رحبت الأحزاب اليسارية فى إسبانيا، اليوم الخميس، بصدور مذكرة توقيف أصدرتها قاضية أرجنتينية بحق أربعة أسبان على ذمة أتهامات بتعذيب سجناء، أثناء تأدية الخدمة فى قوات الأمن الإسبانية إبان حكم الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو.
وتحقق القاضية ماريا سيرفينى دى كوبريا فى شكاوى قدمها محامون فى مجال حقوق الإنسان بإسم أقارب الأرجنتينيين ضحايا الديكتاتور فرانكو، الذى حكم إسبانيا بين عامى 1939- 1975.
وأصدرت القاضية أمس الأربعاء مذكرة توقيف دولية، وطلب تسليم بحق أربعة أسبان، ويقدر القاضى بالتاسار جارزون الذى حاول بدء أول تحقيق فى إسبانيا بشأن جرائم فرانكو أن عدد ضحايا يتجاوز 100 ألف.
ولم تلاحق إسبانيا قضائياً المتعاونين مع فرانكو، الذين تم منحهم عفواً جماعياً بعد وفاة الديكتاتور فى عام 1975.
وقال وزير الداخلية الإسبانى، جورجى فرنانديز، إن المذكرة سوف يتعامل معها القضاء، كما رحبت الأحزاب اليسارية بصدور مذكرة الاعتقال، قائلة إن الأرجنتين كانت تضغط على إسبانيا لتواجه ماضياً لا تريد أن تواجهه.