اختارت الناسا الى جانب "سبيس اكس" شركة "اوربيتال ساينسز كوربوريشن" في اطار عقد تقدر قيمته بحوالى 3,5 مليارات دولار. ومنذ الرحلة الاخيرة لمكوك اميركي الى الفضاء في تموز/يولو 2011، تعتمد الناسا على مركبات سويوز الروسية لنقل روادها الى المحطة وذلك حتى العام 2015 على اقل تقدير.