وسط تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية " داعش " والخطر الإرهابي الذي أصبحوا يشكلوه على العالم من عمليات إرهابية مختبئين تحت عباءة الدين الإسلامي، علماً أن هذا التنظيم فرض سيطرته على مدينة الموصل العراقية في (العاشر من يونيو 2014)، كما امتد نشاطه بعدها إلى محافظات أخرى بينها "صلاح الدين وكركوك وديالى وأربيل ودهوك" ومناطق أخرى من البلاد، ما أدى إلى موجة جديدة من الهجرة في البلاد لذلك بدأ العالم يشهد حراكاً تقوده الولاياتالمتحدة الأمريكية، لمواجهة تهديد "داعش"، الذي بات يسيطر على مناطق بالعراق ،فقد سبق أن أكد الرئيس الأمريكي، باراك اوباما، في وقت سابق، أن الانتصار على تنظيم داعش في سوريا يحتاج الى بناء تحالف في المنطقة وسيحاول بناء هذا التحالف للتعامل مع "داعش" على المدى البعيد، لافتا إلى أن أي حملة عسكرية ضد التنظيم تحتاج لموافقة الكونغرس . وقد أعلن مسؤولون أمريكيون، تشكيل نواة لتحالف من 10 دول أعضاء في حلف شمال الأطلنطي "ناتو" على هامش قمة الحلف التى عقدت في ويلز بالمملكة المتحدة للتصدي لتنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلامياً ب"داعش"، والذي ينشط في سوريا والعراق ، والدول العشر هم : " الولاياتالمتحدة، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، كندا، أستراليا، تركيا، إيطاليا، بولندا، الدنمرك "، كما أعلن وزير الدفاع الأمريكي تشارك هيغل، أنه يمكن بعد ذلك توسيع هذا التحالف"، حسب ما نقلت عنه وسائل إعلام أمريكية. · عاطفة تحرك كندا و ايطاليا للتصدي ضد إرهاب "داعش" لمنع تفاقم الأزمة العراقية
وفي محاولة "الفجر" لرصد ردود أفعال الدول المشتركة والمؤيدة والغير مؤيدة للتحالف الدولي للتصدي لتنظيم "داعش"، فنجد العاطفة والإنسانية تحرك ايطاليا حيث أكد رئيس الوزراء الايطالي " ماتيو رينتسي “ مشاركة بلاده ضمن الدول الرئيسية في التحالف الدولي لمواجهة “داعش”، داعياً لمزيد من الاهتمام بتطورات الأوضاع في ليبيا ، مشيراً إلى أن السلطات الايطالية أعربت عن استعدادها للتعاون في اطار الصيغة المعلنة من أجل حل المسألة العراقية، مشدداً على أن اهتمام دولته الأول لا يجب أن ينظر الى المسائل الجيو-استراتيجية بل الى الفتيات اللاتي تحولن الى سبايا في الموصل والى الأطفال الذين يعدمون رميا بالرصاص . فيما أعربت كندا عن استعدادها إرسال مجموعة من قواتها المسلحة إلى العراق، مبينة أن تلك القوات التي يصل عددها إلى مائة عسكري، تقتصر على تأمين استشارات إستراتيجية وتكتيكية للقوات المسلحة العراقية قبل مبادرتها بشن أي عملية ضد مسلحي "داعش"، في حين أكدت مصادر مطلعة أن مهمة تلك القوات ستتركز على إسناد قوات البيشمركة الكردية، بموافقة بغداد . وقال رئيس الحكومة الكندية، "ستيفن هاربر"، في إحدى تصريحاته إن "الخطوة الثانية في إسهام كندا في القتال ضد تنظيم "داعش" تتمثل بنشر بضعة عشرات من عناصر قواتها المسلحة في العراق"، مشيراً إلى أن فريق قوات العمليات الخاصة سيعمل على مقربة من القوات الأميركية لكنه يبقى تحت القيادة الكاملة لرئاسة هيئة أركان الجيش الكندي، ولن تشارك في أية عملية قتالية ، وجاء في بيان صحفي صادر عن الحكومة الكندية، إن "إسهام كندا هذا جاء للمساعدة على منع أي تفاقم للأزمة الإنسانية في العراق". · فرنسا تختار القضاء على "داعش" في إطار القانون الدولي وفي إطار المحافظة على القانون الدولي نجد فرنسا تؤيد فكرة التحالف حيث ان الرئيس الفرنسي، "فرانسوا أولاند"، لوح للمرة الأولى خلال قمة الناتو، إلى إمكانية مشاركة بلاده في تحالف دولي ضد "الدولة الإسلامية"، في حال طلبت الحكومة العراقية، وفي إطار القانون الدولي، داعياً إلى عقد مؤتمر دولي في باريس خلال الأسابيع المقبلة يتناول أمن العراق ، فيما أعلن وزير الدفاع الفرنسي، "جان إيف لودريان"، أن بلاده لا تستبعد اقتراح المشاركة مع تحالف دولي في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، من خلال إرسال قوات برية ، مؤكدا أن المشاورات بخصوص هذا الموضوع مستمرة . · صدمه تركيا وإجبار أردوغان ذُكر أن الرئيس أوباما قال لأروغان "نريدكم أن تسيروا على نهج حلف الناتو والولاياتالمتحدةالامريكية في سياستكم إزاء الشرق الأوسط"، ثم شرح صيغة التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي والذي يتكون من 10 دول وأبلغ اردوغان عن رغبتهم في مشاركة تركيا بهذا التحالف، وهو ما أثار صدمة الوفد التركي الذي لم يستطع ابداء أي رأي حول عدم رغبة تركيا في المشاركة بالتحالف الدولي واضطر للدفاع عن سياسات حكومة حزب "العدالة والتنمية" طوال اللقاء، ثم أجبرعلى الموافقة على مشاركة تركيا بالتحالف الدولي في نهاية اللقاء . ويذكر أن رئيس بلدية ماردين "أحمد ترك"، أكد أن حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا سمحت لتنظيم "داعش" الإرهابي بالعبور إلى سوريا عبر حدودها حتى في الفترة الأخيرة، مؤكداً في إحدى تصريحاته إن مقاتلي تنظيم دولة العراق والشام يتحركون بسهولة على الحدود السورية التركية معلنا أن حكومة حزب العدالة والتنمية تجاهلت ذلك . * استراليا تقدم دعمها إنسانيا و عسكريا بمعدات وأسلحة وذخائر بدون جنود أما القوات الاسترالية فهي تقدم دعمًا كبيرًا للأمريكيين مع ارسال معدات عسكرية وأسلحة وذخائر وكذلك مساعدات عسكرية عبر سلاح الجو الملكي ، ولن يتم ارسال اي جندي للقتال لكن بحسب وزارة الخارجية فإن العاصمة الأسترالية " كانبيرا " تفكر في ارسال مستشارين ومدربين عسكريين ، كما أعلنت عن استقبال 4400 لاجئ عراقي وسوري كما قامت بإلقاء مساعدات انسانية من الجو ، وتقديم (4,6 مليون دولار). * ألمانياوإيطاليا وبولندا والدنمارك يقدمون المساعدات العسكرية والإنسانيه وجاءت ألمانيا تضم المعدات التي ستسلمها إلى الأكراد في ثلاث دفعات هم: "30 نظاماً صاروخياً مضاداً للدبابات، و16 الف بندقية، و8 الاف مسدس"، اضافة الى منصات اطلاق صواريخ متحركة مضادة للدبابات، بحسب وزارة الدفاع الالمانية. وإيطاليا ستساهم بأسلحة ثقيلة وكذلك أسلحة خفيفة (30 الف كلاشينكوف وصواريخ مضادة للدبابات) صادرتها السلطات القضائية الايطالية قبل عشرين عاماً من سفينة كانت متجهة الى يوغوسلافيا السابقة ، ووعدت ايطاليا بتقديم مليون دولار كمساعدات إنسانية. وتعهدت البانيا وبولندا والدنمارك واستونيا بإرسال تجهيزات عسكرية، مساعدات انسانية وهبات ، فستقدم الدنمارك (3,8 مليون دولار) كمساعدات إنسانية وهذا ما أعلنت عنه الدول التي تعتبر نواة التحالف الدولي ضد "داعش" علماً بأن 40 دولة ستشارك بشكل أو بآخر في التحالف ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) ،ومن بين هذه الدول الأربعين، وردت أسماء 25 دولة في احصاء لوزارة الخارجية الاميركية. اما الجهات الأخرى فستشارك سرياً في مختلف المجالات: الدبلوماسية والاستخبارات والمساعدة العسكرية والمساعدات الإنسانية ومكافحة التجنيد والشبكات المالية للدولة الاسلامية. ونجد أن السعودية تعهدت بتقديم 500 مليون دولار لمفوضية الأممالمتحدة العليا للاجئين. واعتبر مفتي السعودية ان "اعمال تنظيم الدولة الاسلامية والتنظيمات المتطرفة الاخرى هي العدو الاول للمسلمين" . وعن الكويت فقدمت عشرة ملايين دولار من المساعدات العسكرية ، واسبانيا 500 ألف يورو وايرلندا 250 الف دولار لليونيسف و250 الف دولار للجنة الدولية للصليب الاحمر ولوكمسبورغ 300 الف يورو لمفوضية الاممالمتحدة للاجئين وبرنامج الاغذية العالمي ، و سويسرا (10 ملايين دولار) اليابان (7,8 مليون دولار بينها هبات لمنظمات اخرى) النروج (6 ملايين دولار) نيوزيلاندا (800 الف دولار) فنلندا (680 الف دولار) المجر (150 الف دولار) كوريا الجنوبية (200 الف دولار) ، وقد أبدت الفيلبين استعدادها للإنضمام الى التحالف كما أعلن وكيل وزارة الخارجية لها في محاولة التصدي للتنظيم الإرهابي "داعش" .