أكد مصدر عسكري مسؤول، في تصريحات خاصة للبوابة نيوز، أن الرئيس مرسي اضطر أن يعلن أن هناك مفاوضات بين أعضاء مكتب الإرشاد والخاطفين لأنه علم بأن كل المكالمات الهاتفية تمت مراقبتها وتسجيلها. وأوضح المصدر أن هذه المكالمات دارت بين خيرت الشاطر، النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وبعض أعضاء تنظيم الجهاد "مصريين"، وأضاف المصدر أن أعضاء مكتب الإرشاد تصوروا أن هواتف الثريا (الأقمار الصناعية) لا يمكن للجيش أو للمخابرات الحربية مراقبتها، وهو ما دفعهم أن يتحدثوا بطلاقة ودون خوف مع بعضهم البعض ومع الخاطفين أيضا. وأعلن المصدر أن، خيرت الشاطر ومحمود عزت، عندما شعروا بأن مرسي في خطر، وشعبيته تقل، وهناك مطالبات بنزول الجيش للتدخل وتخليص مصر من حكم الإخوان، أرادوا أن يقوموا بعمل يعيد -من وجهة نظرهم- شعبية مرسي من جديد، فجاءت فكرة اختطاف الجنود حتى يقوم مرسي بإرجاعهم، فيظهر في صورة البطل المغوار، لذا فكر ورسم وخطط الشاطر عملية خطف هؤلاء الجنود، الذين بعد الإفراج عنهم، تم استجوابهم واعترفوا بكل شيء، وفى مقدمة الأمور التي اعترفوا بها، الاتصالات الدائمة بين خيرت الشاطر وبين الخاطفين. وأوضح المصدر أيضا أن الرئيس مرسي لم يكن يتصور أن يكون هناك تواجدا وانتشارا أمنيا مكثفا في كل ربوع سيناء، وأن البيوت ستفتش "بيتا بيتا"، وأكد المصدر على صدق حديثه عن طريق ما دار في أحد المكالمات الهاتفية بين الشاطر وأحد الخاطفين، عندما قال للشاطر بأننا لو تم القبض علينا سنتحدث وسنكشف الحقيقة، وأنتم وعدتمونا بأن مرسي سيمنع الفريق السيسي والجيش من التواجد الأمني المكثف والقيام بمناورات حربية وعمليات عسكرية موسعة في سيناء . وأكد المصدر أيضا أن المخابرات الحربية رصدت كل مكالمات الشاطر مع الخاطفين وسيتم تحويله للتحقيق قريبا وبتهمتي التخابر والخيانة العظمى . وشدد المصدر على أن القوات المسلحة وصلت إلى قمة استيائها مما يفعله مرسي والجماعة، مشيرا إلى أن صورة الفريق عبدالفتاح السيسي كانت واضحة للعيان في المؤتمر الصحفي الذى عقده مرسي، حيث بدا عليه الحزن وعدم الرضا عن السيناريو الذى حدث وقام به مرسي والجماعة، ولكنه حضر للحفاظ على الشكل العام أمام الراي العام المصري والعالمي، وقال المصدر أن حادثة اختطاف الجنود هي المسمار الأكبر في نعش مرسي، والتي ستعصف به هو وجماعته من حكم مصر
