«خيرت الشاطر» الرجل الأشرس فى جماعة الإخوان المسلمين.. خياراته دائما دموية.. اقتراحاته غالبا عنيفة.. ولكن ومع الأسف هو «جمال عبدالناصر» الجماعة هكذا ينظر إليه شبابها فكل ما يفعله يلقى عندهم ترحيبا وإعجابا.. فيحاولون دائما الاقتداء به.. وهذا هو الشىء الأخطر على مصر.. لأنه طالما بقيت هذه الجماعة على قيد الحياة فنحن ننتظر شطارًا كثيرين يحملهم لنا المستقبل. لم يكن دور الشاطر غائبا فى عملية خطف جنودنا فى سيناء بل إن المعلومات التى تصلنا وكذلك الأيام القادمة قد تثبت أنه الرأس المدبر لما حدث بمباركة الدكتور "محمد مرسي" الرئيس المؤمن الذى يصلي، وكأن من حكموا مصر قبله كانوا من قبيلة قريش!
مصدر مهم فى الأمن الوطنى أكد لنا أن لديهم معلومات مؤكدة تقول إن "المخابرات الحربية" استطاعت بطريقة ما أن ترصد محادثات هاتفية جرت بين الشاطر وخاطفى الجنود وكان الشاطر فيها يوجه الخاطفين ويطمئنهم وفى إحدى المكالمات قال لأحدهم: «لا تخافوا من شىء واطمنوا الراجل بتاعنا مش هيخلى الجيش يتحرك ولا يضرب طلقة، كل ما هنالك أن أخبار هتتسرب للناس بأن الجيش يرسل قوات ومعدات ويستعد لعملية عسكرية، وذلك لتهدئة الرأى العام فقط ولكن شيئا لن يحدث".. وكان المقصود «بالراجل بتاعنا» الرئيس «مرسي».
كان هذا بعض مما جاء فى المكالمة التى نفهم منها بشكل مباشر أن للشاطر علاقة كبيرة بخطف الجنود بل قد يكون هو من دبرها.
ويضيف المصدر أن هناك من 10 إلى 15 عضوا فى مكتب الإرشاد لديهم تليفون "الثريا" الجيل الثالث وهو الأحدث فى هواتف الثريا وثمن الهاتف الواحد «50 ألف دولار» وترسله إليهم «قطر» كنوع من الدعم، والجيل الثالث من هواتف الثريا صعب جدا رصده ومراقبته، ولكن المخابرات الحربية بطريقة ما شديدة التقنية استطاعت رصد ما يجرى من خلاله من مكالمات، كما أنها رصدت أيضا اتصالات تجرى بين خيرت الشاطر و«ممتاز دغمش» من جيش الإسلام فى غزة، وهو المعروف برجل خيرت الشاطر وهو العقل المدبر لتفجير كنيسة القديسين فى الإسكندرية فى مطلع عام 2011.
من المكالمات التى تم رصدها بدا أن هناك لغة خاصة بين خيرت والخاطفين أو ممتاز دغمش، وفيها لا يستخدم أسماء من يقصدهم بل يستخدم ألقابًا أو صفات، وكذلك من يجرى معه المحادثة.. فهم يطلقون على مرسى «الراجل بتاعنا» وعلى بديع «الدكتور» وعلى محمود عزت «الراجل التالت» وغيرهم من الشخصيات الإخوانية وهذه هى اللغة التى يتحدث بها الشاطر والتى كان يتحدث بها مع خاطفى الجنود عبر هاتف «ثريا» الجيل الثالث..
وقد أكد لنا مصدر بجهاز الأمن الوطنى أن الرئيس «محمد مرسي» طلب من الفريق أول «عبد الفتاح السيسي» إقالة ثلاثة قيادات من الجيش عقب عملية اختطاف الجنود ولكن الفريق «السيسي» رفض ذلك بشدة والقيادات الثلاث هم الفريق «صدقى صبحي» رئيس الأركان، والفريق «أحمد وصفي» قائد الجيش الثاني، والفريق «توحيد توفيق» قائد المنطقة المركزية العسكرية، وذلك بعد يومين فقط من خطف الجنود، لتقصيرهم فى أداء واجبهم والمهام المكلفين بها وإهمالهم وعدم سيطرتهم مما أدى إلى خطف الجنود.
ولكن طلب الرئيس «مرسي» لم يستجب له «السيسي» الذى رفض بشدة وغضب ولم يقل أحدا فى الجيش.. فقد أراد مرسى أن يقول للناس عبر إقالة القيادات العسكرية أن ما حدث كان بسبب ضعف الجيش وإهماله وأن قيادته هشة تتسبب فى مصائب، ولكن «السيسي» فوت هذه الفرصة عليه برفضه إقالتهم كما أن الغضب كان سيعم أرجاء الجيش من السيسى بإقالة هذه القيادات ذات المناصب الحساسة فى المؤسسة العسكرية ويبدو أن الفريق «السيسي» التقط ذلك كله ورفض تنفيذ طلب الرئيس الذى كان سيجر مشاكل كثيرة وفتنة الجيش فى غنى عنها.