سكاي نيوز- أقل من 6 أسابيع تفصل الدول الكبرى وإيران عن المهلة المحددة في الرابع والعشرين من نوفمبر لإيجاد صيغة اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي لطهران، الذي ظل يشغل العالم كله على مدار أكثر من عشر سنوات. نقاط خلاف كثيرة، وعدة قضايا يتشبث كلا الطرفين بموقفه حيالها جعلت الاتفاق في غضون هذه المهلة أمرا شبه مستحيل.
لهذا جاء إلى فيينا وزير الخارجية الأميركي جون كيري ليعطي إشارة البدء لهذه الجولة من المحادثات، طامحا أن تلعب حنكته وخبرته السياسية الدور الأهم في تحريك عجلة التفاوض ومنح المحادثات زخما جديدا فقدته في خضم أحداث المنطقة، خاصة ما يجري في سورياوالعراق من قبل تنظيم الدولة.
ولا يفوت كيري وهو يجتمع مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، أن طهران تظهر بين الحين والآخر ورقة العراق ودورها المهم في دحر تنظيم الدولة، أمر لم يعد خافيا على كثيرين أن واشنطن ترغب فيه بشدة بعد أن بدت الضربات الجوية تراوح مكانها دون أن يبدو على التنظيم بوادر تراجع أو انكسار.
على أي حال فإن محادثات كيري مع ظريف بحضور الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون لن تستغرق سوى بضع ساعات، لكن الدور المهم سيأتي اعتبارا من الخميس عندما يلتئم حول مائدة التفاوض ممثلو مجموعة 5+1 في مواجهة إيران، لتدور من جديد رحى التفاوض حول نقاط الاختلاف.
ومازالت قضايا مفاعل أراك ومستوى التخصيب وعدد أجهزة الطرد المركزي هي حجر العثرة الرئيسي في طريق هذه المفاوضات، في ظل تمسك كلا الطرفين بموقفه حيالها.
كما برزت قبل استئناف المفاوضات مشكلة جديدة تتعلق باتهامات لطهران بعدم التعاون بشكل كامل مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بل اتهمها معارضون بنقل بعض المواد النووية من مفاعل أراك إلى مواقع أخرى قبل وقت قصير من زيارة المفتشين الأخيرة لطهران.
لكن الطرفين عازمان على ما يبدو على التوصل لاتفاق، وبينما أكد أكثر من مسؤول إيراني أن التوصل لهذا الاتفاق أمر ممكن في المهلة المحددة، رفضت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي استبعاد أو عدم استبعاد احتمال لتأجيل وأكدت للصحفيين الذين سألوا عن هذا الموضوع أن التركيز حاليا على التوصل لاتفاق قبل الموعد المحدد.