ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا وصل إلى جنوبأفغانستان من أجل اجراء مباحثات مع الجانب الأفغاني ، وذلك بعد ثلاثة أيام من مقتل ستة عشر مدنياً أفغانياً جراء إطلاق جندي أمريكي الرصاص عليهم. ويخشى بانيتا من انتقام حركة طالبان. وقد هبطت طائرة وزير الدفاع الأمريكي في قاعدة "كامب باستيون" العسكرية بجنوبأفغانستان في زيارة كان مقرر لها ولكنها ظلت سرية. ومن المفترض أن يلتقي بانيتا بالرئيس الأفغاني حميد كرزاي وقادة محليين بالمنطقة في محاولة لطمأنة الشعب الأفغاني. فقد أشارت وزارة الخارجية الأمريكية أمس إلى أن الولاياتالمتحدة لا تزال "قلقة" إزاء امكانية أن تتسبب عملية القتل في اندلاع حركة احتجاج مماثلة للحركة الناجمة عن حرق المصاحف على يد الجنود الأمريكيين نهاية شهر فبراير الماضي في قاعدة باجرام العسكرية الأمريكية بشمال كابول. وقد تؤدي تلك الحادثة الدموية إلى تعقيد المفاوضات الصعبة بين واشنطنوكابول حول طرق التواجد الأمريكي في أفغانستان بعد عام 2014 ، وهو الموعد الذي ستسحب فيه القوات الدولية لمساعدة الأمن في أفغانستان (إيساف) جنودها.