"السحابة السوداء " أو مأساة كل عام كما يطلق عليها خبراء البيئة حيث الأدخنة التى تتصاعد على الطرق وبالقرب من الأراضي الزراعية في عدد من المحافظات مما يمثل خطر جسيم على البيئة.
ويستعد وزير البيئة دكتور خالد فهمي لزيارة الشرقية خلال الأيام المقبلة ، للعمل على توعية الفلاحين بمشكلات حرق قش الأرز وكيف تضر بالبيئة وخطورة السحابة السوادء على البيئة الريفية وعلى صحة ابنائهم في الريف .
وسيناشد الوزير الفلاحين بعدم حرق قش الأرز أو إلقائه فى النيل، للتخلص منه، ولكن جمعه والإستفادة منه، ودعم 100 ألف طن أرز على مستوى المزارع الصغيرة، من خلال الدورات التوعوية، لتعريف المزارع بكيفية تدوير القش والاستفادة من المخلفات الزراعية وتحويلها إلى أسمدة عضوية
"وزير البيئة : هناك محاولات لشراء قش الأرز من الفلاحين بدلًا من حرقة " وعن ذلك قال في البداية دكتور خالد حنفي ،وزير البيئة ،إن السبب وراء ظهور السحابة السوداء فى العاصمة هو حرق قش الأرز، مشددا على ان وزارة البيئة تتابع هذه السحابة عبر الأقمار الصناعية. وأضاف "فهمى" أن قانون البيئة لا يسمح بحرق المخلفات، كما أن سلوكيات الفلاحين تعد سببا رئيسيا فى هذه الازمة،مشيرً إلى أنه توقع ظهور السحابة السوداء منذ شهر، كما توقع زيادة نسبة السحابة السوداء أيام الجمعة والسبت والأحد، مشددا على أن وزارتى البيئة والزراعة يدرسان التعاقد مع الفلاحين لشراء قش الأرز.
"خبراء : الإستفادة من قش الأرز ستحقق نسبة كبيرة من السماد العضوي لمصر " فيما قال دكتور هاني عبد اللطيف الخبير في الشئون البيئة بالوزارة ، إن حرق قش الارز يعد من اخطر ما يحدث في الأرياف ، مشيرًا خلال موسم حرق قش الأرز، تزداد حوادث الطرق بسبب تصاعد الأدخنة الكثيفة الناتجة عن الحرق على الطرق والتي تتسبب في انخفاض الرؤية.
وتابع "عبد اللطيف " إن الوزارة في الوقت الحالي إذا تعاونت مع الفلاحين في شرائة سيتم الإستقادة منه بشكل أكثر عن طريق استخدامه كسماد عضوي ويمكن تصنيعه كأعلاف للحيوانات وأيضا في صناعة بعض أنواع الورق والخشب المضغوط. بينما أكد الدكتور سيد مختار أستاذ الأسمدة العضوية بكلية العلوم جامعة القاهرة ،إن الإستفادة من قش الارز تكمن في المواد العضوية ،حيث يتم الإستفادة بها كمادة عازلة في البناء كحوائط سابقة التجهيز خفيفة الوزن ومقاومة للحرارة بعد ضغطه كما يمكن استخدامه في تصنيع الحرير الصناعي وفي إنتاج البيو جاز كوقود حيوى بدلا من الفحم والبترول في بعض الصناعات
وتابع "مختار"إنه يمكن الإستفادة منها بطريقة اخرى ،عن طريق تغطية المحاصيل الشتوية وتخزينها كالبصل وفي تدفئة الصوب الزراعية، ويستخدم أيضا كبيئة صناعية لعيش الغراب ويمكن استخدامه في توليد الطاقة ويمكن إضافة الرماد الناتج عن حرق قش الأرز إلى التربة لزيادة الخصوبة.