شهد العقيد مؤمن محمد السباعى- 37 سنة- مدير مكتب مدير أمن بورسعيد وقت الأحداث أمام محكمة جنايات بورسعيد في جلسة محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا ب"مذبحة بورسعيد", بأنه كان مسؤولًا عن المكتب الفني لمدير الأمن وتلقى البوستة والاخطارات وأنه يوم الواقعة كان موجودًا باستاد بورسعيد برفقة مدير الأمن, وأنهما وصلا الاستاد الساعة 3 والربع عصرًا, وغادر الاستاد الساعة 11 مساء بمفرده وذهب إلى مكتب مدير الأمن, بينما توجه مدير الأمن إلى محطة سكة حديد بورسعيد. وتابع الشاهد, بأنه شاهد وجود بطش بين جماهير الأهلى والمصرى, وجمهور الأهلي وصل قبل المباراة ب 5 دقائق, وفى نهاية المبارة نزل جمهور المصرى إلى أرض الملعب وحدث تزاحم بين الجمهورين وبعد ذلك وقعت الإصابات والوفيات.
وأوضح, بأنه لم ير وقائع اعتداء أو ضرب, ولم ير كيفية وفاة المجنى عليهم, ولكنه شاهد وفيات ناحية الباب الشرعي لأن الباب كان مغلقًا وحدث تدافع والبعض دهس المتوفين.
وأشار إلى أنه لم يرد اسمه فى اخطارات الخدمة؛ لأنه لا يكلف بعمل معين.
يذكر أن هذه القضية راح ضحيتها 74 من شباب الألتراس الأهلاوي والتى اتُهم فيها 73 متهماً من بينهم 9 من القيادات الأمنية و3 من مسؤولي النادي المصري وباقي المتهمين من شباب ألتراس النادي المصري والتي وقعت أحداثها أثناء مباراه الدوري بين فريق النادي الأهلي والنادي المصري في الأول من فبراير 2012.
حيث أسند أمر الإحالة إلى المتهمين مجموعة من الاتهامات بارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادي الأهلي '' الأولتراس '' انتقاما منهم لخلافات سابقة واستعراضا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطع من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم في ستاد بورسعيد الذي أيقنوا سلفا قدومهم إليه
وأشارت تحقيقات النيابة العامة إلى أن المتهمين إثر إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة، هجموا على المجني عليهم في المدرج المخصص لهم بالاستاد، وما أن ظفروا بهم حتى انهالوا على بعضهم ضربا بالأسلحة والحجارة والأدوات المشار إليها، وإلقاء بعضهم من أعلى المدرج، وحشرا في السلم والممر المؤدي إلى بوابة الخروج مع إلقاء المواد المفرقعة عليهم قاصدين من ذلك قتلهم.
وأوضحت النيابة أن المتهمين وآخرين مجهولين قاموا بسرقة الأشياء المبينة وصفا وقيمة بالتحقيقات "مبالغ نقدية - أجهزة تليفونات محمولة - زي رابطة ألتراس الأهلي وأشياء أخرى" والمملوكة للمجني عليهم، كما خربوا وآخرون عمدا أملاكا عامة "أبواب وأسوار ومقاعد مدرجات استاد بورسعيد وغيرها" والمملوكة لمحافظة بورسعيد، وكان ذلك بقصد إحداث الرعب بين الناس على النحو المبين بالتحقيقات.