قرر منير فخرى عبد النور، وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بدء إجراءات حماية صناعة حديد التسليح فى مصر من الزيادة المفاجئة فى الواردات من دول العالم، مشيراً إلى أنه أصدر قراراً بفرض رسوم حماية مؤقتة بنسبة قدرها 7.3% من القيمة CIF للطن ، وبما لا يقل عن 290 جنيها مصريا عن كل طن من واردات حديد التسليح، وذلك لمدة لا تتجاوز 200 يوم . وأوضح عبد النور، فى بيان له اليوم الثلاثاء، أنه تم اتخاذ إجراءات بدء التحقيق، وذلك بناء على تلقى جهاز مكافحة الدعم والإغراق والوقاية شكوى مؤيدة مستندياً من غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية نيابة عن منتجين محليين، يمثل إجمالى إنتاجهم نحو 68% من إجمالى الصناعة المحلية لصنف حديد التسليح بتضررهم من حدوث زيادات مفاجئة، وغير مبررة فى واردات مصر من صنف حديد التسليح، وهو الأمر الذى يؤثر سلباً على الصناعة المحلية .
وأشار وزير التجارة والصناعة، إلى أن جهاز مكافحة الدعم والإغراق والوقاية قام بدراسة الشكوى المقدمة، وأعد تقريراً عرضه يوم 13/10 على اللجنة الاستشارية التى تضم فى عضويتها ممثلين عن الاتحاد العام للغرف التجارية واتحاد الصناعات المصرية وجهاز حماية المستهلك ومصلحة الجمارك المصرية والهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات والتمثيل التجارى والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، وممثل عن وزارة المالية ووزارة الزراعة ووزارة الإنتاج الحربى .
وقامت اللجنة بدراسة النتائج التى توصل إليها الجهاز ودراسة الآثار الاقتصادية المترتبة على هذه النتائج، حيث وافقت اللجنة الاستشارية بأغلبية الأراء على التقرير والتوصية باتخاذ إجراءات بدء التحقيق وفرض رسوم وقاية مؤقتة، وقامت برفع توصيتها إلى وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والذى قام بدوره بإصدار هذا القرار.
وأكد الوزير أن هذا القرار يأتى فى إطار حرص الوزارة على الحفاظ على مصالح الصناعة المحلية من الممارسات الضارة فى التجارة الدولية واستخدام كافة الحقوق والأدوات التى كفلها لها القانون الدولى واتفاقيات منظمات التجارة العالمية لوضع الصناعة المحلية على قدم المساواة مع مثيلتها المستوردة، خاصة فى الأسواق المحلية.