دعت هيئة كبار العلماء السعودية المسلمين في مشارق الارض ومغاربها إلى بذل كل ما في استطاعتهم لنصرة المضطهدين والمجاهدين في سوريا، واتخاذ خطوات عملية ضد الحزب الطائفي المقيت المسمى "بحزب الله" ومن يقف وراءه. واستنكرت الهيئة، في بيان لها اليوم، ما يتعرض له الأشقاء في سوريا من حرب إبادة لا يستثني منها صغير ولا كبير ولا رجل ولا امرأة على أيد النظام السوري ومؤازرة ما يسمى بحزب الله وإيران وروسيا له في قتل الشعب السوري وتشريده وتدمير بلاده.
ودعت الهيئة علماء الأمة الإسلامية كافة إلى أن يتآزروا ويتعاونوا في هذا اللحظة التاريخية الحرجة للأمة الإسلامية التي تستدعي من الجميع صفاء القلوب والتعاون على كل ما يضمن لهذه الأمة وحدتها وقوتها.
وأكد البيان على وجوب اتخاذ خطوات عملية ضد حزب الله ومن يقف وراءه أو يشايعه على إجرامه تردعه من هذا العدوان، فهو حزب عميل لا يرقب في مؤمن إلاً ولا ذمة.
وحثت هيئة كبار العلماء الأمة الإسلامية على بذل كل ما في استطاعتها لنصرة المضطهدين والمجاهدين في سوريا، وناشدت أهل سوريا الصامدين الصابرين أن يكونوا يداً واحدة على هذا النظام الظالم المجرم ومن شايعه وظاهره فإنه بحول الله وقوته إلى زوال، وعلى بذل كل الأسباب لتوحيد مواقفهم وجماعتهم حتى يكونوا يداً واحدة على من ناوءهم، مهتدين بقول الله تعالى {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} آل عمران: 103.
وذكّر البيان أهل سوريا بأن يكون قصدهم بهذه التضحيات التي يبذلونها في الأنفس والأموال نصرة هذا الدين مع إخلاص التعلق بالله تعالى والتوكل عليه سبحانه، فإن المسلمين متى حققوا ذلك فلن يهزموا بإذن الله تعالى لقوله سبحانه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ.